لماذا فشلت احزابنا السياسية في السودان ؟

مازن سعد
فشلت الأحزاب السياسية في السودان تاريخيا في إقامة نظام ديمقراطي بسبب عدد من العوامل.
إحدى القضايا الرئيسية هي أن الأحزاب السياسية في السودان كانت تاريخياً ضعيفة ومشتتة ، وغالباً ما تم استقطاب بعضها من قبل حكومة الكيزان وده خله من الصعب على الأحزاب السياسية دي انها تتحدي النظام الاستبدادي بشكل فعال وبناء حركة معارضة قوية.
قضية أخرى هي أن الأحزاب السياسية في السودان كثيرا ما ابتليت بالانقسامات الداخلية والاقتتال الداخلي ، مما يجعل من الصعب عليها تشكيل جبهة موحدة ضد الحكومة (بتلقى الحزب بينقسم بعدها الى حزبين او اكثر لاننا محتاجين لوقفة ونتعلم كيفية ادارة الخلاف) وده أدى ذلك إلى زيادة إضعاف المعارضة وجعل من السهل على الحكومة الحفاظ على قبضتها على السلطة.
وزيد على كده ان الأحزاب السياسية ركزت في كثير من الأحيان على المصالح الطائفية والإقليمية الضيقة ، بدلاً من العمل من أجل أجندة وطنية للإصلاح الديمقراطي . وقد أدى ذلك إلى مزيد من تفتيت المعارضة وجعل من الصعب على الأحزاب السياسية بناء حركة تغيير ذات قاعدة عريضة.
علاوة على ذلك ، استخدم النظام الاستبدادي في السودان تكتيكات مختلفة لإسكات وقمع المعارضة السياسية ، مثل الرقابة والترهيب والعنف ضد النشطاء السياسيين وده كمان بدور صعب على الأحزاب السياسية العمل بحرية وفعالية في تحدي الحكومة.
أخيرًا ، أدى عدم وجود مؤسسات ديمقراطية ومجتمع مدني قوي في السودان إلى إعاقة تطور الأحزاب السياسية وإقامة نظام ديمقراطي. بدون مؤسسات مستقلة للإشراف على الانتخابات وحماية حقوق الإنسان ، كان من الصعب على الأحزاب السياسية العمل بحرية وفعالية في تحدي الحكومة.
بشكل عام نقدر نقول ان الأحزاب السياسية في السودان لعبت دورًا في معارضة النظام الاستبدادي لكن أعاقتها عدد من العوامل مثل الانقسامات وانعدام الوحدة والمصالح الضيقة والقمع وغياب المؤسسات الديمقراطية وده بنقدر نقول ملخص ليه نحن ما عندنا نظام ديمقراطي في السودان , طيب العمل شنو , نقول ما عايزين احزاب ولا كيف ؟ .
الحقيقة انه ماف نظام ديمقراطي بيكون او بيقوم من غير احزاب سياسية لانه الأحزاب السياسية عندها أدوار رئيسية في الانتقال من الأنظمة الاستبدادية إلى الديمقراطية وأحد الأدوار الرئيسية ليها هو توفير منصة للمواطنين للتعبير عن مخاوفهم ومطالبهم للتغيير وده بيتم من خلال إنشاء فروع للحزب على المستوى المحلي ، حيث يمكن للمواطنين المشاركة في صنع القرار ومحاسبة ممثليهم المنتخبين.
كمان دور مهم آخر للأحزاب السياسية هو توفير وسيلة للمعارضة السياسية المنظمة للحكومات الاستبدادية من خلال دعم حق الشعب في الاحتجاجات والمظاهرات المنتظمة ، وكذلك من خلال المشاركة في الانتخابات. على سبيل المثال ، في أوائل العقد الأول من القرن الحالي ، لعب حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC) ، حزب المعارضة الرئيسي في غانا ، دورًا رئيسيًا في تنظيم الاحتجاجات والمقاطعات ضد محاولات الحكومة الحاكمة تزوير الانتخابات . وقد ساعد هذا في خلق موجة من الدعم الشعبي لإجراء انتخابات نزيهة مما أدى في النهاية إلى هزيمة الحزب الحاكم وإنشاء حكومة ديمقراطية.
في النظام الديمقراطي ، تعمل الأحزاب السياسية أيضًا على تقديم وجهات نظر وأفكار مختلفة حول كيفية الحكم ومعالجة احتياجات المواطنين وطبعا دي حاجه احزابنا في غالبيته ماعندهم عنها اي فكرة واكبر دليل هو طريقة استلامها للسلطة واجارة للفترة الانتقالية بيوضح ليك قدر شنو في غياب للرؤية والخطط الاستراتيجية وطرق تنفيذها فبتلقى القرار بيطلع الليله وبيتلغي بعد يومين ….
فوجود نظام متعدد الأحزاب ضروري لديمقراطية صحية. وخير مثال على ذلك في السنغال حيث تناوبت الأحزاب السياسية على السلطة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد سمح ذلك بانتقال سلمي للسلطة وعملية سياسية أكثر شمولاً.
لتحقيق هذه الأدوار للانتقال الى نظام ديمقراطي ف يالسودان ، يجب أن تكون الأحزاب السياسية:
1- شفافة ومتجاوبة وخاضعة للمساءلة أمام المواطنين والاعضاء
وده بيتم من خلال الندوات الشعبية والمؤتمرات الحزبية المنتظمة ، حيث يمكن لأعضاء الحزب التصويت على برامج الحزب والقيادة.
2- يجب أن يكون للأحزاب السياسية أنظمة إدارة مالية واضحة وشفافة ، ويجب أن تنشر تقارير مالية منتظمة لضمان المساءلة أمام أعضاء الحزب والمواطنين. (عشان نبعد من العماله والتخوين لبعض) .
3- تعزيز الشمولية ، من خلال التعامل مع الفئات والمجتمعات المهمشة وتعزيز التنوع داخل قيادة الحزب وهيئات صنع القرار وده بيتم من خلال سياسات العمل او التمييز الإيجابي ، مثل نظام الحصص للنساء والمجموعات الأخرى الممثلة تمثيلا ناقصا في المناصب القيادية للحزب.
#حزب _ بناء _ السودان
#الحزب _ الذي _ يقدم _ الحلول
احزابنا السياسية لم تفشل وانما المنظمة باكملها فاشلة في السودان نحن شعب يعاني من التشرذم الديني والطائفي والقبلي ومن الجهل والمرض والبلد تعاني من الامية العلمية والثقافية ، احزابنا تشبهنا تماما ولا تجعلوها ضحية لتبرير فشلنا هناك اسباب منطقية وموضوعية لذلك ولم يكن في الامكان افضل من ما كان والكثير من السودانيين يتحدثون عن الاحزاب وكانها مؤسسة حكومية وليس مؤسسة مجتمع مدني طوعية تقوم على التطوع بالمال والوقت والجهد (وإن وجد من يؤمن يمنح وقته وجهده تجده لايؤمن بدفع المال والعكس ) ربما الآن الوضع سوف يتحسن للافضل قليلا بسبب ارتفاع مستوى الوعي عامة وفي الجيل الجديد خاصة المتصل بالانترنت والعالم الذي اصبح قرية واصبحت هناك الكثير من الشفافية وتفتحت اعين الناس للكثير بسبب التكنلوجيا لذا سوف يتحسن المجتمع المدني و سوف يصبح انشط واقوى ويتجه الناس للعمل الجماعي التعاوني وتتحسن الاحزاب حينها
اهتمامات متفرقة وضغوط دولية كبيرة السودان محاصر يرونا مجرمين ونحن نرى انفسنا ملايكة لسنا ملايكة وهم المجرمين لانهم لم يهتموا ليجدوا الدوا لمعضلتنا بل همهم متفرق
انت ميمك دي بتاعة مساح وللا مساعد حلة؟ كيف تثبت في مقدمتك فشل الأحزاب السودانية من حيث البنية وطبيعة الأهداف والولاء ليس على البرامج والأطروحات السياسية بل على الولاء الطائفي ثم تنتهي بنتيجة لا ديمقراطية بلا أحزاب؟ ألم تعلم بأن هذه مقولة فالسو ساي fallacious في السودان؟ السودان تناسبه الديمقراطية الأصلية المباشر من غير أحزاب خالص وتطبق في السودان بعد حظر الأحزاب ومسح سجلها وتبقى التقسيمات الجغرافية وتحدد الدوائر بحسب الكثافة السكانية وكل دائرة تختار ممثلها من بلدياتهم الذي يعرفون جيداً لشخصه وليس لانتمائه لحزب أو آيدولوجيا وتضاف للدوائر الجغرافية الدوائر المهنية والفئوية النوعية فيختار أهل كل قبيلة مهنية زميلهم الذي يعرفونه حق المعرفة على ألا يكون حزبياً أو عقائدياً مهووساً فيستغل تفويضهم وكما تحظر الأحزاب تحظر الدعاية الحزبية لأي مرشح ويستبعد ويختار الشخص فقط لصفاته وملكاته الشخصية وكفاءته في تمثيل قضايا دائرته والسودان