مقالات سياسية

المخدرات : محاولة للحد من إنتشارها !

إسماعيل آدم محمد زين

 

ما يدور من حديث حول إنتشار المخدرات ليس بالحديث المرجم! وهو تعبير عن القلق العام علي جيل الشباب-جيل الثورؤة الرائع، المصادم و الشجاع.الذي تسعي جهات عديدة، ربا خارجية و داخلية أو متضامنة معاً لتدميره و إبعاده عن ساحات العمل الوني ، تحقيقاً لأهداف شتي، منها: إبعاد السودان عن الفعل المؤثر في محيطه و إبعاد شعبه الثائر عن مشاركة الشعوب الأخري في همومها و نضالها من أجل الحرية و الحياة الكريمة. كما تسعي تلك الجهات من حرمان الشعب السوداني من جني ثمار ثورته العظيمة ! والتمتع بثروات بلاده و من حقع في الحياة و الحكم الديموقراطي.

شعب وقف مع كوريا قبل أن ينال حريته و غني لشباب كوريا! كما وقف مع ثورة الجزائر و مع الأفارقة من أجل الحرية و المساواة. و تنتظره وقفات مع بقية الشعوب المناضلة، مع الشعب الفلسطيني و مع الشعب الأوكراني و قائده الشجاع! فهل تبدأ وقفة الاخاء و الحرية مع أوكرانيا؟

ونعود إلي المخدرات و أنواعها العديدة، فهي معروفة،منها الطبيعي، مثل الحشيش و الافيون و منها الصناعي،مثل الاميفيتامين و الأيس! و غيرهما من مغيبات العقول! و ما يجعل الفرد أسيراً لها، بل حبيساً و سجيناً في عالم الأوهام و التخيلات! وهنا يكمن خطر المخدرات، فهي غالية و مع زيادة إستهلاكها عند الادمان يزداد المال المنفق عليها!وما تتسبب فيه من: ضعف بدني و توقف عن العمل و ربما التشرد و قد يصل الفرد إلي مرحلة البحث عن المال بكل الوسائل الاجرامية:من سرقة إلي الغش و ربما القتل! كما تتواتر الأخبار! إدمان المخدرات ينتهي إلي ما يشبه المرض النفسي و العصبي! كما يُعرض الأسرة و المدمن إلي الوصمة الاجتماعية. وإلي مشاكل لا حصر لها- الفقر، الجريمةو الطلاق مع تفكك الأسرة.

من أسباب إنتشار المخدرات: غياب القيم لدي المنتجين، التجار و المروجين و المستهلكين، مع الضعف الانساني و النزوع إلي الثراء بكل الوسائل أو الحصول علي المتعة الحسية! و في غياب الارادة و العزيمة مع الاستعداد لدي الأفراد الذين تسوقهم الأقدارإلي هذا النشاط في غياب الأنشطة الأخري المشروعة ،مثل :الرياضة و وسائل الترفيه و تزجية الوقت مثل :السينما،ىالمسرح،الفنون بكل أنواعها.

لذلك تأتي هذه الدعوة إلي إحياء دور السينما و تشغيلها للعمل في مجال السينما ذاته و في المسرح. مع تشجيع الشباب علي الدخول في هذا المجال، إضافة لمجالات الموسيقي و الغناء أو المديح ومجالات الفنون التشكيلية- لتصبح هذه الدور صالات للعرض و لممارسة الرسم و النحت و الأشغال اليدوية. و من المهم إستخدام بعض المواقع في المدن الثلاثة التي تم هجرها و تعرضت للتلف لتجديد و صيانة ما يمكن منها لتخدم في أغراض التدريب المهني و الحرفي.

مع إزالة ما لا يمكن صيانته ليخدم في مجالات مختلفات، مثل: حاضنات الأعمال، مواقف للسيارات- مما يخلي الشوارع و يوفر فرص العمل و يحد من الازدحام.

يمكن أن تخدم كحاضنات للتجارة و الأعمال الصغيرة. كما يمكن أن تستخدم بعض المنازل كمشافي و لعلاج الادمان. بعد صيانتها.و لما ذكرتُ و ما لم أذكر من أنشطة و أعمال. مع العلم بأن القوانين الحالية تسمح للتصرف في هذه المواقع لمصلحة أصحابها و للمصلحة العامة.

ربماتُقدم السلطة الحالية للمساعدة في هذا المجال ودعوة للخيرين للعمل لانقاذ ما يمكن إنقاذه.

‫3 تعليقات

  1. تفتكر لو اعيد فتح دور السينما واللهو حينتهي رواج المخدرات؟ في المعمعة الحاصلة دي؟ ما هذه السطحية؟ فلتكن هناك دولة نعتز بها وننصحها ونحاسبها ونأمرها بواجبها في التعليم والتربية والعلاج ومكافحة شظف العيش بتخصيص جل موارد الدولة لضروريات الحياة الكريمة بدلاً من وضع جل الموارد في يد العسكر واستيراد أدوات القمع والقتل والتعذيب وصرفها نثريات لصعايك المستوزرين للرحلات الخارجية والتبضع في أسواق العالم – إذا لم تكن لنا دولة محترمة يحاسب فيها كل مسئول وفرد عما يفعله فلا يمكن فرض الظبط والربط إلا من تربى تربية وطنية حقة كما كان في جيل الستينات إلى أول السبعينات حين بدأت مخرجات التربية والتعليم في السودان تهاجر رغم التربية والوطنية التلقوها عندما كانت الدولة تقوم بواجبها خير قيام من تعليم مجاني ورعاية صحية تجعل كل فرد ممتناً للدولة وحكومتها التنفيذية وعلم بلاده الذي ترفعه وحين كان جل الخريجين يستوعبون ولا توجد بطالة بل ويوجد بند في فائض الميزانية للعطالة رغم قلة عددهم – حينها كان المجتمع مجتمعاً نبيلاً لايقبل العيب وفساد الأخلاق ولا مكان لأفراده ممن يقومون بهذه الأعمال الوضيعة خاصة من أجل الثراء فالثراء الحلال كان معروفين أهله وكانوا من الخيرين المؤتمنين الذين لا يستوردون إلا ما يزيد سيرتهم نقاء وجودة والآن كل من هب ودب بدءاً من تجار الشنطة إلى أصحاب شركات وهمية وجدوا ضالتهم في خدمة مدنية ليست تلك التي في السابق قبل تمكين اللصوص فلا حصيلة صادر تعود ولا استيراد إلا للخبائث من أوساخ الأمم من حولنا – فكر ياخي في كل هذا بعدين كل المشاكل تنحل. العسكر للثكنات بعيداً عن المجتمع والجنجويد ينحل – أعتقد أدروب الذي يقول بهذا أفضل منك فهماً وعمقاً

    1. أخي كج
      شكرا لك.
      ما شايف كمية الناس القاعدة أمام ستات الشاي؟ والناس الحايمة في الشوارع..؟ والقاعدين في الضل وقدام المتاجر؟
      الوضع ده قبل انقلاب برهان…وتواصل لعشرات السنين. فهل ننتظر لحدي ما ينتهي برهان؟ زي ما انتظرنا نهاية نميري،والبشير؟
      وبعدين ما دخل ادروب بهذا الموضوع؟ لماذا تسخر من أدروب؟
      علينا ان تناقش مشاكلنا بعقل وموضوعية.

      1. وتنتظر لحدي ما ينتهي البرهان ليه؟؟؟؟؟ ليش ما ننهيهو أولاً ثم نشوف بلدنا عاوزة شنو؟ أما أدروب فقدت أشدت به لرجاحة عقله وعمق تفكيره في إزالة أسباب الفوضى أولاً ثم المعالجة ثانياً. هسع انت أفكارك دي منو بستمع لها وبشتغل بيها في الفوضى دي؟ اللهم إلا إذا كنت تعتقد في الحاكمين القتلة الانقلابيين هم الوضع المثالي الذي تهمه معالجاتك دي؟ ثم لماذا أنت كلما وجه لك نقد تواريت وواريت مقالك بالاتفاق مع الراكوية وأنا هسه إلا بعد جهد مضني مع العم قوقل حتى قدرت اتحصل على مقالك دا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..