مقالات وآراء

مسؤولينا أخشى ان يكون الحمار قدوتهم !!

خطرفات ذاتية

سايمون دينق

(١)
في البدء يتوجب علي ّ تقديم قولا بسيطا لفئتين من الناس.. وأعني انني انصحهما بالابتعاد عن هذا المقال ليس لعيب فيه وانما لاغراض متعلقة بخصوصيتهما التي نكن لها كل التقدير والاحترام والود الكثير ، وهاتين الفئتين وفقاً لتصنيفي هما:-
* اصحاب اللحى ومتفقهون دينيا (اي دين) من ضمنهم كل من يعتقد في نفسه وصي الله على الأرض… ارجوكم فضلا .. انا لا ارغب في من يحاول تحويل مجرد (اساطير) التي نكتبها الي قضايا دينية يزعم فيها وجود انتهاكا للذات الالهية… ابقوا بعيدا عني وعن ما أكتب الله يرضى عليكم.

* الفئة الثانية هم بناتنا وشبابنا الاعزاء الذين هم دون سن االـ”18″ .. احبائي الكرام: انتم دائما محل فخرنا وعزتنا ويسعدنا دوما مشاركتكم لنا الراي حول المزاعم التي نثيرها بين فينة وآخرى.. الا ان بعض هذه المزاعم تتغطى مقاصدها ومدلولاتها حدود سنكم الذي لم يصل بعد الي الحد المعترف به قانونيا..وعليه … اعذروني هذه المرة في هذه الزاوية التي لم نكتبها لكم على الاطلاق، ولنا لقاءات اجمل وانضر باذن الله في قضايا أخرى.

(٢)
من بين اشهر اساطير (بحر الغزال) الموروثة جيلا عن جيل… يقال بان “الكريم” فور فراغه من خلق جميع مخلوقاته، كلف (الحمار) بمهمة توزيع ( الاعضاء التناسلية الذكرية) على الحيوانات كلها، فبدأ الحمار فعليا باعطاء كل حيوان عضوه الذكري بالحجم الذي يراه هو مناسبا له، اعطى للفيل حقه وكذلك الأسد والنمر ثم الانسان …. وهكذا دواليك حتى نال آخر حيوان حقه.. ولكن احد الحيوانات لاحظ بان الحمار لم يقسم لنفسه شيئا، فساله مستغربا: أخشى ان تكون نسيت نفسك يا سيد الحمار..! ماذا ستفعل الان وقد نفدت الكمية كلها ؟
كان رد الحمار بان الكمية عند استلامها كافية للجميع،ثم اضاف: اتمنى ان لا تنشغلوا بأمري كثيرا ربما ضاع حقي وسط هذا الرماد وسأبحث عنه.. قال هذا وهو يشير الي كومة الرماد التي يرقد فوقها لابعاد الحشرات المزعجة عنه، وهكذا انفص سامر التوزيع وذهب كل حيوان الي حال سبيله.
في صبيحة اليوم التالي تفاجأ الجميع بالحمار وهو يداعب (عضوه الذكري) الذي يفوق حجمه وطوله اعضائهم جميعا، فستاءلوا فيما بينهم وسط ذهول كبير …!! هل كان يخبئ الحمار شيئا كهذا تحت الرماد..؟

(٣)
قبل فترة سألني الصديق العزيز: “ن م” عن السر وراء عزوف سلطات مفوضية مكافحة الفساد في بلادنا من تفعيل قانون (من اين لك هذا؟) الذي كان سيردع المفسيدين حسب رأيه.. لم اشأ ان اسأله في اي كوكب يعيش ؟ ألم يسمع برئيس مفوضية الفساد الذي دخل السجن لمجرد مجاهرته باسم مسؤول  فاسد؟..عوضا عن ذلك قلت له: وما الجدوى من وجود المفوضية من الاساس يا صديقي وهنالك ووزارة بحالها تحمل اسم (وزارة العدل) ومن بين اختصاصاتها محاسبة المفسدين اينما وجدوا في جميع المؤسسات العامة؟ ثم ثانيا.. طرح سؤال تعسفي شاكلة (من اين لك هذا) في حد ذاته اهانة للسؤال نفسه.. فالكل على علم بان المسئولين في هذه البلاد دفنوا من (المال العام) ما يشيب له الولدان تحت رماد السلطة .. وهم وينعمون به علانية بلا خوف من المساءلة وقد تفوقوا في ذلك على (الحمار المسكين) في الكم وحجم ما يدفنون… هذا هو الحال عندنا للاسف الشديد.. فلا يوجد شيئا جميلا او مفيدا يمكن ان نتوقعه ممن يتخذون الحمار قدوة.

(٤)
بمناسبة الزيارة التي يقوم بها بابا الفاتكان الي جنوب السودان هذه الايام … نتضرع الي الله عز وجل بان يحل سلاما حقيقيا في قلوب الساسة في بلادنا وتسكت اصوات البنادق التي لازالت تحصد ارواح الجنوبيين بالجملة والقطاعى الى الابد..
نحن في امس حاجة الي السلام الاجتماعي .. نكرره بصوت عالي … نريد السلام.. وبالسلام  وحده نحيا والمجدلله في الاعالي وعلى الارض السلام.

ألقاكم

جوبا/ 31 يناير 2023 م

‫2 تعليقات

  1. العزيز سايمون — لكم التحية— عدة الحمار انقسمت بين ( دولة السودان ) و دولة ( جنوب السودان) ، هل من شكل عودة ندعو لها ليعود لناذلك العضو المفخرة من بين تحت الرماد ، يرسل في نفوس بقية الدول الغيرة والسودان شماله جنوبه يحمل ذلك العضو الابرز. — لكم احترامي وتقديري علي رشاقة قلمكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..