هل توجد كائنات ذكية آخرى في الكون ؟ 1-2

وليد المنسي
هل توجد كائنات ذكية آخرى في الكون ؟
ممكن السؤال الفوق دا حتى تسعينات القرن الفات ، خارج حيطان علم الفلك والفيزياء النظرية ، يبدو فيهو شئ من الشطط وربما قوبل بإمتعاض أكاديمي أو أيدولوجي أو تقطيبة جبين دينية . لكن حالياً وبثورة علم الفلك العارمة بعد إطلاق تلسكوبات كبلر وهيبل وبعدها الإنتشار الواسع لصور تلسكوب جيمس ويب في صيف ٢٠٢٢م خلي قلق السؤال مشروع ومنطقي في وش طمأنينة النصوص وإنحيازية الأفكار المسبقة.
المنظور الكوني ما ترف ، بقدر ما هو ضروري عشان نعرف جغرافيتنا في الكون وموقعنا منو وجوارنا وما يحتويهو ، الأمر اللي بتيح لينا وقفة قدام أسئلة الوجود الأساسية … نحن منو؟ جينا من وين؟ ويخلينا نوسع مدى شوفنا ويعزز تواضعنا بأنو لا نحن ، بأحلامنا وآمالنا ، خيباتنا وأفراحنا ، عباقرتنا ومرضانا، آدابنا وايدولوجياتنا ، أوهامنا وشح معارفنا ، لا ذرة الغبار الضئيلة والبائسة بمعايير مقياس الكون الإسمها كوكب الأرض العايشين فيها ، مركز للكون الشاسع،.
معطيات :
✹لغاية القرن الستاشر كان البشر بعتقدو إنو الكرة الأرضية هي مركز الكون وكل النجوم والكواكب بتلف حولها مستندين على نظرية بطليموس وكان دا وقتها الكون وحدودو بالنسبة للبشر. في سنة ١٥٤٣م ظهرت نظرية مركزية الشمس في الكون من كوبرنيكس وإنو الأرض مجرد كوكب بيدور حولها . وأكيد كلكم عارفين إنو الكنيسة حاربت كوبرنيكس وإضطهدتو ومنعت وأحرقت كتبو لمدة تلاتة قرون وقالت فيما قالت إنو فلكي باع نفسو للشيطان وحتى مارتن لوثر قائد الإصلاح الديني وصفوا بإنو (أحمق يعادي الكتاب المقدس)! .
✹في بداية القرن سبعتاشر ، تحديداً كدا ١٦١٠م ، جاليلو إكتشف عملياً مجرة درب التبانة بتلسكوبو البدائي وعرفنا لاحقاً إننا كأرض ونظام شمسي جزء ضئيل لا يكاد يذكر من مجرة بتضم على الأقل ١٠٠ بليون نجمة ، كلو واحدة فيها عندها على الأقل كوكب لافي صينية حولها وأننا كنظام شمسي مجخنين في أقصى ضواحي مجرة درب التبانة وليس في مركزها اللي بحتلها ثقب أسود نهم وشرس. وكان دا وقتها الكون وحدودو بالنسبة للبشر
✹في سنة ١٩٢٤م أثبت عالم الفضاء أدوين هيبل وجود مجرة آخرى وهي مجرة أندروميدا ، وهي جارتنا لزم ، وعليهو نحن في مجرة درب التبانة ما مركز الكون دا. وبعدها بواسطة التلسكوبات المتطورة زي هيبل وجيمس ويب أُكتشفت أكترمن ٢٠٠ بليون مجرة ، بعضها يحوي البلايين من الكواكب والنجوم ومازال الرقم بزيد يوم ورا يوم، يعني مثلا ما بين سبتمبر لديسمبر ٢٠٢٢م أكتشفت حوالى المليون مجرة جديدة، وبالمناسبة كل المجرات الشفناها دي واللي ح نشوفها في المستقبل هي ما كل الكون، هي فتفوتة وحتيتة صغيرة من الكون المرئي البنشوفو بالتلسكوبات والمراصد والعين المجردة. والكون غير ثابت العدد ، ففي كل يوم بتتخلق نجوم وكواكب وبتتكون مجرات وفي كل يوم بتموت كواكب ونجوم وبتتصادم مجرات ، الكون بتكون وبتخلق دوماً! .
لما تعاين للفضاء في ليلة مظلمة غير غائمة بتحس بجمال ورهبة وصفاء الكون وتنزل عليك الطمأنينة … ما تنخدع ، وراء دا كلو عنف وفوضى من النيازك والإنفجارت النجمية وتصادم المجرات المرعب وتوحش الثقوب السوداء وإن كنت أنت في الصخرة الضيئلة المبلولة موية والعائمة في فضاء فسيح الإسمها الأرض دي ، في أمان كوني مؤقت حتى حين! .
هل دا كل شئ في الكون المرئي … لا، نظرية الكون المتعاقب من روجر بينروس الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء في ٢٠٢٠م جاءت بفرضية إنو الكون هو عبارة عن أكوان متعقبة كلو كون Eon عندو بداية ونهاية.
في شطط أكاديمي ممتع وجدير بالإعتبار ممكن يكون هناك عدد لا نهائي من الأكوان الموازية ، وكلها ليها قوانين فيزيائية خاصة بيها ، ومجموعاتها الخاصة من النجوم والمجرات ، وربما حتى حضاراتهم الذكية و ساعدت فيزياء الكم أو الكمومية في ترسيخ مفهوم الأكوان الموازية. أنظر مثلاً بروفسير لورا مرسيني/البانيا .
الأخ وليد.. تحية طيبة
موضوع شيق وممتع.. متابع معاك..
عندى ليك كنز ضخم ومدهش من المعلومات..
أرجو لو تكرمت التواصل عبر الإيميل [email protected]
وأنا متأكد إنك حا تستمتع
في البداية زعلت وحنبقت منك لانو كاتب بي لغة غير رصينه واقرب الي السوقية لكن لمن اتبحرت في نص الموضوع عرفت قصدك شنو. الف شكر وموضوع مليان
شكرا استاذ وليد المنسي مقال علمي بطعم الشهد وهذا ما كان ينادي به الراحل بروف.هوكنغ بتقريب المفاهيم العلمية للعامة حتي يستوعبوا ما يفعل العلماء طوال وقتهم وابحاثهم …نتوقع منك المزيد من مثل هذا المقال الرائع
يازول
دا علم لا ينفع
و الجهل به لا يضر
وبيني و بنك كدا
كن في غيرنا نحن و الجن و الملائكة
و في في بيربطنا بالغير دا
الله كان قال لبنا في كتابوا
ف شنوا
اسرح براك و بعيد مننا بالله
تنام