جدول محاضرات علي مسامع وفد الكتلة بالقاهرة !

أسامة ضي النعيم محمد
اللهم لا شماتة ! بقدرة المخابرات المصرية ساق الله وفد الكتلة الديمقراطية للقاهرة ، أهم فعاليات البرنامج لورشة العمل لمناقشة آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع هو كما جاء في النشرة الموزعة :
الجمعة 03/02/2023م من س 9:30 الي س 11:30ص جلسة تفاعلية حول ( التجارب الناجحة للانتقال الديمقراطي – رواندا نموجا) يدير الجلسة دكتور نيفين مسعد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
السبت 04/02/2023م من س12:30 الي 15.00م جلسة تفاعلية حول (القوى الدولية وتأثيرها الاقليمي والمحلي) يدير الجلسة السفير / محمد العربي – رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وزير الخارجية الاسبق
الاثنين 06/02/2023م من س 12.30 الي 15.00م جلسة تفاعلية حول (دور المؤسسات الاعلامية في تهيئة مناخ الاستقرار) يدير الجلسة دكتور سامح فوزي – كبيرباحثين مكتبة الاسكندرية وعضو المجمع العلمي المصري. التوصيات واعداد البيان الختامي في ذات اليوم. والاربعاء 08/02/2023م مغادرة الوفودالمشاركة بمشيئة الله. ذلك حسب البرنامج المبذول.
تمخضت تفاهمات القاهرة وضجيج الكتلة الديمقراطية فولدت ذلك البرنامج ، تجارب رواندا في الانتقال الديمقراطي لا يحتاج التعريف بها الانتقال الي المدينة الادارية الجديدة في القاهرة ، أقصر من يحاضر عنها هو شخص من مصر التي تتوق للانتقال الديمقراطي منذ بدء الخليقة ، المحاضر المسكين دكتور نيفين ربما قرأ فقط في الكتب تجربة رواندا ولكنه لم ينتقل للعيش في رواندا أو أيتها بلد يطبق الديمقراطية ، مبلغ علمه أن الديمقراطية تنتقل فيها السلطة بين العسكر من جمال غبد الناصر الي السادات ثم حسني مبارك والفقرة الشاذة أن تضل طريقها بفعل الانتخابات وتذهب الي محمد مرسي ثم ينعدل حالها وتعود عسكرية الي عبد الفتاح السيسي ، ذلك مبلغ علم نيفين عن الانتقال الديمقراطي لنقله كتجربة لوفد الكتلة الديقراطية من جنوب الوادي ، وعنده وجه الشبه بين السودان ورواندا هو سحنات البشر في البلدين .
السفير محمد العربي لم يمارس مكتبه العمل الدبلوماسي مع دولة السودان ، ملف العلاقات بين السودان ومصر أمني ومحفوظة دقائقه في مبني المخابرات المصرية ، منذ عهد محمد علي باشا كانت ترسل حكومته العيون لمراقبة ممالك السودان ، الهدف هو غزو بلاد النوبة كلما ضعفت الدولة جنوب مصر ، جلب الرجال الاشداء للجندية والذهب من جبال بني شنقول والعاج وسن الفيل وتجارة الرقيق ، هو مبتغى الحملات التي ترسلها الخديوية للسودان ، بعد ثورة يوليو1952م لم يتغير الحال بل ذهب في منحى محاولة تملك السودان بدعوى الاتحاد بين مصر والسودان ، التكامل بين دول مصر وليبيا والسودان مع علو كعب حاكم مصر جمال عبد الناصر ومن يأتي بعده ، احتلال كامل للاراضي السودانية في حلايب وشلاتين برره نظام حسني مبارك بمحاولة اغتياله في أديس أبابا. تلك الدروس لا أعتقد أن السفير محمد العربي سيتعرض لها في محاضرته علي وفد الكتلة الديمقراطية من جنوب الوادي ، القوى الدولية وتأثيرها المحلي عند السفير المحترم هو تأثير أمريكا وروسيا علي السودان ، أما تأثير مصر فلا يحسه اذ أنه بطبيعة الاشياء حيث أن الامن القومى المصرى لا حدود له جنوبا بل هو يتحرك أينما جرى النيل وروافده.
دكتور سامح فوزي في حديثه عن دور المؤسسات الاعلامية في تهيئة مناخ الاستقرار ، لا يتعرض لحديث الاعلام المصري الذي يطالب بغزو السودان واحتلال أراضيه ، (ما فيش دولة اسمها السودان) مقال تسمعه في الاعلام المصري مثل ضرب السد العالي واغراق أرض السودان ، ذلك الدور عند سامح فوزي هو مشروع لمصر السيسي ، الارهاب يأتي عند سامح فوزي من تناول الاعلام السوداني لدور مصر السيسي في التدخل في مسار الاتفاق الاطاري وانتقال السلطة للمدنيين عبر الانتخابات الحرة ومحاولة وقف عجلة تلد آلية الانتقال السلس ، المطالبة برفع الاحتلال المصري عن حلايب وشلاتين عند سامح فوزي يزعزع الاستقرار المطلوب في مصر.
بعد ما جلس أمام أعظم أساتذة الاقتصاد والتأريخ طرا أيام الطلب في جامعة الخرطوم والجامعات اليابانية ، يذهب جبريل ابراهيم في شيخوخته ليستمع لمحاضرين شباب من مصر يحاضرونه عن الديمقراطية وانتقالها في رواندا ، تخلو تجاربهم عن انتقال الديمقراطية في مصر ويغم عليهم الحديث عنها ويساعدهم قوقل في نقل التجارب علي مسامع جبريل ابراهيم ورهطه بما يرونه مفيدا في الخالة السودانية . لا بد أن يطوف عليك الان قول المتنبي : من يهن يسهل الهوان عليه@ ما لجرح بميت ايلام . الكتلة الديمقراطية ولدت ميته ولا يؤلمها جرح التصغير والتبعيض تمارسه مخابرات عباس كامل وهي تتلقي في نهاية البرنامج المهام الملقاة علي كل عضو مجند في المخبرات المصرية من الوفد ، الثمن يعلو ويهبط بحجم تأثير عضو وفد الكتلة . يضاف العدد لعناصر المخابرات المصرية في السودان.
تتجسد العلاقة الحميمية بين الشعبين السوداني والمصري في نموذج علاقتي مع حبيبي أبو عمر المصري(هدهد) الذي تمتد صحبتي معه عشرات الستين ، يتحفني بمثل تلك البرامج وما يدور في مصر عن شعب السودان ، ردي عليه أن السودان أبو الدنيا كما مصر أمها.