ودنوباوي و دارفور .. عناق الدم والموع..!!

لم يكن غريباً أن تقود ودنوباوي بشيبها وشبابها بغضها وغضيضها الثورة التي اندلعت في يونيو من العام 2012م وأن تقدح بزنادها نيران الغضب في وجه الطغمة الحاكمة ولا غرو فقد أرضعت ودنوباوي أبناءها الشجاعة والمروءة والنخوة وإباء الضيم ورفض الظلم والتوحد ضد الطغاة والجباة
إنّ تاريخ ودنوباوي حافلٌ بالبطولات والتضحيات وأرض ودنوباوي ارتوت بدماء الأبطال والشهداء وقلوبُ أبنائها متقدةٌ أواراً وناراً بيْدَ أنّها ما فتئت تتضمخ بعبير ( راتب المهدي ) ينساب من مسجد السيد عبدالرحمن فجراً وعصرا وتتسامق مئذنته لتشكل مع قباب ومآذن مسجد الشيخ قريب الله ليسمو المكان وتنضح الأفئدة وترتفع الحناجر مكبرة بلا نفاق مهللةً بلا تزلف
لم تكنْ ثورةُ الشرفاءِ في ودنوباوي لأجل ِ ضيق العيش ِ ولا جشعِ الحاكمين فحسب ولكنه إحساسٌ عميق وشعورٌ يُدمي القلوب بحالِ أهلنا في دارفور نعم كانت ثورة ودنوباوي لأجل اهلنا هناك للمظلومين والمهمشين للكرامِ أبناءِ الكرام الذين يلتحفون المسغبة ويتدثرون الرهق والظلم للملوكِ أبناءِ الملوك الذين تؤويهم أكواخُ المخيمات وهم أسودُ الصحارى وموقدو تقابة القرآن وحفظته بكت ودنوباوي أهلها في دارفور يعد أن كستهم آلامٌ وأحزانُ اليتامى والثكلى وهم من كسا كعبة المسلمين زهواً وفخراً بكت ودنوباوي أهلنا في دارفو ر وقد تشققت شفاه أطفالهام عطشاً وهم من أطفأ عطش الحجاج الى بيت الله الحرام وما آبارُ السلطان علي دينار إلا دليل على الشرف الباذخ لأهلنا بدارفور
كانت أمواج الثورة تترى وأبناء ودنوباوي آلوا على أنفسهم قيادة تلك الإنتفاضة وقدمت دماء شبابها مهراً وأثبتت أن الجيل الجديد اختزل جينات البطولة والفداء وبذلها دماءً وعرقا وبسالةً لم يخافوا بطش زبانية النظام ولم يُرعبهم تقطع الاوصال وتكسير العظام والتعذيب والبطش
إنّ الجيل الذي أخفوا عنه إنتفاضة أبريل وثورة أكتوبر ونضالات رجالات ودنوباوي وبسالة الانصار في الجزيرة أبا استطاع أن يستلهم ذلك التاريخ ويخرج وفي عينيه بريقٌ اقضّ مضاجع الظالمين فسلّط اللهُ عليهم الرعب فأرسل بعضُ أهل النظام الحاكم أبناءهم وأسرهم خارج السودان وأخرجوا أموالهم من بنوك الخرطوم وبدأوا يعدون العدة للفرار أما ودنوباوي فاضحت كعبةً لشباب الثورة وموطئاً لجحافل الشرفاء يهتفون بأصواتٍ دونها هزيم الرعود ووهج الثورةِ في عيونهم دليلٌ عمّا تفيض به قلوبهم من إحساسِ الظلم والضيم والرغبة العارمة لإزالةِ من أذلنا ودمّر بلادنا وحطّم أمال أبنائنا ومزّقنا وطن المليون ميل مربع
نعم كانت ثورةُ الأبطال بودنوباوي تنظر إلى أهلنا بدارفور تقول لأطفالهم المحرومين هناك ولطلّابها المناضلين ولأمهاتنا الصابرات بمعسكرات النازحين في (كلما ) وغيرها تقول لهم لقد إنتفضت ودنوباوي وفي قلبها دارفور لقد بذل شبابها الدماء فداً لدموع الثكالى والأرامل في دارفور لقد كانت عناقاً بين الدموع والدماء صارخةً في وجه الطغاةَ
لا حُزْنَ في هذا المكانَ ولا أنينَ ولا جِراحْ
لكنّها نارٌ وإصرارٌ وعزمٌ واجتياحْ
هذا هو الشعبُ الذي عَرَفَ الطريقَ إلى الصباحْ
سامي حامد طيب الأسماء
[email][email protected][/email] ودنوباوي – جنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام علي رسولنا الامين محمد صلي الله عليه وسلم
وبعد الخطبه العصماء التي كتبتها تقال كثيرا في المحافل والاركان وبعدها ينفض السامر والذين قيلت في حقهم الخطبة لازالوا يعانون ولم تنفك معاناتهم بخطبتك ولا بثورة الشرفاء من ودونوباوي الذين وصفتهم في مقالك وهذا نص مقتبس من مقالك (خطبتك العصماء)(لم تكنْ ثورةُ الشرفاءِ في ودنوباوي لأجل ِ ضيق العيش ِ ولا جشعِ الحاكمين فحسب ولكنه إحساسٌ عميق وشعورٌ يُدمي القلوب بحالِ أهلنا في دارفور نعم كانت ثورة ودنوباوي لأجل اهلنا هناك للمظلومين والمهمشين للكرامِ أبناءِ الكرام الذين يلتحفون المسغبة ويتدثرون الرهق والظلم للملوكِ أبناءِ الملوك الذين تؤويهم أكواخُ المخيمات وهم أسودُ الصحارى وموقدو تقابة القرآن وحفظته بكت ودنوباوي أهلها في دارفور يعد أن كستهم آلامٌ وأحزانُ اليتامى والثكلى وهم من كسا كعبة المسلمين زهواً وفخراً بكت ودنوباوي أهلنا في دارفو ر وقد تشققت شفاه أطفالهام عطشاً وهم من أطفأ عطش الحجاج الى بيت الله الحرام وما آبارُ السلطان علي دينار إلا دليل على الشرف الباذخ لأهلنا بدارفور )
لاشك أن الاوصاف التي وصفت بها أهلنا في دارفور صحيحة ولكن الخطاء فيمن يقتاتون من معاناتهم ولايحسون بها الا من خلال المناسبات مع أن المعاناة يومية وتتجدد عند كل بزوع فجر جديدولكن ثورار ودنوباوي أنتهت ثورتهم عند بزوغ الفجر التالي وهم الان في رغد العيش يلتحفون المراتب الوثيرة والغطاء الناعم والمكيفات من الحر والتدفئة من البرد ولا ذكري لهم بمعاناة دارفور الا في المناسبات الرسمية والشعبية ويستمعون للخطب كل جمعة تندد وتشجب ولكن لا تحرك ساكناولكن كسابقاتها من الجمع وهما جرا.
علي أي إنتفاضة تتكلم والله تكون حصلت أنتفاضة في الخرطوم ونحن في دار فور ما سمعنا بيها ولسه عايشين علي نغمة الحكومة القديمة .
كن صادقا كي تصدق خطبك ولا تكون خطيبا تتكلم عن شئ ليس له وجود لكي تقنع به نفسك أولا وانت لم تبذل شئ في تحقيقة ولي سؤال ارجو الاجابة عليه متي زرت دارفور اي ولاية من ولاياته ومتي وقفت علي حال ابنائة ومتي زار زعيم الانصار اهله في دارفور ووقف علي معاناتهم ومتي ومتي ……..
ارجوان تقف علي الحال بنفسك وعندها الثوره لاتكون من خلال الخطب وكل الذين يتكلمون عن دارفور هم ابعد الناس عن مواطن دارفور .
دارفور معاناتها نابعة من أبنائها والله هذا الحديث ليس للبيع ولا لكسب ود جهة بعينها وهذا يعرفة مواطن دارفور البسيط وليس انصاف المتعلمين والمتعولمين الذين يمسكون بزمام دارفور .
الرجاء الكتابة من قلب المعاناة ولو كلفك السفر بضع جنيهات ولكن يعلمك كثير من الكلمات التي يمكن ان تكتبها لتساهم في حل قضية تزداد تعقيدا كل ماتناولتها الاقلام التي تكتب من وراء طاولات المكاتب المكيفة والمصادر التي في نفسها خلل من عنصرية أو جهوية أو قبلية وما الي ذلك من امراض العصر التي تزداد مع كل جرة قلم .
شكرا ودنوباوى ! شكرا الديم شكرا بحرى شكرا شمبات شكرا الاملاك شكراالدروشاب والسامراب شكرا الثورات وامبدات شكرا الفتيحاب شكراابوروف وودارو والعباسية شكرا كوبر شكرا حلة كوكو والردمية والمايقوما والوحدة شكرا للكلاكلات وجبرة والصحافات والامتداد شكرا الشجرة واللاماب شكرا البرارى وناصر والرياض شكرا اركويت والانقاذ وسوبا والازهرى شكرا الباقير والكاملين والحصاحيصا ومدنى وود الحداد شكرا سنار شكرا الابيض وبارا والنهود شكرا نيالا والفاشر وزالنجى شكرا عطبرة ودنقلا وكريمة شكرابورتسودان وكسلا والقضارف شكرا لكل بيت وشارع وقرية وحى ومدينة خرجت فى الكتاحة الاولى وبقية الجمعات المباركة شكرا لكل السودان وهو يسمع الصم الخرس من الكيزان وقائدهم الاعمى الاصم شكرا لهم وهم يلقمون نافع المانافع حجرا ويرونه كيف يكون لحس الكوع!!شكرا للكنداكات شكرا لشذاذ الافاق ! الشعب السودانى اوصلها بكل وضوح ان لاشرعية للبشير ونظامه وانشالله الجمعة الحاسمة القاصمة قادمة قادمة ولن يكون لها مقدمات ولا مؤشرات !