غارة سادسة.. قبل أن نصحو على نكسة جديدة!

محمد منصور

وكأن إسرائيل تريد رد الصاع صاعين لحزب الله وللعرب والمسلمين جميعا، فبعد عملية “أيوب” التي قام بها حزب الله في أجواء فلسطين المحتلة، والتي تحدثنا عنها في المقال السابق وقلنا أنها شكلت “فشل إسرائيلي ذريع على عدة مستويات”، اليوم تجعلنا إسرائيل نقول نفس الكلام تقريبا على السودان وكل الدول العربية المحيطة به.

للمرة السادسة تخترق الطائرات الإسرائيلية الأجواء السودانية, هذه المرة كان الهدف هو مجمع “اليرموك” للذخيرة الذي يقع في ضواحي العاصمة السودانية.. كان الهجوم مفاجئا بالطبع مثله في ذلك مثل الهجمات السابقة، ولكنه اختلف عنها في شئ مهم جدا وهو حدوثه في ظل تشويش عالي التقنية على الرادارات السودانية، لدرجة جعلت محطة رادار مطار الخرطوم الدولي تتوقف عن العمل تماما أثناء الغارة التي جاءت طائراتها من اتجاه الشرق وخرجت من نفس الاتجاه.

الغارة أدت إلى تدمير 60 بالمائة من المصنع كليا وبقية المصنع تفاوتت نسبة تدميره. وللوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن المصنع في حد ذاته كان هدفا للغارة الجوية ولكن بعد التحليل و الفحص سيتضح أن الأهداف المطلوبة من هذه الغارة كانت أكبر بكثير من مجرد تدمير مصنع للذخيرة التقليدية.

تاريخيا فإن السودان تعرض لسلسلة من الغارات الأمريكية والإسرائيلية خلال السنوات الماضية، بدأت في أغسطس 1998 حين قصفت القوات الأمريكية مصنع “الشفاء” للأدوية في الخرطوم مرة بالطائرات ومرة أخرى بصواريخ “كروز”، وفي عام 2009 قامت الطائرات الإسرائيلية بغارتين قصفت فيهما قافلتين على الحدود المصرية السودانية مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص، وقيل حينها إن القافلتين كانتا تحملان شحنات من الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى غزة “برغم عدم منطقية هذا التبرير”، وفي نفس العام تعرضت أربعة قوارب صيد سودانية لقصف من طائرتين إسرائيليتين، ثم قام سلاح الجو الإسرائيلي في عام 2009 بتنفيذ غارتين جويتين قرب مدينة بورسودان استهدفتا سيارات قيل إن إحداها كان يستقلها “عبد اللطيف الأشقر”، القيادي في حركة حماس. ليس هذا فحسب بل إنه في نفس العام قامت مروحيتين إسرائيليتين من نوع “اباتشى” بالهبوط في جزيرة “مقرسم” السودانية والقيام بمهمة استطلاعية داخل الجزيرة، التي يوجد بها مركز للدفاع الجوي السوداني، ثم قاموا بالخروج من الأجواء السودانية دون التعرض لأي ملاحقة جوية أو دفاعية سودانية.

يلاحظ مما سبق أن الغارات الإسرائيلية السابقة كانت لأسباب واهية لم يقتنع بها أحد، وكذلك الحال مع الغارة السادسة.. ما هي الأسباب التي تجعل إسرائيل تقوم بمثل هذه الغارات عموما والغارة السادسة خصوصا؟ على ما يبدو فإن إسرائيل هدفت من هذه الغارة إلى تدريب طياريها على القيام بقصف طويل المدى “ما يقرب من 2000 كيلو متر” بالإضافة إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى إيران، التي تمتلك استثمارات عسكرية كبيرة في السودان، ويعتقد أنها شريك أساسي في المصنع المستهدف, هذه الرسالة ستساهم في تحسين صورة إسرائيل خارجيا وداخليا بعد الفشل الذريع في “عملية أيوب”، كما أنها ستقوم بإحراج عدد من الدول العربية، وعلى رأسها السودان، عسكريا.

في جميع هذه الغارات ثبت الفشل الذريع لمحطات الرادار العربية في السودان واليمن والسعودية ومصر، هذا طبعا بافتراض أن هذه الدول لم تستطع راداراتها فعلا رصد الطائرات الإسرائيلية، ولكن تعد الغارة الأخيرة أكبر دليل على هذا الفشل. المعلومات المتوفرة عن مكان انطلاق هذه الطائرات غير دقيقة ولا يوجد بها احتمالات منطقية إلا احتمالين.. الأول هو احتمال انطلاق هذه الطائرات من “اريتريا” شرق السودان, كما حدث في الغارات الإسرائيلية على السودان عام 2009، أو انطلاق الطائرات الإسرائيلية من جنوب أراضي فلسطين المحتلة، مرورا فوق البحر الأحمر وصولا إلى السودان من اتجاه الشرق.. بالنسبة لي الفرضية الثانية هي الأرجح لأسباب عديدة.

كل غارات سلاح الجو الإسرائيلى التي أجراها خارج حدود فلسطين المحتلة كانت تهدف في معظمها إلى أهداف دعائية ومعنوية، ولم يكن من أهدافها تدمير مناطق أو أهداف معينة، والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة كان الغارة الجوية الإسرائيلية على مفاعل تموز العراقي عام 1981، والغارة على دير الزور السورية عام 2007، أما باقي الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي مثل الغارة على حمام الشط بتونس عام 1985 أو الغارات الخمس السابقة على السودان لم يكن لها أي أهداف محددة، وكانت على الأغلب لأهداف معنوية وتدريبية للطيارين.

الغارة الإسرائيلية السادسة على السودان تختلف عن الغارات الخمس السابقة لأنها على ما يبدو لها ثلاثة أهداف رئيسية.. الأول هو توجيه عدة رسائل إلى إيران, رسالة أولى مفادها أن سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع بكفاءة تامة ولعدة مرات استهداف مناطق تماثل في بعدها الجغرافي المسافة بين إيران وأراضي فلسطين المحتلة. رسالة ثانية مفادها أنها تتابع العلاقات العسكرية بين إيران والسودان، واستطاعت بنجاح استهداف أحد رموز هذا التعاون والاستثمار العسكري الإيراني في السودان. الهدف الثاني هو هدف معنوي داخل إسرائيل حيث أن الضرر المعنوي الذي سببته عملية “أيوب” التي نفذها حزب الله بطائرة بدون طيار كان كبيرا لدرجة كان لابد على قيادة سلاح الجو الإسرائيلي التفكير في عملية عسكرية تساهم في إنهاء أو الحد من ضرر عملية حزب الله على سمعة الذراع الطولى العسكرية الطولى لإسرائيل. الهدف الثالث لهذه العملية هو هدف استراتيجي تدريبي حيث أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تعتمد أساسا على إبقاء قواتها العسكرية في حالة اشتباك وهجوم قدر الإمكان كي تحتفظ بجاهزية قتالية عالية وبمستوى متميز، خصوصا على مستوى الطيارين، وغارة مثل هذه تمثل تحديا كبيرا للطيارين الإسرائيليين، خصوصا أنها تضعهم في ظروف مشابهة تقريبا لظروف هجوم جوي على إيران مع فارق أنهم في الهجوم على السودان لم يواجهوا أي مقاومة تذكر من الدفاعات الجوية على عكس ما سيحدث لو قاموا بالهجوم على إيران.

كل ما سبق ينفي فرضية انطلاق الطائرات الإسرائيلية من اريتريا، خصوصا أن السودان يحتفظ في الجنوب بأفضل ما يمتلكه من دفاعات جوية ومقاتلات اعتراضية، نظرا لعلاقاته المتوترة مع تشاد ودولة جنوب السودان، وكما هو معروف لا تقوم إسرائيل بأي عمليات قصف من هذا النوع إلا إذا كانت نسبة النجاة بالنسبة لطائراتها تفوق 90 بالمائة.

إذن و بلا مواربة، تعد هذه الغارة نجاحا جديدا لسلاح الجو الإسرائيلي وفشلا ذريعا للدفاع الجوي في مصر والسعودية واليمن والسودان بالطبع, كيف تستطيع أربع مقاتلات إسرائيلية،على الأغلب من طراز اف 15، عبور كل هذه المسافة دون رصدها عن طريق رادارات الإنذار المبكر أو حتى نقاط المراقبة البصرية!؟ قد يقول قائل “ومن أدراك يا محمد، أن مصر أو السعودية لم تتمكنا من رصد المقاتلات الإسرائيلية؟”.. الرد ببساطة هو أنه إن لم يتم رصد هذه الطائرات من قبل أي دولة عربية فتلك مصيبة، وإن تم الرصد ولم يتم إبلاغ السودان فتلك كارثة كبرى, ومازال السؤال معلقا منذ فترة.. بالرغم من التطور الواضح في الصناعات العسكرية السودانية في السنوات الأخيرة إلا إنني لا أفهم سبب وجود هذا الخلل الواضح في تشكيلات الدفاع الجوي السوداني، وتلك الفجوات الرادارية الهائلة في أجوائه، خصوصا أنها ليست الغارة الأولى التي تشنها إسرائيل على السودان! مصادر إسرائيلية تحدثت عن أن مصنع “اليرموك” كان به مخزن لعدد من الصواريخ المتطورة التي استقدمها السودان من مخازن الجيش الليبي كي يقوم بإنتاج أنواع مماثلة لها باستخدام مبدأ “الهندسة العكسية”، فلو كان هذا صحيح لماذا لم يتم تحصين المصنع ولو حتى بمدافع رشاشة مضادة للطائرات!؟

هذه الغارة وما سبقها من غارات سلطت الدور على التوغل الإسرائيلي والأمريكي في أفريقيا، والذي بات يهدد الدول العربية الموجودة في القارة، خصوصا مصر والسودان، لا يخفى على أحد العلاقات الإسرائيلية القوية مع تشاد وجنوب السودان وكينيا وأثيوبيا، بجانب التواجد العسكري الإسرائيلي والأمريكي في الجزر الأريترية في البحر الأحمر.

إسرائيل تحتفظ بقواعد عسكرية في كل من أثيوبيا وأريتريا، منها قاعدة جوية في جزيرة حالب الأثيوبية، كما أنها تمتلك قواعد بحرية عسكرية في اريتريا مثل جزيرة دهلك، التي تعد من أكبر وأهم الجزر الإريترية وتعد أكبر قاعدة بحرية إسرائيلية خارج سواحل فلسطين المحتلة وتم إنشاؤها بموجب اتفاقية وقعت في عام 1995. وتتخذ إسرائيل من الجزيرة مركزاً لها للرصد والمراقبة في البحر الأحمر لكل من السعودية واليمن والسودان وحركة ناقلات النفط . كما أنها تعد أيضاً محطة لتشغيل الغواصات المزودة بالصواريخ النووية، والتي تقوم بمراقبة حركة الملاحة عند مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر. وكل ما سبق بالطبع يشكل خطورة كبرى على الأمن القومي للدول العربية.. فهل من “نوبة صحيان” للعسكرية العربية من سباتها العميق قبل أن نصحو على نكسة جديدة؟

الشروق

تعليق واحد

  1. من يستمع لهذا المحلل يعتقد أن مصر لو عرفت بالطائرات الأربع كان سوف تبلغ المنظومة الدفاعية السودانية لتكون جاهزة للرد ياأخي مصر لاتستطيع فعل ذلك وبصراحة خوفا من إسرائيل كمان إسرائيل أعلنت أنها لو أرادت احتلال سيناء لكان في استطاعتها ذلك خلال ساعات وقادة الجيش والسياسيين المصريين يعلمون ذلك
    الأدهى والأمر نحن دخلنا فيما يحدث بين إسرائيل وحماس وإيران شنو لم تضرب إسرائيل السودان إلا في ظل أنظمة عسكرية دكتاتورية لماذا لم تضرب إسرائيل بوركينا فاسو أو جزر القمر ضربت إسرائيل المصنع الذي كلف الكثير من مال الشعب ولكن قيادة جاهلة حزبيا ورئاسيا وحكوميا هي السبب مصرون بعد الضربة على الإستمرار في الغباء السياسي طيب استعدوا للأسوأ وخلي إيران تنفعكم
    كل الدول العربية تداهن إسرائيل ولا تعاديها ماهي إمكاناتكم على محاربة إسرائيل لماذا تتحدى الحكومة إسرائيل ولماذا يقول السيد الرئيس الهمام إسرائيل خائفة ياأختي اختشي وخلي عندك دم

  2. لقوها مادة دسمة طيب ليه ما نفترض انو الطائرات دي عبرت الاجواء المصرية ………..داخل لي اثيوبيا واريتريا يعني داير تقنعني انو العرب ما خوانين او خائنين السودان اصبحت كعكه كبيرة لكل من هب ودب سواء عسكريا او اعلاميا ……………إلخ

    إليك عنا يالناسب نفسه للصحوة العربية خلوكم في سباتكم لانو صحوتكم دي تكون القيامة قامت

    قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]

  3. اسرائيل الان ترتعد من الرد السوداني وتعمل له الف حساب
    لاننا ببساطه قديما حاربنا دوله عظمي بسىوف العشر او الحطب كماقال مندوب السودان لدي الامم المتحدة.
    والي ان يتم الرد لن تنوم اسرائيل .
    فابشري بطول سلامه يا اسرائيل.

  4. انت شايف الراجل بيمارس الدعاره مع زوجتك وزعلان انها بدخن السجاير دى اسمو كلام .
    رادارات شنو هى كل فلسطين محتله , وبعدين ناس قريعتى راحت خليكم فى غناكم صقيره حام وسط اخواتكم, ومع الرجال استعملو اضعف الايمان تراه حالكم .

  5. مازال السؤال قائما :

    بني إسرائيل ..؟؟!!
    ماهو الفرق بين بني إسرائيل المذكور في القرآن، وهذا الموجود على ارض الواقع .؟؟
    هل هم ذات القوم وذات الكتاب والملة والدين والنبي ؟؟
    هل هم من أنجاهم الله من آل فرعون.؟؟ واغرق آل فرعون وهم ينظرون.؟؟ وهل كان العبور إلى سيناء أم إلى الموقع الحالي ؟؟
    هل هم مَن خاطبهم القرآن: -(……..وأني فضلتكم على العالمين)، (…. وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم……..).؟؟
    هل هم أولئك القوم الذين يعتبر جل القرآن عبارة عن حوارات معهم أو روايات لقصصهم.؟؟
    إن كان كل ما تقدم صحيح، فلا اظننّ أن إلههم سيفرط فيهم بهذه السهولة .؟؟!! بل سيقيّض لهم ويسخّر لهم دوماً، من يتولى أمرهم وحمايتهم إلى يوم الدين، حتى يقضي الله امراً كان مفعولا.
    كسره:-
    القرآن اصدق وثيقة تاريخية ؟؟ إذن أين موقع الفلسطينيين فيه.؟؟
    كسره ثانية:-
    ما هو سر كراهية وبغض العرب لهؤلاء القوم ؟؟؟….للدرجة التي تجعلهم ياتوا بسيناريوهات واوهام، لا تخطر حتى بخيال كتاب افلام الخيال العلمي .؟!!
    ان اسرائيل تعيش في موج متلاطم من البغض والكراهية العنصرية والعقائدية .؟!!..فهي كالقطرة في ذلك المحيط .؟؟…ولولا حكمة الله التي اوجدتهم وهي الكفيلة برعايتهم ،لما بقيت الى اليوم .
    كسرة اخيرة :-
    لماذا لا نترك محاسبة اسرائيل لالههم…؟؟!!.. الذي خلقهم، وكما نعلم، فان لهم حوارات طويلة مع خالقهم.!! ….حتى قبل مجيئ الاسلام .؟؟!!

  6. يقول دجالو خليفة المسلمين الاعرج ان سحائب المزن تغطى سماء السودان وتحميه من شر الحاسدين .. وقالوا ان الملائكة قاتلت وجاهدت مع جيوش المشير فى الميل اربعين قبل ان يفروا الى الميل اربعطاشر .. وكذلك قاتلت معه القرود وطير الجنه والشجر والحجر .. لماذا اختفت سحائب المزن تلك الليله ؟ ليلة ضرب المصنع الايرانى ؟ اخشى ان تكون هناك مؤامرة من هيئة علماء السودان ..

  7. اكثر مايعتصر قلبي من الم ان تاخذ اسرائيل منكم كل هذا الاعجاب واين قدرة الخالق الذي اذا اراد شئ يقول له كن فيكن الانقاذ………….اسرائيل لما يريد الكريم كله في لمح البصر يختفي يامسلميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين اللهم احفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

  8. كعاده النخب العرب بعد عبد الباري عطوان الذي تفتق ذهنه بفرضيه غبيه ساذجه لم يقلها حتي الطيب مصطفي ، فقد قال : بان الطائرات انطلقت من دوله الجنوب ! و هاهو المدعو احمد رمضان يؤكد بان العرب لا يفقهون شيئا عن السودان و لا عن التطورات السياسيه التي تحدث فيه ، قد قال بان السودان علاقته متوتره بتشاد و جنوب السودان ! و كما هو معروف بان العلاقه بين نظامي دبي و الخنزير البشير احسن ما تكون و قد تطورت حتي اصبحت اشبه بالتحالف بعد انشاء القوات المشتركه و علاقه التصاهر بين دبي و موسي هلال التي توجت هذا الحلف و حققت (اماني) الديكتاتورين البشير و دبي باضعاف التمرد في البلدين حتي يتفرغ الرئيسين الشقيقين لعباده الكراسي و ما لذي و طاب من النساء ، اما عن الجنوب فقد وقع النظامين علي اتفاق اديس و لحوجتهم للمال و الاستقرار ، فقد انهك النظامين من الحرب بشقيها البارده و الساخنه و لا يمكن ان يبادر الجنوب بالتعاون مع اسرائيل في هذا التوقيت الحساس فماذا يستفيد الجنوب من اسرائيل ؟ من الافضل ان يكتبوا عن دولهم و شرقهم الاوسط فلا فرق بين ما يكتبون عن ما يقوله البسطاء الاميون ، فاذا كان هذا حال النخب العرب فما بالك بالمواطن العربي العادي ، و كما قال البشير فنحن (عرب) و جدنا العباس ، اذا لماذا لا يعرفوننا كما نعرفهم ؟ و لماذا لا يهتمون بنا كما نهتم بهم ؟ فهل نحن (عرب) مهمشون من (العرب) ؟ ام نحن ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..