لماذا يتولد الحقد والحسد في الخدمة المدنية ؟
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
إذا أردت أن تتعرف على كمية الحسد والحقد في السودان عليك بالتوجّه نحو مؤسسات الخدمة المدنية ستعلم حينها أننا نعيش في الدرك الأسفل من الأنحطاط الأخلاقي ،ستجد العجب العجيب في كل شئ ستجد المآسي والألم ستجد الظلم وغياب العدل
ستجد غياب المؤسسية ستجد غياب الضمير لا يوجد شئ لا تجده .
والكثير مِنا يأمل في إصلاح الخدمة المدنية ولكننا لا نتساءل عن الأسباب الرئيسة التي أدت لتدهورها وهل نصمت ولا نبحث عن وضع الحلول المناسبة والناجعة . وقبل الدخول في الأسباب المعلومة للجميع فلا تخفى( إلاّ للذين يحكموننا و يسمكون القلم ) فهم أدرى بالأسباب والحلول ولكنهم لا يُريدون ذلك .
عند ذهابك للمؤسسات المدنية ( أقعد مع ست الشاي بس ) بتلقى أسرار المؤسسة كلها !
ستجد الموظفين والعمال يقولون كل شئ ( ويمكن معاه زياده ) !
ستشاهد الكُره والبُغض !
سترى الغيبة والنميمة وهذه الخِصلة السيئة متوفرة بصورة كبيرة جداً !
يحسد الموظّف أخاه ويعلم تماماً أن الأقدار مترتبة عند مليك مُقتدر !
يحسد العامل زميله في أقلَّ شئ !
في مكاتب الخدمة المدنية إلاّ من رحم الله ستجد زميلك وصديقك ( يحفر ليك عشان يخارجك ) !
في المؤسسات تتعجب وتتحسر على الأنانية المتجذرة !
ومع كل ذلك نتمنى إصلاحها ؟ ونكتب لماذا لا تنهض دولتنا ؟
وكيف ننهض ولم نصلح ضمائرنا بعد !
وكيف ننهض والمؤسسات المدنية أضحت مكاناً لتصفية الحسابات !
القارئ الفطن ما أكتبه هنا رأيته بأم عيني وهناك الكثير ما لا يمكن أن يُكتب !
في الخدمة المدنية تجد الحوافز في كثير من الأحيان لمن لا يستحقونها !
أجحفت الخدمة المدنية في حقوق العامل البسيط وفي هذا الأمر عليك أن تتخيِّل وضع شريحة العاملين يقومون بأعمال النظافة من مكاتب وغيرها وهذا العامل البسيط يأتي قبل دوام الموظفين وكلكم يعلم إرتفاع تذكرة الموصلات هناك من يسكن في أطراف أمدرمان وموقع عمله في منتصف الخرطوم وآخر في جبل أولياء وبعضهم جنوب الحزام كل هؤلاء يدفعون من جيبهم حتى يزاولوا عملهم يدفع العاملون ثمن تذكرة الموصلات كل يوم ومرتباتهم ضعيفة برغم الزيادات الأخيرة .
كل هذا وأكثر إن دخلت تلكم الوزارات والمؤسسات ستشاهده عياناً بياناً !
لماذا يكثر ويتولد الغبن والحقد والحسد في الخدمة المدنية ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال إختار بعض المؤسسات والوزارات وإختار نماذج للعاملين والموظفين وأسألهم هل يُطبّق القانون على الجميع ؟ وأصدقكم القول لن تجد ذلك ؟ أسأل عن الدورات الداخلية والخارجية ستجد من يذهبون لها معرفون ؟ أما عن الترقيات هي الأخرى كارثة و طامة كُبرى !.
خطوات إصلاح الخدمة المدنية كثيرة نذكر منها :
أولاً : توفير البيئة المناسبة !
ثانياً : توفير مرتب مجزٍ فما يتقاضوه فضيحة بمعنى الكلمة .
ثالثاً : الخطوات لإصلاح الخدمة المدنية هي تطبيق القانون على كل شخص مهما كانت وظيفته ومكانته !
رابعاً : تحقيق الرضاء الوظيفي فلم أشاهد مؤسسة أو وزارة حكومية بها الرضاء الوظيفي .
خامساً : عدم المُحاباة !
الخدمة المدنية يا حكومتنا هي التي تعكس الوجه المُشرق للبلاد عبر تجويد العمل بالصورة المُثلى .
للحقيقة والأمانة حكومة الفترة الإنتقالية لا تهتم بهذا الأمر ويبدو أنها لا تُريد ذلك وكأنَّ الأمر لا يعنيها ألبتة فما يحدث فيها يحتاج لمراجعة عاجلة ومع ذلك نتمنى وضع أُسس عاجلة وليكن الإصلاح بمفوضية الإختيار للخدمة المدنية .
عندما يتم تطبيق القانون ستتحقق العدالة ولكن هذا الأمر شبه معدوم في المؤسسات والوزارات لذلك يتولّد الغبن والحسد والإنتقام والتشفي .
اللهم بلغت ،،اللهم فأشهد ،،
قوم لف يا كوز و فكنا من فارغتك دي
الحل الوحيد هو فصل كل من تم تعيينهم ايام الانقاذ وشنقهم في الميادين العانة لانهم كيزان او ابناء كيزان اتباع الخايب المايع الترابي صاحب ضحمة المثليين واسألوا عنه دفعته في المدرسة يقال ان صقره كان طباخ الداخلية واسمه فلان الفلاني وهو معمر سفيه كان يباهي حتى اخر ايامه (سممه الامن الشعبي) بانه صقر الترابي وانه كان يزعطه في الداخلية وكان سكان رفاعة عندما يزورهم الترابي يرفعون صقره على اكتافهم حتى يراه الترابي فيغادر غاضبا وهم فاكهون.
يا راجل ابقى زى الرجال واكلم كلام رجال .. هذا انحطاط ما بعده انحطاط وليس مكانه منابر القراءة. خذ حديثك هذا واذهب به الى الاماكن التى تقبل هذه اللغة حتى لا تكون سببا فى انصراف الناس عن منابر اسست لترقية الوعى والذوق.
ادارة المنبر كيف تسمح بعبور هذه الكلمات ؟؟؟ ادارة المنبر كثيرا ماتحجب مداخلاتنا بسبب انها لا توافق هواها السياسى وتسمح بهذا الانحطاط. ادارة الموقع اسمعونا صوتكم .. أسمعونا صوتكم !!!
للاسف مؤسسات الخدمة العامة في السودان غالبا لا تعتمد على الكفاءات في تولى المناصب وانما يكون الحزب والقبيلة والشلة والاسرة وتكسير التلج لمن يتولون مناصب ادارية اعلى هي المحرك الاساسي لتولى المناصب ، وايضا غالبا ما تتم الترقيات استنادا لهذه المعايير وان القانون لا يطبق على الجميع وكذلك الدورات الداخلية والخارجية وايضا الحوافز ، ونفس هذه المعايير المختلة تطبق في الشركات الخاصة بنسبة كبيرة ، وهذا يشبه تشكيل الحكومات في هذا البلد ، وكذلك نظرة المسئولين الي المنصب بأنه غنيمة وفرصة لتغيير حياتهم الي الافضل وان هذا المنصب كانه ورثة خاصة بهم، نسأل الله ان يصلح حال البلد وأن تكون مؤسساتنا العامة والخاصة قائمة على المهنية والعدالة وعدم المحسوبية وتطبيق القانون على الجميع.