مقالات وآراء

ذاكرة الاستاذ “شوقي بدري” الحديدية تجلب لنا الاوجاع

عبدالعزيز عبدالباسط

 

كنت وسأظل مع خروج السودان من جامعة الدول العربية لأننا في عيون العرب مجرد عبيد وما أراد العرب لنا خيراً في الماضي ولا في المستقبل ولتكن عربيتنا في حدود الثقافة التي نحفظ بها ديننا  فأقوى معتنقي الاسلام أيمانا من غير الناطقين باللغة العربية ولو إخذنا من لغة “الدينكا” لغة رسمية للسودان لأصبح ذلك شرفا لنا فالدينكا منا ونحن منهم والعرب غرب وجرب وإخراجهم من السودان واجب مقدس فغالبيتهم مجودون بيننا لتأجيج المشاكل وزرع الفتن بين السودانيين أو ناشطين لأجهزة مخابرات معادية للسودان وبطردهم سوف يتوافق أهل السودان في جلسة واحدة.
واستاذنا الكبير شوقي بدري دائما يذكرنا بمواقف العرب المخزية نحونا..
ومن اخر مقالاته اقتبس..
((أذكر ان في مدرسة الاحفاد الثانوية ان كان هناك فصل اسمه رفاعه رافع الطهطاوي ولقد عظم السودانيون رفاع في مناسبات عدة وخلقو منه بطلا ومفكرا لانه قضي ثلاثة سنوات في السودان كمسؤول تعليمي . والحقيقه انه كان مغضوبا عليه في التركية وابعد الي السودان فالف قصيده عصماء يشتم فيها السودانين كامة.

وما السودانُ قطُ مُقامُ مثلي
ولا سَلماي فيه ولا سَعادي
بها ريحُ السمومُ يشم منه
زفيرَ لظى فلا يُطفيه وادي
عواصفها صباحاً أو مساءً
دواماً في اضطراب واطّراد
ونصفُ القوم أكثره وحوشٌ
وبعضُ القوم أشبهُ بالجماد
فلا تعجبْ إذا طبخوا خليطا
بمخ العظم مع صافي الرماد
ولطخُ الدُّهْنِ في بَدنٍ وشعر
كدهن الإبل من جَرب القراد
ويُضربُ بالسياط الزوجُ حتى
يُقال أخو ثَباتٍ في الجلاد
ويرتق ما بزوجتهِ زماناً
ويصعبُ فتقُ هذا الإنسداد
وإكراهُ الفتاة على بغاءٍ
مع النهى ارتضوْه باتحاد
نتيجته المولّدُ وهو غالٍ
به الرغباتُ دوماً باحتشاد
لهم شغفٌ بتعليم الجَواري
على شبقٍ مجاذبة السفاد
وشرحُ الحال منه يضيقُ صَدري
ولا يُحصيه طرسي أو مِدادي
وضبطُ القول فالأخيارُ نُزْرُ
وشرُ الناس منتشرُ الجراد
ولولا البيضُ من عُرْبٍ لكانوا
سواداً في سوادٍ في سواد
وحسبي فتكها بنصيف صحبي
كأن وظيفتي لبسُ الحِداد

هل تذكر رفاعه المش المصري المدود ،
المش مياه مالحة يترك فيها الجبن حتي يتعفن؟؟؟ او ان الفرنسين يحبون اكل الضفادع؟؟؟
هذا الاستهزاء بالسودانين يأتي حتي من المفكرين المصرين فعندما افحم بعض الشيوعين محمد فريد أبو حديد ـ الكاتب المصري ـ رد عليهم في محاضره قائلا وأنتو كمان بتتكلموا يا “برابره” (تعبير لوصف غير الناطقين بالعربية) يا أولاد ” القحبه” (القحبة هي السيدة التي تجعل من الزنا وسيلة للارتزاق) يا الي ساكنين بيوت الكاكي ـ اشاره لبيوت الجالوص)) .

 

‫12 تعليقات

  1. عبد العزيز عبد الباسط
    تحياتي

    كلنا سودانيين و بس
    نحن ما عرب و لا افارقة و لا بجا و لا نوبة و لا فور و لا مسلمين و لا مسيحين
    نحن سودانيين و بس

    و نعم للخروج من الجامعة العربية جامعة البلاوي
    و نعم لعودة الوحدة مع الجنوب
    و نعم لدولة الحرية و السلام و العدالة

    و تحياتي ليك و للعم شوقي بدري

  2. الكلام دا قولوه للمراغنة وعبيدهم وحوشهم مصر المعفنة والهالك البرعي يتمسح في ضاليهم ومصابهم ويغني معه المشركين من اتباعه مصر المعفنة بخرق منتنة قحابهم وبغاياهم وشراميطهم من زمن امراة العزيز حتى نزل فيهم قرانا يتلى ” هيت لك” ولمن لنبي ابن نبي ابن نبي قال رفاعة الطهطاوي

  3. ابدأ بنفسك اولا وأكتب مقالك بلغة “الدينكا” حتى تعمم هذه اللغة على اهل السودان .لماذا تكتب بالعربية ؟
    ثانيا اذا كتب رفاعة رافع الطهطاوي قصيدة ذم بها اهل السودان واذا اساء محمد فريد أبو حديد لاهل السودان كما ورد في مقالك .فهل هذا يعني ان رفاعة ومحمد فريد ينطقون باسم كل العرب ؟ هذه مجرد مراهقة في الكتابة، لان أهل السودان بالنسبة لنا كعرب هم اهلنا واخوتنا ،هم نحن ،اهل السودان هم شعب خلوق وطيب وشهم .
    اذا كنت مصاب بمرض العنصرية ضد العرب فهذا شأنك اما العرب فقلوبهم مع الشعب السوداني في محنتهم اليوم
    ثالثا :حول الخروج من الجامعة العربية اذا كان ذلك يؤدي الى رفاهية الشعب السوداني وتحقيق طموحاته الوطنية فلا مانع من ترك الجامعة لكن مشكلة السودان ليست في وجودها في جامعة الدول العربية بل في وجود سودانيين من امثالك يفكرون بهذه الطريقة .صدقني العنصرية بغيضة وامل لك الشفاء السريع .

  4. المكتوب على قدر عال من التسطيح، القول بان اخراج العرب واجب مقدس هو جهل تام وغباء مترف، وشخص بمثل هذه القدرات المتدنية لا يصلح ان يكتب في دورة مياه. لا اظن ان شوقي بدري يوافق هذا الجاهل فيما ذهب اليه. الحل ما قاله جون قرنق
    ( Sudanism unites us, Arab culture is part of Sudan culture, as well as African culture.)

  5. ” ولو إخذنا من لغة “الدينكا” لغة رسمية للسودان لأصبح ذلك شرفا لنا فالدينكا منا ونحن منهم ”

    فكرة مابطالة !!
    بس اذا تطايبت النفوس، يمكننا تكوين لغة سودانية خالصة خاصة بنا ، معطية لنا ما سيُعد الجامع القومي الحقيقي ، على قرار جمع اللغة العربية لنا ، و نحن لسنا اعرابا عرقا. طبعا حايجيك واحد ويقول ليك العربية ما عرق ! العربية لسان ! وهو ناسي انو في جنس اسمهم العرب ! من زمن حفرو البحر ! وليهم تاريخهم و انسابهم المدونة كابرا عن كابر من والى عترتهم المعتز بها كما يقولون !!. و ما يحتم فكرة تكوين هذه اللغة السودانية الخالصة ، هي التوقعات البحثية التي تتنبأ بان جل اللغات غير العالمية – و هي حوالي 10 لغات – و غير المكتوبة ستندثر و تختفي من الوجود المنطوق في خلال المئتين عاما القادمات !.. ببساطة ، يتم حصر كل اللغات السودانية – طبعا يتم استبعاد اللغة العربية من هذا الحصر ، وهذا بدوره سيجنن جنون العروبيين ومن لف لفهم ، لكن ذلك لن يضيرنا في شئ ، لان الفكرة هي تكوين شئ خاص بنا نحن السودانيون كما للاخرين – بعد حصر هذه اللغات وجمع مفرداتها و تبويبها عبر لجنة مختصين في علم الالسن و اللغات ، يتم اختيار عدد من المفردات من كل لغة ، مثلا 1000 مفردة من كل لغة ، تشمل هذه المفردات مجتمعة كل التعابير المطلوبة للغة، ثم تدمج هذه المفردات وتضع في معجم لغوي يسمى ” معجم اللغة السودانية ” مع تركيب طريقة للقواعد لهذه اللغة تكون مزيج من طرائق قواعد هذه اللغات السودانية الاصلية. تدرس هذه اللغة السودانية الجديدة للناشئة و الطلاب في المدارس ، مع توفير امكانية دراسة هذه اللغة للكبار. ان تم هذا ، سنضرب عصفورين بحجر ، لغة خاصة بنا ، مقبولة من لدى جميع الاعراق، لاحتوائها لمفردات تمثل جميع لغات الاعراق ، ونكون قد حصنّا لغاتنا السودانية من الاندثار و الاختفاء للابد ولو جزئيا. واتمنى ان يحدث هذا ، وهو ما كان يجب ان يحدث منذ زمن طويل ، وما حدش احسن من حد كما يقولون ، وما اللغة العربية الا عبارة عن خليط من لهجات العرب ، اتت الينا و اصبحت لنا لسانا ، ونحن لنا ألسنة خاصة بنا ننظر اليها و هي تندثر و تختفي. وبنفس هذه التوليفة يمكن تكوين لغة افريقية واحدة ايضا تكون فخرا للقارة و اداة تواصل اصيلة ، بعيدا عن العربية و الانجليزية و الفرنسية و البرتقالية و الاسبانية التي يتحدث بها سكان القارة واللاتي تهددن لغات القارة الاصيلة بالزوال ايضا ، و ستكون كقرار اللغة الصينية ، لغة واحدة يتحدث بها مليار شخص و ستكون لغة فرض عين على كل منحدر من اصل افريقي. اما بالنسبة الي الخط فيمكن اختيار اي من الخطوط العالمية السهلة في الكتابة و النطق او اختراع خط جديد.

    1. والله يا منصف الوزغ ما شفنا لينا لغة بيصنعوها ويحددوا مفرداتها ويؤلفوا لها قاموساً بفرمان سلطاني. مشكلتكم في السودان ليست اللغة العربية ولا العرب مشكلتكم عدم التصالح مع نفوسكم وعقدكم المركبة. لماذا تكتب إنت وقدوتك شوقي بدري بالعربية. أنا اعتز باللغة العربية التي وجدتها أمامي ولقنتها منذ الصغر حتى لو كنت إفريقياً خالصاً ولست على استعداد لبديل عنها.

      1. آي يا Ask Aristotle
        كيف ما تسأل اريستوتل اليوناني !؟ و العلوم العربية الغابرة مستمدة من اليونان !!
        بالنسبة لتصنيع اللغة ، آي انت ماشفت قبل كدا !! بس ما تنسى انو : There is always a FIRST

        بعدين عدم تصالح شنو مع النفوس و عقد مركبة !؟ انتو الابن ادم دا يقولو ليهو : تور ! يقول احلبو !

        قلنا ليك في لغات اصيلة – يا ما اصيل انت ، لانك ما بتهتم بامر اللغات دي – حا تندثر و تختفي ، تجي تقول لي بتعتز بالعربية !! طبعا انت اكيد واحد من العروبيين او من لف لفهم الانا ذكرتهم في التعليق الفوق لحقوا راس السوط !!!

  6. من الآخر كده.. نحن الذين نعتز باسلامنا وبلغتنا العربية يكفينا أن ناخذ حقنا من الأرض ونعطيكم حقكم وروحوا اتكلموا لغة الدينكا أو الزولو أو حتى لغة الجن براكم وان شاء الله بخيتة وسعيده عليكم بس نحن راضين باقدارنا ولا يهمنا ماذا قال الطهطاوي أو الملك فتح الله الثاني فعندنا بالداخل من أمثالكم من قالو فيهم أسوأ من ذلك.بالمناسبة انتو كده بتقدموا خدمه مجانية لدولة البحر والنهر.

  7. لا اعتقد بأن من الحكمة والإنصاف اخذ موقف سلبي او حتى مهين لشخص ما او لعدة اشخاص واسقاطه على امة بأكملها. العرب مكون اساسي من مكونات الشعب السوداني. لا يخفى على احد الهجرات التي تمت من الجزيرة العربية على مدى قرون بدليل القبائل العربية الموجودة في شرق السودان على سبيل المثال حتى وقتنا الراهن مثل قبيلة الرشايدة وغيرها من القبائل. نفس الشىء ينطبق على الهجرات التي تمت عن طريق مصر وشمال افريقيا. لذلك محاولة فصل العرب عن الجسد السوداني اشبه بمحاولة سلخ الجلد عن الانسان ونفس الشىء ينطبق على المكون الافريقي والتعميم مرفوض تماما. ولو ذهبنا مع الاستاذ عبدالعزيز في فرضيته حتى النهاية فسيكون عليه ان يرد على هذا السؤال: الان الجنوب انفصل كدولة والدينكا احد اكبر القبائل فيه ان لم تكن القبيلة المسيطرة ويكاد يكون العنصر العربي قليل في الجنوب لدرجة لا تذكر , فلماذا لم يستقر الجنوب ويصل الى سلام وتوافق كما تزعم؟ ويشهد الله اننا عايشنا اخوتنا العرب من كل الدول العربية تقريبا ولم نجد منهم سوى التقدير والاحترام والحب الصادق للسودانيين. كان يمكن ان يكون طرحك مقبولا لو ناديت فقط بحاجتنا نحن كسودانيين ان نكون سودانيين. لكن صراحة دعوتك فيها عنصرية واضحة ورفض لمكون اساسي من الشعب السوداني ودعوة لا تختلف عن الدعاوي الهدامة التي رأينا نتائجها في دارفور والدمازين وشرق السودان. لن ننجح مطلقا في بناء دولة تنهض وتقارع الامم ان لم نتخلص من مثل هذا المستوى الضحل من التفكير. لتكن دعواتنا للتوحد وليس للفرقة والتشبب والفينا مكفينا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..