ما بين منظمة الدعوة المحلولة ولجنة إزالة التمكين العائدة

عوض عمر
لجنة إزالة التمكين ومنظمة الدعوة (المحلولة سابقا ومستقبلا باذن الله) :
سبق وأن كتبنا متباهين بعمل اللجنة وكيف أنها أصبحت امل المواطنين وهم يرون أموالهم المنهوبة وهي تعاد إليهم .
وكيف أنها أصبحت راس رمح الثورة وقلبها النابض .
وعندما احسسنا بتراجع عمل اللجنة عملنا منبهين اللجنة لتدارك الخلل والذي يعتبر طبيعيا في تجربة رائدة تعتبر فنا جديدا وعملا سودانيا خالصا . ولكنها كغيرها من أعمال الإنسان تحتاج للمراجعة فكان عنواننا الذي نشر بصحيفة الحرية والمنطق (الراكوبة) .
فكان : لجنة إزالة التمكين .. بعض المراجعات
ملخص المقال هو يجب أن تتوحد قوى الثورة في لجنة ازالة التمكين القوى المدنية بشقيها الكفاح المدني والكفاح المسلح . وايضا قوى الثورة من المكونات العسكرية .
وايضا كانت المراجعة في ضرورة اكمال الدوائر القانونية لعمل لجنة إزالة التمكين وان تعاد الأموال المنهوبة وفق القانون الذي ليس بعده رأي.
كل هذه المقدمة لانه تلوح في الأفق القريب بودار عن عودة لجنة إزالة التمكين والتي نتمناها وقد أخذت من نجاحات اللجنة السابقة ثمرتها ومن إخفاقات اللجنة السابقة العبر .
لا مناص من تفكيك النظام المباد الذي جثم على الصدور زمانا وقضى على اخضر السودان ويابسه .
قضى على على انسان السودان عينا ومعنى . فدمر الخلق السوداني بانتشار الكذب والسرقة والنهب والشقاق والنفاق وسوء لأخلاق والعنصرية وكل الكبائر.
ودمر عين السودان ففصل شماله عن جنوبه ودمر اقتصاده ودمر المنظمة العسكرية والأمنية وغير العقيدة العسكرية والعقيدة المدنية فبعد أن كانت القومية الشاملة والكفائة هي معاير الاختيار أضحت القبلية والحزبية والعنصرية والمصالح هي معايير الاختيار .
فأصبحت المنظمة الأمنية والعسكرية والمدنية مسخا مشوها .
منظمة الدعوة :
من أكبر المؤسسات التي تم تفكيكها هي مؤسسات ما يسمى منظمة الدعوة . ولا احد ينكر أن منظمة الدعوة هي كانت وما زالت أحد مؤسسات المؤتمر الوطني إن لم تكن تبعه بالأصالة فهي تابعة له بالتهيمن والتسلط فالإمين العام الذي تفككت المنظمة في عهده هو السفير عطا المنان السفير بوزارة الخارجية كادر المؤتمر الوطني المعروف . وتابعنا كيف أن منظمة الدعوة أصبحت ملاذا لكل مسؤول مقال من قبل قوى الثورة توفر له المنظمة منصبا مرموقا بها حتى تمت إحالتها لوزارة المالية .
استبشرنا كثيرا بعودة الممتلكات الخاصة بالمنظمة لوزارة المالية خاصة بعد تجبر قادتها ومنع العاملين فيها ابسط حقوقهم المادية والأدبية الأمر الذي ولد مجموعات نقابية تقف في وجه الظلم ولكن قابلتها منظمة الدعوة بالفصل والتنكيل .
استبشرنا بقرار تفكيك منظمة الدعوة ولكننا صدمنا من الكوادر الضعيفة التي استلمت اللجنة العليا للأموال المستردة التي لم تكن لها لا دراية بابجديات العمل بالخدمة المدنية وليس لها رؤية لكيفية إدارة هذه المؤسسات العملاقة التي لو تمت إدارتها كما يجب لكانت رافدا مهما لموازنة الدولة ومنفذا مهما يستوعب أبناء موطني الثوار الشرفاء .
سوء إدارة المؤسسات المستردة جعل هذه المؤسسات الاقتصادية تكون خصما على الموازنة العامة بعد أن قل المنتوج منها الأمر الذي أدخل في النفس شبهات أن من كان على رأس لجنة الأموال المستردة لهم اهداف تخدم كوادر النظام المباد حتى كان التمني أن تعود ايام منظمة الدعوة بكل العيوب التي فيها . لان نظام العمل في ظل لجنة الأموال المستردة كان بنفس الوتيرة المزاجية والتي لا تستند إلى لوائح مالية ولا إدارية .
منظمة الدعوة الإسلامية تجبرت أكثر من مرتين !!!
بعد أن عادت منظمة الدعوة إلى استلام المؤسسات قامت بنفس الأسلوب القمعي السابق بفصل العشرات من الكفاءات خاصة معلمي مدارس المجلس الافريقي المطالبين بإنفاذ الموازنة التي أعدها اخر مدير للمجلس الدكتور عز الدين ابراهيم .
فكان لسان حال العاملين بالمجلس الافريقي للمنظمة اوذينا عندما كنتم معنا وقبل أن تاتونا وبعد أن جئتم لنا .
ما حدث من قصور في عمل اللجنة العليا للأموال المستردة هو نفسه ما حصل في قيادات الثورة التي لم تكن بحجم المرحلة وذلك أن استبعدنا شبهة الارتهان للنظام المباد .
سمهما منظمة السرقة الارهابية
الحديث عن منظمة الدعوة دائما يتعدى رسالة المنظمة واعمالها الحية غير الاغراض الاقتصادية كانما الغرض دائما هو التفكبك والتخريب. لماذا لا يقوم تقييم شامل فى النافع والضار من عمل المنظمة حتى تتم معالجة وترقية كل جانب فى اطاره؟
الحديث الممجوج عن التفكيك جعل من التفكيك اداة تخريب اكثر منه اداة اصلاح ولذلك هذا الخطاب قد بدأ عده التنازلى تماما قبل ان يثمر اى اصلاح للذين ينظرون بعين محايدة .. ولن يفيد البكاء على النغمة الحزينة دائما ..
ماذا كنت تنتظر، يا اخي، من وراء أداء لجنة إزالة التمكين، التي تولت مسئولية ترميم أوضاع إستمرت ٣٠ عاما من التمكين “المطلق”، سياسيا و إقتصاديا، و أمنيا، و إجتماعيا و ثقافيا، و ماليا، و.. و.. إلخ.
في حين ان إزالت و تصحيح اوضاعا “إستثنائيه” و لا “شبيه لها”، حتى في عهود “الإقطاع” و “الإمبراطورية” و الحروب العالميه، كانت تحتاج ليس لقوانين شعارات “العداله” التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيده، و إنما كانت تتطلب أيضا إجراءات “إستثنائيه” سريعه و صارمه و مشدده: لقد طالبنا بتفعيل و تطبيق “الشرعيه الثوريه” في سبيل إعادة المسروقات و معالجة الظلمات و محاسبة المجرمين:
ذلك لان ثورة ديسمبر نفسها، قامت بالاساس ضد” القوانين” التي كات سائده و بالنقيض لها، بم في ذلك “قانون الطوارئ”، لو تذكر.. و بناءا على القوانين و الدستور الذي كان سائدا ابان إنطلاقة الثوره، تكون الثوره نفسها “غير شرعيه”، فكيف لها أن تتبع قوانين و لوائح و بيروقراطيه، و خلافه من تعقيدات و “مقاومه” من طرف الفلول.
و بذا ضاعت الحقوق و تأجلت محاسبه المجرمين و الفاسدين و القتله.. و فقدت الثوره البوصله، كما ترى الآن.
الجيد، إن الشباب ما زالوا في الشوارع، بشجاعتهم و عنوانهم و زهوهم الذي خبره الفلول.. الثوره مستمره.
و لك ودي؛؛؛
كل الاحترام والود شاكر تعليقك الذي له منطقه القوي
كفاكم ضحكا على الشعب و سواقة بالخلا
أين الاموال التي استردتها لجنة التمكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو كانت لجنة ازالة التمكين ثورية لقامت بمشاريع تخدم الناس بالاموال و الاصول التي استردتها و ذلك في مجالات الصحة و اصلاح بعض الطرق القبيحة في العاصمة فضلا عن الاقاليم .
و لكن لان اللجنة تعمل تماما مثل النظام البائد فانها أكلت و شبعت ( و قشت خشمها) و الشعب المسكين يتضور جوعا و خوفا!!
و طبعا يقوم البعض بتوجيه انتقادات ناعمة للجنة وجدي ( و يعمل فيها رايح) فيما يتعلق بفساد لجنة ازالة التمكين و ما باقي ليهم الا ان ينادوا بفقه السترة !!
ما اشبه الليلة بالبارحة !