
حسن عباس النور
استعير اول كلمات من شعر المتنبيء ولا أود تكملتها لانه يتحدث فيها عن الموت وهو عندنا بني الإنسان كريه ما حتميته فكل إبن أنثى وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول صحيح استشهد بالشعر لكن لا اقصده بل اتوسل به لغرض اخر هو ما يجري في وطننا من تكالب الأمم القريبه والبعيدة وحرصها على خطب ود حكومة السودان وبعضها يبدو آفاق من نومة طويلة وأراد ان يلحق ركب المهرولين لخطب ود بعض اهل السودان ٠ الكل يريد تحقيق مصلحة فيها ما هو مشروع يتوافق مع حفظ سيادة السودان َخيارات شعبه وفيها ما يخلط العسل بالسم ويريد ان يغلب مصلحته على مصلحة السودان وشعبه ويعطي الفتات للساعين للأكل على كل الموائد لا شرف لهم ولا عهد يريدون تحقيق مصالحهم لا يهمهم شعب السودان وأمن وكرامة عيش اهله ولا مستقبل شبابه ٠
يبقي السؤال المطروح على الجميع قادة نضال من أجل الحرية والعداله والشعب قبلهم لانه الأصل ٠ هل نرفض صداقة الشعوب والعون والمساعدة وحالنا ما نعرف أمنيا ومعيشيا و٠صحيا وتعليميا كامثله على مطلوبات الحياه الكريمه دون مراعاة لسيادتنا تعاون يقوم على تبادل المصالح المشتركه دون افتئات على حق شعبنا ودون حدوث قسيمة ضيزي ومراعاة خيارات شعبه في العداله والحرية واختياراته المشروعه حسب شرعة حقوق الإنسان ٠
من ناحية أخرى شعبنا في تاريخها منذ عهد الكنداكه له تاريخ محفوظ في الذاكره والكتب على سبيل المثال بطولات النعمان ود قمر في بلاد المناصير والمهدي وعثمان دقنه الذي اعترف بشجاعته وتكتكيه الخصوم وود حبوبه والسلطان على دينار والسلطان عجبنا وبنته وابطاله ممن ضحوا بحياتهم منذ الاستقلال الي ثورة ديسمبر التي لا زال شبابها وبناتها يقدمون الأرواح والمهج رخيصة في سبيل سودان الحرية والعداله ٠ صحيح نطلب الحريه لنا لكن لسوانا هكذا صفحات تاريخنا شاهده فحاكم سوداني منح نلسون مانديلا جواز سفر سوداني في زمن صعب واخر حمى ياسر عرفات زعيم فلسطين انذاك من التنكيل وفنانا فني لكوريا ولسوكارنو وناصر وحومو ولا زلنا نستعيد هذه الاغاني المعبره عن وحدة الشعوب وحب الحياة ورفض الظلم للجميع ٠
لكل هذا وغيره نرحب كما قال حاكم سوداني سابق نرحب بصداقة الشعوب ولكن نضع مصلحة بلدنا وشعبه أولوية هل هذه معادلة صعبة لا أظن لكن الطريق وعر اما اذا توفرت الارادة وحسن الإدارة نبشر بالخير ومن تفاءل به وجده انشاء الله٠
