حوار الكتلة بالكتلة بالقاهرة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
بدأت ورشة الحوار السوداني بالقاهرة جلستها الافتتاحية أمس بدعوة من الحكومة المصرية، والتي انعقدت بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، واستوقفني الشعار (نحو سودان يسع الجميع) … كيف لسودان يسع الجميع بالقاهرة؟!
واستمع وفد الكتلة لعدد من المتحدثين في الورشة ، الذين قالوا إن الورشة تعتبر منبراً لحوار سوداني سوداني ، يمثل كل سوداني وطني خالص لمناقشة القضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة بالسودان ، وهذه كلها عبارات ( مستفزة ) ليس فيها احترام للوفد المشارك قبل أن تمس كرامة وعزة الشعب السوداني ، فهذا الحوار ليس حوار سوداني سوداني ، كما انه ليس خالص ( يعلم الله ) .
فالوفد المتأبط لخيباته وخساراته السياسية داخلياً ، سافر ليلقي هزائمه هناك ، لذلك من الأفضل له أن يكون اليوم الثاني للورشة هو ذهاب الوفد لأقرب صالة رياضية لعمل جلسة ( يوغا ) مستعجلة ، لممارسة عملية الشهيق والزفير ، واخراج الطاقة السلبية العالقة في صدورهم، جراء فشل المحاولات المستمرة هنا بالسودان، والتي لم تحصد نتائج لقيادات الكتلة الديمقراطية ، التي انهكتها عمليات التخبط السياسي المتكرر
وممثل وفد المجتمع المدني السوداني بالورشة الشخص (غير المفوض) من الشعب السوداني قال إن الفترة الانتقالية متعثرة وهناك أربعة مطالب أساسية لم تتحق وهي السلام والإصلاح القانوني وعودة السودان للمجتمع الدولي والإصلاح الاقتصادي، ولو عاد هذا الممثل ووفده الى السودان، او بقى فيه ، لتحققت له كل هذه المطالب ، فكيف يتم تنفيذها دون اكمال العملية السياسية المرفوضة من قبلهم.
والغريب أن المشاركين هم من تسببوا في تعطيل هذه المطالب وحالوا دون تنفيذها عندما اجتمعوا من قبل في باحة القصر الجمهوري، ودعموا انقلاب البرهان، فكيف لك أن تكون (كتلة متحركة) من الأزمات في بلادك وتسافر في رحلة للخارج إلى حلها.
ونائب جهاز المخابرات المصري قدم للوفد تحية خاصة من الرئيس السيسي ومن رئيس جهاز المخابرات عباس كامل وأضاف أن هذه المبادرة لم ولن تكن من منطلق التدخل في الشأن السوداني وأهل مكة أدرى بشعابها، واكد دعم مصر لثورة ديسمبر، وعدم الإنحياز لأي طرف من الأطراف.
والرجل إنحاز فعلياً إلى أحد الأطراف، في حوار الكتلة بالكتلة، في غياب كامل لوفد الحرية والتغيير، فهذه الكتلة لا تمثل أحد الأطراف ، هي في الحقيقة كتلة بكماء ( بلا أطراف) .
وأشار الوكيل إلى إن الورشة تمثل منبراً وطنياً خالصاً في إطار حوار سوداني سوداني، وهو الذي يجمع بين وفدين مصري وسوداني ، وماذا يقصد متحدث مصري بوصفه أن الورشة ( منبر وطني ) !!
فاللوم لا يقع على دولة مصر في التدخل في الشأن السياسي السوداني، اللوم على الذين لا شأن سياسي لهم، وفتحوا لها الأبواب مشرعة للتدخل أو بالأحرى، ذهبوا لها !!
طيف أخير:
بعض المواقف تحضر فيها بكامل وهجك واندفاعك، لكنها تجعلك تغيب بعدها إلى الأبد!!
الجريدة
(ممثل وفد المجتمع المدني السوداني بالورشة الشخص (غير المفوض) من الشعب السوداني قال إن الفترة الانتقالية متعثرة)
والله القحاتة منبلا القاهرة دا جاب ليهم الصمرقع وبقوا يهضربوا وانطلق فيهم الاسهال!
طيب اذا كان وفد المجتممع المدني غير مفوض من الشعب وين الشعب اللي فوض جماعة الاطاري يا ملحوسة؟ هل دخلوا معركة الانتخابات التي يفرون منها خوف السقوط؟ هل الشعب السوداني فوض جعفر سفارات ولا فوض فولكر ولا فوض السفراء اللي قاعدين يصرفوا على ورشهم، وهل الشعب له اي علم بال 800 الف دولار اللي صرفت حتى الان في الورش حسب تسريبات قحت نفسها
شابكانا بالسخرية من (منبر وطني) و (سةوداني وطني خالص) وغير ذلك.. طيب سلمي لي على الوطنية والاخلاص في منابر فولكر والسفراء الذين اشتروا هؤلاء العطلنجية الزلنطحية بالدولارات.
فضايح.
[فالوفد المتأبط لخيباته وخساراته السياسية داخلياً ، سافر ليلقي هزائمه هناك…]
ممكن نسميها “جملة الموسم” يا صباح، بس أسألك يا ابنة الفجر وذات الضياء: أين وجدتِ هذه الكاميرا الحساسة التي التقطتِ بها هذه الجملة اللوحة؟ والله أغبطك عليها.
انتو ما قلتو جماعة الاطاري ديل كل الشعب معهم وان الباقين غير مهمين
مالكم حارقين رزكم في متابعتهم. خليكم مع جماعتكم المهمين جماعة فولكر.
حرم اطاريك دا مادامت هذه الكتل التي تستهونون بها خارجه لن يرى النور وسيظل البرهان وحميدتي في المشهد الى ان يشاء الله أمرا كان مفعولا.
يا ترضخوا رغم انفكم وتعترفوا ان الوطن للجميع و(يسع الجميع) يا تظلوا مشلوطين الشلوطة دي- من ورشة لي ورشة ومن ميكانيكي لميكانيكي.
تأكدي اذا لم توجد صيغة تضم الجميع احلامكم كلها تكون ببح.
ان كنت تقصد يا استاذ برعي ب وطن للجميع و(يسع الجميع) الكيزان برضو تكون احلامك انت برضها ببح. كنت اتوقع ان تعترض على فكرة اجتماع الكتلة خارج السودان من حيث المبدأ. لو كانت دي مفاوضات مثل مفاوضات نيفاشا او مفاوضات ابوجا كانت تكون مقبولة. لكن ان يذهب مجموعة من السياسيين اصحاب اجندة وتوجهات معروفة وقفوا وما زالوا ضد الثورة وقدموا دعم للانقلاب من يومه الاول للإجتماع تحت رعاية – استخبارات – دولة اخرى بدعوى انهم يبحثون عن حل للمشكلة السودانية فهذه فرية واوانطة لن تنطلي إلا على انسان ساذج. وسؤالي لك استاذ برعي عن التوقيت. لماذا الآن؟ لماذا لم تتحرك مصر إلا الآن؟ وهل تعتقد بأن رعاية الاستخبارات المصرية لهكذا اجتماعات شىء برىء؟
اما حكاية “ترضخوا رغم انفكم” فهذه لغة لا تليق. التسوية جارية والاتفاق النهائي سوف يوقع والحكومة القادمة – برئاسة حمدوك – سوف تستحيل واقعا معاشا وعندها سنرى من اجبرته الظروف على الرضوخ رغم انفه.
لم اتصور اني اعيش لاري في يوم من الآيام سودانيين يستهينون ببلدهم – وبشكل جماعي – بهذا الشكل. ابراهيم عبود سامحه الله في الوقت اللي كان يهدد الجنوبيين فيهو بالويل والثبور تنازل عن حلفا بكل اراضيها الخصبة وجزرها الجميلة وكنوزها الاثرية التي لا تقدر بثمن بكل بساطة والان لدينا اكثر من ابراهيم عبود. قل لي كيف تصل الى صيغة مع امثال هؤلاء؟ وهل تعتقد بأن من امثال أردأزول – اردول – او ترك يمكن ان يعمل من اجل خير بلدنا المنكوب؟
يعني كان ممكن كلهم يجلسوا في حوار سوداني سوداني هنا في الخرطوم لكن من زمن الإنقاذ كانت القاهرة بالنسبة للمعارضة ذي حلة كوكو…الان أصبحت بلد اجنبي.
في الوقت الذي يشعر فيه الكثير من أهلنا في السودان بالرضا النفسي والشعور بقيمة الجهد الذي بذله الأحرار من أجل التوافق نجد آخرون يعانون من الإحساس بالدونية وعقدة النقص والشعور بتدن الذات قد أصابتهم التعاسة كون منافسوهم الساسة تجاوزوا كثيراً من الخلافات فيما بينهم وتوافقوا وهم بصدد تشكيل حكومة وطنية تُخرج السودان من عنق الزجاجة الأمر الذي أصاب تلك الفئة الخائنة العميلة بخيبة الأمل فأخذ بعضهم يدعو علانية لخلط الاوراق وتوزيعها بطريقة مغايرة وفي ملعب مغاير يمتلكه سادتهم في “العين السخنة وشرم الشيخ” آملين ان يتمكن سادتهم هناك من مساعدتهم في قلب الامور لصالحهم او ليبقى الوطن في حالة استمرار من الفوضى والفُراق بين الاخوة والاشقاء بعدم وجود حاكم رشيد وان يظل الوطن في حالة فراغ سياسي يدفع الى البلبلة وهذا هو سلوك العبيد بعينه..
بالله عليكم كيف وبعد ان عقدنا الامر في بيتنا وتوافقنا بمساعدة الاصدقاء ومن يحبون لنا الخير والتقدم يخرج علينا هؤلاء يريدون نقلنا خارج بيتنا وخارج عاصمتنا وقاعة صداقتنا لنعيد التفاوض من جديد في بيت من يحتلون أرضنا ولا يخفون أطماعهم في مياهنا وخيرات بلادن ويرون ان اي تقدم ننجزه هو خصما عليهم .. أليس هذا هو منطق العبيد ومنطق الخونة ومنطق العملاء؟ .
يبدو ان المدعو “أردول” ورفاقه لا يقتصر الامر عندهم الي ما أشرنا إليه بل صارت الدعوة إلى الخيانة والعمالة عندهم علانية بدون اي تحفظ او حياء . فما هذا الجنون الذي نراه ؟ فقد اصبحوا يهددون بتحريك الشارع وإفتعال الفوضي لتقويض نجاحات الاحرار..
العبودية وضاعة وإنحطاط وإنعدام شرف وهي مرض مزمن صعب العلاج وهولاء لا يستطيعون التخلص من مرض عبوديتهم للاخرين لذلك ويجب الوقوف لهم وأما عالجوهم بقول “المتنبي” أو اجتثوهم من عروقهم الخبيثة.
لان العبد أبداً لا يكن ولاء لوطنه او لعائلته او لاسرته او لفريقه بل هو في حالة خيانة دائمة ويكون ولاءه دائماً وابداً لسيده حتى لو ألحق الذل والهوان به وبعائلته وبقومه وذلك لشعوره الدائم بالدونية والحقارة والإنكسار والتضاؤل لذلك يظل ابداً رهن ارادة سيده الذي كل ما زاد في إذلاله يُشعر ذلك نفسه المريضة باللذة والنشوة.
حقاً..
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ
إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ.