كاتبة صحفية : كل القوى السياسية شاركت في جريمة التدخل الخارجي في الشأن السوداني

أكدت الكاتبة الصحفية سمية سيد الى ان هنالك مشهد سياسي جديد يتشكل الآن قوامه القوات المسلحة وقوى القاهرة .
وقالت في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن حديث البرهان الأخير والفريق كباشي في جنوب كردفان ليس حديثاً سياسيا وانما يعبر عن لسان القوات المسلحة والجيش على وجه الخصوص.
مبينة ان قوى القاهرة ليست بقوى ساهلة وضعيفة ويمكن الاستهانة بها وقالت سمية سيد ان الاستعانة بالخارج ليست في ركوب الطائرات والسفر لمناقشة قضايا السودان خارجيا وانما هنالك قوى داخل البلاد تناقش قضايا الانتقال في منزل السفير السعودي موضحة ان كل القوى السياسية السودانية مشتركة في جريمة التدخل الخارجي في الشأن السوداني والسودان اصبح بين أيادي القوى الخارجية والمواطن هو الضحية.
مشيرة إلى أن هنالك ظلم وتجني في تقسيم وتصنيف المجلس المركزي للحرية والتغيير للقوى السياسية مؤكدة ان قوى الثورة الحقيقية هم الشباب الذي فقدوا ارواحهم والشباب المرابط في الشوارع والمتاريس كل يوم والحرية والتغيير بشقيها تجاوزت الحديث عنهم موضحة ان التدخل الخارجي في السودان له بُعدين بعد سياسي وبعد آخر متعلق بالصراع الاقليمي والدولي الذي اصبح السودان جزء منه مؤكدة ان مصر داعمة لمصالح السودان لان أي عدم استقرار في السودان هو يؤثر على العمق الاستراتيجي في مصر ولو اصيب احد بالزكام في الخرطوم القاهرة كلها تصاب بالزكام ومصر هي الاحرص على استقرار السودان وحديث الفريق كباشي يمثل موقف القوات المسلحة من المشهد الذي سيتشكل خلال الأيام القادمة.
والله الواحد كاد يفقد الأمل في الصحفيين السودانيين وأنهم وراء من يدفع اكثر. الاستاذة سمية سيد صحفية مطبوعة ومتمكنة وحديثها يقوم على العقل وليس على ما يتكالب عليه القطيع من اكلشيهات وشعارات فارغة وممجوجة! وجود الاستاذة سمية يشي بأن هناك صحافة وصحفيين لا زالوا موجودين!
قد نلوم الاستاذة المتميزة سمية سيد بأنهم كصحفيين حقيقيين قد اتاحوا الفرصة لمن جعلوا الصحافة مهنة من لا مهنة له واصبحوا وبدلا من ان يعملوا على معالجة مواطن الخلل اصبحوا هم اكبر خلل في المشهد السياسي.
الكاتبة وضعت الملح علي الجرح ..فعلا مصر مؤثرة في الشان السوداني واياديها طولي في تشكيل اي واقع سياسي ايا كان نوعه كونها متداخلة في العمق السوداني جغرافيا وديمغرافيا ومن ناحية بعد امن قومي واقتصادي صرف. .ومايؤثر يحدث في،السودان تاثيره مباشر،علي مصر من كل الزوايا….
كما اسلفت الكاتبة يجب الا نستهين بمصر ولا بالكتل التي توجهت اليها في اطار اللقاء السوداني السوداني حسب المسمي . .فالكتلة الديمقراطية يكغي ثقل الحزب الاتحادي الاصل فيها كاحد الاحزاب الريسية التي دايما ما تشكل المشهد السياسي السوداني سواء معارضة او موالاة بثقل جماهيري في عموم السودان بالاضافة الي حركتي العدل والمساواة و تحرير السودان ايضا لا يستهان بهما من حيث الثقل العسكري والمناطقي والقبلي. . ناهيك عن بقية المكونات التي شاركت في ورشة القاهرة وابرزها كيانات الشرق القبلية والعشايرية بصفة خاصة ولا احد يمكنه تجاوز نظارات الشرق عموما .
مصر سيكون لها تاثير مباشر في بلورة المشهد في الايام القادمة رغم ممانعة الحرية والتغيير وتصنيفاتها الاقصايية للاخرين ولكن يبدوا ان المجتمع الدولي والمكون العسكري سيضغطان في اتجاه اشراك الجميع مهما تمترست الحرية والتغيير فلا يزال الشارع خارج سيطرتها وحزبي البعث والشيوعي اللذان محركان اساسيان للشارع ولجان المقاومة ولا اعتقد اي اتفاق سينجح او سيمر بدونهما حتي وان دخلت الكتلة الديمقراطية في الاتفاق الاطاري سيظل الحزبان معرقلان لاي حكومة قادمة
لذا نجد ان المجتمع الدولي والاقليمي مجبران للتعامل مع هذه الملفات المفتوحة اذا ما كانت نيتهما ايجاد حل للوضع في السودان وقيام نظام مدني كامل الاركان..
ورسالة الجنرالين البرهان وكباشي يبدو انها في بريد الحرية والتغيير والاطراف الموقعة علي الاطاري بانه لن يتقدم بدون افساح المجال للاطراف الاخري بالمشاركة فيه دون تصنيف الحرية والتغيير،الاقصايء المصنف للطيف السياسي السوداني والممانعة لاشراكه بحجج غير ديمقراطية
اعتقد ان دخول مصر علي خط الازمة السودانية فيه دفع نحو الحل وايجاد تراضي واسع وتوافق من الجميع حول الاتفاق الاطاري ..واذا تازم للامر وتعنتت الحرية فالبديل اما فوضي وعدم استقرار سياسي وربما مواجهة بين الاطراف وخاصة الاجنحة العسكرية واما ان يقوم المجتمع الدولي والطراف الاقليمية بالتدخل وعمل اتفاق بديل للاطاري يجمع كل الاطراف….فمصر لن تسمح باهمال خاصرتها وتركها لاطراف اقليمية اخري لا يربطها جوار جغرافي متصل كما مع السودان يمثل امن قومي لمصر سواء كان مايء او ارضي ..المايء والارضي يتمثل في البحر الاحمر في ميناء ابو عمامة وكذلك الارضي في مشروع ابو حمد الزراعي ولا ننسي المستهدف هنا النيل كمصدر للمياه سواء كانت سطحية او جوفية والبحر الاحمر كبعد امني استراتيجي لمصر ومنطقة نزاع تجاري وعسكري اقليمي
لذا لن تفرط مصر فيما اشرت اليه اعلاه مهما كلفها بالاضافة الي طريق شريان الشمال الذي يغذي الاقتصاد المصري بالمواد الخام الذاخر بها السودان وايضا السودان سوق مفتوح لكل المنتجات المصرية يحرك قرابة ال ٤ الاف شركة سودانية مصرية….
ولا ننسي خط السكك الحديد السريع بين بورتسودان وتشاد ودول الجوار الافريقي والذي سيمثل نافذة للمنتجات المصرية لافريقيا ولا اعتقد ان مصر لم تحسب حساب ذلك ايضا اذا ما ربطنا ذلك بميناء ابو عمامة الاقليمي سيكون الاكبر في ساحل البحر الاحمر
فهل بعد كل ما ورد اعلاه سيظن احدا ان مصر ستقبل بان تكون خارج اللعبة السياسية في السودان؟
لا اظن ذلك فلديها المقدرة لتغيير المشهد
و ليه ما تكون قوى جماعة الموز الانقلابية قوة ضعيفة ولا سند شعبى لها على أرض الواقع ولم تستطيع أن تثبت ذلك ولعام و نصف تقريبا فشلت فى تكوين حكومة بعد أن طالبت بألانقلاب و دعمته و شاركت فيه حتى يئس منها العسكر نفسهم لادراكهم ضعفهم و عدم قبولهم شعبيا بل صاروا فقط مصدرا للتندر و السخرية و فى النهاية طبظوها بألاستنجاد بمصر المعروف شعور السودانيين عامة نحوها, ان كانت الخالة تتحدث من منطلق صحفى مهنى موضوعى لاحترمنا وجهة نظرها ولكن فى تحليلها الفطير شطحت بعيدا عن الحقائق و الطرح الامين للازمة السياسية التى نعيشها اليوم.
يعنى معنى كلامك ده على مصر احتلال السودان عديل لتنفذ سياساتها وتعيش مرتاحة, بس تفتكر الشعب السودانى ان سكت على احتلال مثلث حلايب حيسكت على احتلال بقية السودان, ما أظن ده يحصل يا موهوم.
الكلام أعلاه كلام كيزان
عملاء مصر اكثر من عملاء السي آي ايه. هناك بند خاص في جهاز المخابرات المصري للدعم المالي للصحفيين السودانيين او ما يسمون بالخبراء خصوصا اولئك الذين تصدوا لموضوع سد النهضة من وجهة النظر المصرية. ربما نجد لهم العذر الحالة الاقتصادية في السودان لا تطاق. لكن تموت الحرة ولا تاكل من ثديها
يتحدثون عن التدخل الخارجي اذا لماذا الذهاب الي مصر لعمل هذه الورشة و مصر هي من ايدت فض الاعتصام و انقلاب البرهان