مقالات سياسية

روسيا كل الخطوط مشغولة

أطياف

صباح محمد الحسن

ليس هناك نتائج متوقعة ترجح كفة الربح سياسيا لروسيا بزيارة وزير خارجيتها سيرجي لافروف الى السودان في هذا التوقيت، والتي تأتي في إطار جولة في عدد من الدول الأفريقية والعربية لبحث علاقات روسيا مع تلك الدول ، إضافة إلى مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك

وجولة لافروف الأفريقية تأتي للحد من تمدد السياسات الأميركية في القارة، والعمل قدر الاستطاعة على إضعاف الهيمنة الأميركية على اقتصادات أفريقيا ، وكسب دعم الدول الأفريقية لروسيا في حربها على أوكرانيا .

لكن في السودان، فخطوة التوقيع على الإطاري من قبل العسكريين أضعفت حظوظ روسيا في الظفر بكسب السودان كواحد من اهم الدول الافريقية ، في ظل سباقها المحموم مع الولايات المتحدة الأمريكية التي سبقتها بخطوات منذ ان قررت امريكا التعامل بجدية أكثر منها في الملف السوداني ، مستغلة انشغال روسيا بالحرب، وذلك برفع امريكا تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير بتعيين جون جودفري، سفيرا للولايات المتحدة في الخرطوم .

فالزيارة بزِنة الكم والنوع سياسياً ، لن تحدث فرقا نسبة لإختيار روسيا اسوأ توقيت لها، فالوزير يظهر على الخط، في الوقت الذي يجد فيه كل الخطوط مشغولة، فمجموعة من ممثلي ومبعوثي الدول في كل من فرنسا، والنرويج، وألمانيا، والمملكة المتحدة، الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وصلوا الي الخرطوم قبله ليقدموا دعمهم للإتفاق السياسي الذي اعتبرته هذه الدول ، الأساس الأمثل لتكوين الحكومة المدنية القادمة في السودان، و لتأسيس الترتيبات الدستورية التي ستفضي إلى فترة انتقالية تنتهي بإنتخابات .

هذه الخطوة تساهم فعليا في تحويل زيارة لافروف الي زيارة بلا جدوى ولا تأثير على تغيير ملامح المشهد السياسي السوداني الحالي، بيد أنها تُؤمن فقط على تاريخ العلاقات بين البلدين، بعيدا عن جغرافية الرسم لخارطة جديدة لمستقبل سياسي مختلف .

لكن اكثر ما يجعل وزير الخارجية الروسي ( يخطف رجله ) لزيارة السودان هو استشعار روسيا وقلقها من ان ثمة ما يهدد مصالحها الاقتصادية مع العسكريين سيما علاقتها بقائد الدعم السريع ، الذي تراه ( زاهدا) هذه الأيام في مصالحه، يتقدم خطوط الدفاع لحماية التحول الديمقراطي والاتفاق الإطاري ، هذا الحماس يجعل روسيا تفكر ملياً في أن دقلو اصبح اكثر ودا وقربا لامريكا منها .

امريكا الغاضبة من تعاون قوات الدعم السريع مع قوات فاغنر الروسية، التعاون المثمر في مشروعات استثمارية مشتركة في التعدين عن الذهب ، فهل يواصل دقلو في نيل المكاسب السياسية على حساب مصالحه الاقتصادية !!

هذا ما يريد أن يعرفه الوزير الروسي في زيارته للخرطوم !!

طيف أخير:

ولأن العبرة دائما بالنتائج، فإن نتائج ومخرجات ورشة القاهرة كشفت عن ضعف وهشاشة و فقر الطرح السياسي للكتلة، هذه مخرجات ام مُحرِجات !!

الجريدة

 

‫3 تعليقات

  1. (سيما علاقتها بقائد الدعم السريع ، الذي تراه ( زاهدا) هذه الأيام في مصالحه، يتقدم خطوط الدفاع لحماية التحول الديمقراطي والاتفاق الإطاري ، هذا الحماس يجعل روسيا تفكر ملياً في أن دقلو اصبح اكثر ودا وقربا لامريكا منها )
    هو مشكلتكم عقلكم عقل سمكة وان اي زول يقول ليكم كلمتين تصدقوه!
    ايه قصة زاهد دي؟ زول في مكانه يناور فقط ولكن صدقيني لو الغلبة في نهاية المطاف مالت للحهة الاخرى ستجديه اول من يميل لها!!
    مين قال ليك حميدتي همه التقدم الديمقراطي؟
    هل تعلمي ان حميدتي الان اكبر لص في السودان، وانتي من تتحدثين عن لاقضاء عن الفساد وازالة التمكين، وانه اكبر متمكن بلا مازع، حيث نهب مليارات الدولارات من ذهب الشعب السوداني.
    وكجنجويد قتل الاف الانفس في غرب السودان وفي الخرطوم وكان له الدور الابرز والقدح المعلى في فض الاعتصام وقتل الشباب ورمي جثثهم في النيل!!
    ولا دا مش مهم ولا من مطلوبات ولا من شعارات الثورة التي تتغنون بها زورا وبهتانا فكله بلا قيمة ما دام حميدتي قال ليكم انا اؤيد الاطاري؟!
    شوية اخلاق وشوية مبادئ بين ما تقولونه وما تفذونه على ارض الواقع!
    نفس عقلية قحت فقد دخلوا معاهم المؤتمر الشعبي وانصار السنة واشخاص من الاتحادي الاصل رغم انهم يقولون انهم لن يسمحوا لأحد شارك النظام السابق حتى سقوطه بالمشاركة، ولكن لتبرير ذلك سموا انفسهم كقحاحيت قوى الثورة، وسموا الكيزان الذي شاركوا النظام حتى سقوطة ودخلوا معهم سموهم (قوى الانتقال)!!!!!!!
    مجرد لعب بالكلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
    هذه هي المحرجات الحقيقية!

  2. ربما كان أحسن توقيت فالجماعة من القارة العجوز قالوا سوف يدفعون بعد تشكييييييييييييل حكومة مدنية ( يعني عصفورة على الشجرة)

    1. يا بارود . حميدتي الذي تصفه بأكبر لص وانه نهب المليارات من الدولارات وقتل آلاف الأنفس في غرب البلاد وكان له القدح المعلي في فض اعتصام القيادة .
      هذا الحميدتي من وفر له المبالغ الطائلة لتجنيد المقاتلين ومن امده بالاسلحة الفتاكة والاف السيارات ذات الدفع الرباعي ومن منحه التغطية والحماية من اي مسائلة ليفعل ما ذكرته من قتل ونهب.
      صنع الكيزان حميدتي من الالف الى الياء طوبة طوبة حتى اكتمل البناء العملاق بالكامل وذلك لحماية تنظيمهم الإجرامي واستخدامه في عملياتهم القذرة الإجرامية والان بعد ان اظهر لكم وجه الككو بعد ان تبين مدي اجرامكم وانه كان العوبة واداة طيعة في يد الكيزان المجرمين الفاسدين لتنفيذ جرائمكم بحق الشعب السوداني الان فقط تريدون وعلي عجل ومهما كان الثمن تريدون التخلص منه لكن عليك ان تعلم ايها الكوز بان الأمر ترتيب الهي لينزل عليكم عقابه الشديد وواجب كل سوداني أن يساند كل من يعمل على النيل من الكيزان والقضاء عليهم لا تردد ولا مانع ان نساند الشيطان والجن الاحمر مادام الهدف هو سحق الكيزان واقتلاعهم نهائيآ من بلادنا لكي نتعافي وتلتئم جراحاتنا وتستقر وتنهض بلادنا العزيزة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..