مقالات وآراء

عباس كامل مناديا عسكره : هات الشملوخ و(الحآني) علي السودان

أسامة ضي النعيم

 

الرحلات المكوكية لرآس المخابرات المصرية في كل زيارة له للسودان يكون فيها (الشملوخ) حاضرا ، تكرار لحملات اسماعيل باشا لتأديب سكان جنوب الوادي ، ضمان استمرار جريان الانهار تحت أقدام فرعون أو حاكم مصر ، هو ذاك ما يعنيه تحقيق الامن القومي عند مصرالسيسي.

فض الاعتصام وتركيع قوي الثورة كانت (روشتة) مخابراتيه بعثت بها المخابرات المصرية ونفذها البرهان ، لحقتها محاولة اغتيال رئيس الوزراء المغضوب عليه مصريا ولكن العناية الاهية انقذت دكتور حمدوك ، الوصفة التي يحملها عباس كامل اليوم عرجاء ، تستند الي تحلق منتفعين حول مائدة مستطيلة  يتصدرعباس كامل رأس المائدة ، الغرض التفضل علي الكتلة الديمقراطية ببعض القصعة لتحقيق الامن القومي المصري ، تجري المحادثات في الفندق خلال فبراير2023م كما جرت في الاعوام 1952م – 1955م في فندق سمير أميس بالقاهرة ، أحزاب سودانية تختلف فيما بينها ولكنها تتفق في وضع السودان تحت الحكم المصري بشعار وحدة وادي ا لنيل. الموالية لعباس كامل اليوم تنشد ما تعرفه في مثل هذه (التفاهمات) ، قسمة الثروة السودانية  بينها وبين حاكم مصروالسلطة في السودان تكون بلا قسمة وحصرا علي عباس كامل يشرف علي العسكر كما أشرف الصاغ صلاح سالم من قبل علي عسكره في السودان.

فشلت ضربة ( النبوت) التي أوقعتها المخابرات المصرية بتحريض عتاصر الكتلة الديمقراطية على اعتصام الموز ، كانت المطالبةالشهيرة (ما نرجع الا البيان يطلع) ، طلع البيان ورجع التوم هجو خال الوفاض ولم يحصل علي رئاسة الوزارة ، تكسب جبريل ابراهيم  وزارة المالية حصرا بلا رئيس يعلوه ، أفاض علي ابن أخيه وأعزه بسداد رسوم جمركية لسيارة ربما دفعت قيمتها ذات الوزارة ، يدخل ذلك عند عباس كامل في باب تأليف قلوب العناصر الموالية للمكون العسكري فرع عباس كامل .

سيناريو (المونلوج) بين الكتلة الديمقراطية وعباس كامل لا يختلف عن اخريات سابقات ، يتجول بين غرف الفندق يوزع عباس كامل عطايا البخيل ، بعضا مما تجود به دول الخليج تكفي الحصة فقط شخص المفاوض ولا يصل مقدارها لحفر يئر في معسكر زمزم أو اقامة مستشفي للاطفال في نيالا ، جهد عباس كامل ومن خلفه لايصل لوعد باقامة مزارع نموذجة لسكان معسكر كلما أوكريندق ، يغدق عباس كامل تلك العطايا الشحيحة علي بعض عناصر الكتلة الديمقراطية ، العناصر التي تتجهم عند القسمة يكون حظها وافرا من (الشملوخ) والنعت بأنها موالية لدول الاستعمار.

الشعب السوداني ممثلا لارادة أمة السودان في المقابل ينشد الندية بين شعب السودان ضمن حدود دولته المستقلة وبين شعب مصر ، الامن القومي المصري يحفظه الجار بحكم الجوار الذي يعرفه أهل السودان حتي قبل دخولهم الاسلام ، أعانوا مصر علي طرد الغزاة من شمال الوادي مرات عديدات ، في العصرالحديث كان ارسال الكتيبة السودانية للحرب في المكسيك سدادا لدين علي مصر ومقترح قدمه (ديلسبس) المهندس الفرنسي الذي أشرف علي حفر قناة السويس ، لا يمتن السودان علي مصر بل يحقق الامن الغذائي المصري ليعبر بحاكم مصر وشعبه الي الامن القومي المصري ، يأخذ الوسائل لتحقيق الغايات ، تقديم  التعاون في الزراعة بين البلدين وارسال الوفد المناسب بديلا عن عباس كامل هو أساس بناء الامن القومي المصري لحماية حدود دول حوض النيل من المنابع الي مصر أم الدنيا حيث تنتهي رحلة النيل العظيم الرابط المتين بين شعوب الحوض في القارة المعطاء ، فليذهب (الشملوخ) الي قعر النيل لتبقي علاقة الشعبين السوداني والمصري يمثلها جريان النيل من منبعه الي مصبه بسلام ونماء يحقق الامن الغذائي لاكثر من مائة مليون مصري أعلي النهر.

وتقبلوا أطيب تحياتي

 

‫3 تعليقات

  1. لن نسلم من شرور مصر وهناك وعلي مر السنين الطويلة دكتاتور يحكم بقبضة حديدية وعندما ينتهي عهده لاي سبب كان يظهر من جديد دكتاتور اخر وسلطة استبدادية اخري وهكذا تظل هذه الساقية اللعينة تدور وتنتج كل مرة دكتاتور جديد. الماسف ان دولة عظيمة بتاريخها وحضارتها وماضيها وحاضرها وبفنونها وادابها تحكم بواسطة الطغاة المستبدين. وانا على يقين بانه لو قدر لمصر ان تنعم بحكم مدني وديمقراطي وبدولة القانون والمؤسسات والصحافة الحرة والقضاء المستقل لو قدر لها ذلك بدلا عن السنوات الطويلة لعبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي حاليا لكانت مصر اليوم في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا والمزدهرة صناعيا وعلميا بجانب الفنون والاداب والسياحة والترفيه ولكنا نحن في السودان اكثر المستفيدين منها ومن جوارها ومن تاثيرها الكبير على بلادنا. لكن هذا التاثير كان وبالا علينا بصور مشوهة من الطغاة والمستبدين فرع السودان الذين لم يستطيعوا حتي ممارسة الطغيان والاستبداد بشكله الصحيح لتتفكك البلاد وتنشطر الي دولتين وتدور عجلة الحروب والصرعات في الكثير من أجزاء الوطن منذ ماقبل الاستقلال وحتي الان ليكون حصادنا الدمار الشامل وفقدان الامن ومكابدة الفقر والجوع والمرض والنزوح واللجوء

  2. حلايب وشلاتين ونتؤ وادي حلفا… أولا
    وقف الحريات الاربعة
    المعاملة بالمثل
    اغلاق الحدود وطرد المصريين…
    وقف التعاون في مياه النيل..و تسريح الهيئة المشتركة لمياه النيل واستخدام مبانيها لما ينفع الناس.

  3. (هات الشملوخ) إسمه شمروخ يا عمك خخخخخخخخخخخخ بعدين العيب ما في المصريين ولا في الأمريكان ولا في الحبش ولا في الجنوبيين الفاشلين بتاعين أمبارح ديل دي دلو وجدتك مفشق وربكبتك ومن حقها تبحث عن مثالحها ولتذهب أنت ومصالحك إلى الجحيم ما عندها شغله بيك العيب في النخب السياسية الفاشلة عديمة الضمير والوطنية التي لو كان هدفها النهوض بالسودان وشعبه لاتفقوا بلا أي تدحل أو وساطة أجنبية لكن هدفهم هو مصالحهم وملذاتهم وسرقاتهم وثرواتهم ومخصصاتهم زنهبم من المال العام والانكى والاحط إنه الشعب الهامل مجامل وماشي في ركاب الساسه الحرامية اصحاب الاجندات والمحاور وكل زول يمش يقبض ثمن بخس يبيع به ذمته وضميره ودولته وشعبه مع انه هؤلاء الساسة يعملوا كل ما يسيء لهم ويجعل حياتهم نكدا ولكن الشعب مبسوط وقاعد يغالط ويقلب الزيف حقيقة والكذب صدق حتى يحقق للساسة ما يشتهون شعبنا هو سبب الكوارث بشخصيته (الجمعية) السطحية التافهه التي تعطي أذتها لكل من هب ودب ليلعب فيها ويضحك عليهم بالخطب الحنجورية والحلقمة والهتافيات والسفسطه باختصار شعبنا ده شعب إضينة ساي هذا شعب عكس ما يروج عنه من إنه .. وإنه .. وإنه …. كله كلام فنكوش وإدعاء باطل هذا الشعب فيه كل المآسي والرزايا وهو سبب نكبة نفسه ولو لفيت العالم كله دوله دوله لن تجد أتفه ولا أهيف من هذا الشعب طبعا حتى لا يختلط الامر على من يقرأ أنا وصفي خاص بالشخصية السودانية الجمعية أي على المستوى الجمعي شعب يجمعه شمار حار وتفرقه مصالح حزب وساسة ويقدر أتفه وأحقر سياسي كذاب دجال منافق يسوقهم ويأثر عليهم ويفعل بهم الافاعيل .. الله غالب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..