العشرة الكرام

الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
قلل الفريق شمس الدين كباشي في لقاء جماهيري حاشد بمحلية لقاوة بولاية جنوب كردفان من شأن الموقعين على الإتفاق الإطاري وأعلن أن القوى الموقعة ليست كافية للتوقيع النهائي معها ومضى (لن نوقع على دستور كتبه 10 أشخاص).
بحكم أن الجنرال يريد أن يلحق بـ(السوق) بعد إجازة و(ركنة) بل إبعاد من تمثيل الجيش كمكون في الحوار مع المجلس المركزي ، ولو تذكرون بعد رفض قوى الحرية والتغيير الجلوس في منضدة الآلية الثلاثية التي إنطلقت أعمالها من (روتانا) تدخلت الوساطة الرباعية لتقريب الشقة بين المركزي والمكون العسكري وفي الاجتماع الأول والثاني بمنزل السفير السعودي كان يقود لجنة العسكريين الفريق الكباشي ولكن لم يظهر بعدها وتولى البرهان الملف بنفسه وساعده آخرين ليس من بينهم الكباشي الذي تسامع الناس أنه ذهب في رحلة علاج خارج السودان وظل الجنرال منزوياً عن الأنظار ولم يظهر إلا بعد أن ودع البرهان وهو يغادر البلاد إلى بريطانيا ، وكان نائبه حميدتي موجوداً في البلاد ، وجاءت الخطوة الحالية أيضاً بعد تظاهرة ذات صلة بالأحداث التي إندلعت في ذات المنطقة (لقاوة) والتي وقف الكباشي اليوم من منصتها مهدداً الإتفاق الاطاري.
لا يحتاج أحد لسبر أغوار ليكتشف حجم الخلاف بين الكباشي وحميدتي ولكن الجديد هو تمسك حميدتي بالاتفاق الاطاري وتخوف الجيش من التقارب الناشئ بينه وقوى الحرية والتغيير المركزي فبفضل جهود حميدتي قالت (العدل والمساواة – تحرير السودان) أنهما إتفقا مع المركزي على 95% من الاتفاق الاطاري ثم تنصلا بعد ذلك.
تمسك حميدتي لا يعني إلتزامه الكامل بالديمقراطية والتحول المدني ولكن وجد الرجل ضآلته في الاتفاق الاطاري والمطروح من خلال مسودته للإصلاح الأمني والعسكري كونه يعطيه فرصة لإلتقاط أنفاسه خاصة وأن الأوضاع في المنطقة تشهد اهتماماً من الولايات المتحدة وفرنسا لمنع تمدد النفوذ الروسي في افريقيا الوسطى وليبيا وهذا يعني أن اللاعب المحوري سيكون الجيش باعتباره المؤسسة الرسمية والدليل تأكيد ديبي والبرهان على تفعيل القوات المشتركة في الحدود بين الدول الثلاث (السودان – تشاد – أفريقيا الوسطى) ، ومهما كانت قوة الترسانة الروسية إلا أن الحصار سيطبق على حليفها حميدتي وبالتالي الحل الوحيد هو أن يتمسك بالاتفاق الاطاري .
الجيش من جانبه يحاول أيضاً إعادة ترتيب التحالفات ولذلك يريد إغراق العملية السياسية بأطراف موالية له حتى يستطيع أن يتمم سيطرته على مفاصل البلاد مرة أخرى ، خاصة وأن هناك ضغوط من الملتزمين بالحركة الاسلامية وسط النظاميين على قيادات الجيش غير مباشرة فهم يقومون بالتحريض والتعبئة عبر الاشاعات السوداء بأن القوى الموقعة تسعى لتفكيك الجيش وأشياء من هذا القبيل.
وإذا كان الكباشي يرفض التوقيع على دستور كتبه 10 أشخاص عليه أن يتذكر 10 مخازي تسبب فيها الانقلاب حولت السودان إلى جحيم ، وأبرزها رفض الدول المانحة استئناف الدعم وإشتراطها عودة الحكم المدني ، ثم الغلاء الذي إستفحل نتيجة فقدان الدعم وخروج القطاعين الزراعي والصناعي من دائرة الانتاج ، وكذلك الصراعات والإشتباكات القبلية المستمرة التي أودت بحياة كثير من المواطنين، اضراب المعلمين واغلاق المدارس ، انتشار الملاريا وحالة لوباء شلل الأطفال ، أكثر من 8 مبعوثين دوليين يزورون الخرطوم في 12 يوماً ، إنهيار مشروع الجزيرة والأقطان السودانية تحلج في مصر وتركيا ، إستمرار إغتيال المتظاهرين السلميين وسقوط الشهداء عند غروب شمس كل يوم ..هذا غيض من فيض نتيجة ما توصلت إليه البلاد من دمار وإذا كانت القوى التي يأمل الكباشي توقيعها هي تلك التي أيدته في الإنقلاب فهو يعرف أوزانها تماماً وواحد من العشرة أشخاص (الكتبو) الاتفاق قد يوزنها وإلا لما وقع البرهان عليه وبشهادة المجتمع الدولي.
الجريدة
هذا الصحفي أحترمه كثيراً، لا أتكلم عن علمه الواسع، ولكن أتكلم عن أسلوبه البليغ والواضح في التعبير عن تحليلاته. إن كان في السودان محلل سياسي واحد فهو أشرف عبد العزيز.
أصبت أخي العزيز وأنصفت الرجل.
thank you
(غيض من فيض نتيجة ما توصلت إليه البلاد من دمار)
بس الشي المحتاج ل(سبر اغوار) هو أن الغيض من فيض دا متواصل من زمن قحت في السلطة بما فيها النزاعات القبلية والغلاء المستفحل وتوقف دعم القطاع الزراعي والصناعي وانتشار الفوضى وفي عهدهم لعب بهم الغرب مثل الارجوزات واخذ منهم مليارات الدولارات وغشاهم بالمؤتمرات مثل مؤتمر اصدقاء السودان الذي قالت قحت انه سيجعل السودان جنة الله في ارضه، وما يحتاج ل (سبر اغوار هنا) أن الخواجات وعدوهم ولكن وقت الدفع تهربوا منهم !! واذكر ان ضيق الحال بلغ بهم أن يكتبوا للسفارات في الخرطوم عشان تديهم حاجة يطبعوا بيها المناهج فذكروا في مؤتمر صحفي مشهود ان السفارات لم تستجب وقد استجابت سفارة واحدة بارسال شيك بمبلغ 5000 دولار لوزارة التربية ولكنهم اعتذروا واعادوه لهم في فضيحة لا يمكن لاحد ان يتصور ان هناك شئ ممكن يكون أسود وأسوأ وفظع منها (بصراحة رغم تأييدي القوي للثورة في ذلك الوقت ولكن منذ ذلك اليوم اصبح شعاري العسكر وبس) .. وفي وقتهم رفعوا قطعة الخبز من جنيه الى خمسين جنيه والدولار من 50 الى 450 والغريب القدر ثبت هذه الاشياء نسبيا لأكثر من عام هو الانقلاب !!
مقالات هزلية وهزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا (تسبر اغوار) ما نحن فيه من أوضاع مأساوية!
حلوة يا كوز بصراحة رغم تأييدي للثورة
طالما مبدأك كنت ماشي فيه بانه حا يدوكم قروش ولمن الخواجات نطو قمت بقيت تقول العسكر وبس فقول العسكر وبس ولمن يجي اي زول بقروش نط معه طوالي . مبادئك ما مبادئ ثوره اصلا .. غش نفسك
كباشي ينتقد بان هناك من يمسك القلم ويصحح وهو يأتى بذات الفعل من الذى أعطى كباشي حق التصحيح للمدنيين
اشرف عبدالعزيز قلم يستحق كل الاحترام والتقدير صحفى محترم ودائما تجد مقالاته كل التقدير لصدقه وصدق تحليله
أصبت أخي العزيز وأنصفت الرجل.
برافو عليك يا بشرى
والله موضوع تسول السفارات في الخرطوم في عهد حكومة قحت ما تتصور فارسني قدر شنو وانا كلما وجدت فرصة للكتابة اذكرهم بشيك ال 5000 دولار اللي ارسلته لهم احدى السفارات واعتذار أو صهينة باقي السفارات، بس ما قالوا السفارة اللي رسلت ليهم ال 5000 دولار دي ياتو سفارة!!
اقسم بالله العظيم هذه الجريمة التي لا يتحدث عنها اعلام قحت ويخجل منها لو في وجههم مزعة لحم لو حدثت في دولة محترمة كان اعدموا اي شخص شارك فيها، وهذا دليل قوي ان سياسيينا المدنيين مجرد دلاديل، طبعا دا ما معناه انو ما في ناس مدنيين مؤهلين، المؤهلين موجودين لكنللأسف السئيين دائما هم من يتولون الكراسي وهم من يدمرون ويسيئون للسودان مثل الذين تولوا وزاراته واصبحوا يتسولون السفارات لتساعدهم في طبع المقررات!!!!!!!!!!!!!!!!!
الروح التقول خالقينها انتو لمن تعدموا على كيفكم
صراحة مخاذي قحت لا تحتاج لتوضيح لكن اخونا اشرف موقفه من الحرية والتغيير لا يختلف عن مشجعي الهلال او المريخ يعني سخلة ولو طارت.