مقالات سياسية

حميدتي ، سمي لنا من فض إعتصام القيادة .. سنهتف بإسمك ، فإن لم تفعلها فاصمت ..

خليل محمد سليمان

شاء من شاء ، وابى من ابى .. الحدث الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه ، والسماح فيه ، هو جريمة فض إعتصام القيادة ، الذي قُتل فيه شبابنا ، وأُغتصبن بناتنا تحت اسوار قيادة جيشنا ، وامام بواباته.

نعم الآن السودان في وضع معقد حد التخمة ، فشئنا او ابينا فشبح الحرب التي لا تبقي ، ولا تذر في الافق القريب ، والقريب جداً ، فعلي الجميع الإستعداد ، وإعداد العدة.

من ناحية إستراتيجية كان ينبغي الذهاب الي إتفاقية السلام بجيش وطني موحداً يُمثل كتلة صلبة تستوعب مطلوبات السلام المستدام ، والامن.

عبثاً تضج البلاد بالرتب ، والجنرالات خريجي المعاهد ، والكليات العليا في الحرب ، والإستراتيجيات ، ولم ينعم الله علينا لنستفيد من علومهم، و“الشطارة” كما يدعون.

إختطفت السلام جهات لا تُريد لهذا البلد الإستقرار ، والامن ، والسلام ، فكان خصماً علي امننا القومي لصالح صراع النفوذ بين المليشيات ، ولوردات الحرب ، في غياب تام للمؤسسة العسكرية.

اكبر خطأ إستراتيجي اخطر من الحرب نفسها ترأس حميدتي للوفد الذي مثل الحكومة ، برغم ثراء السودان بالعلماء ، وعمالقة السياسة ،  الذين كان من الممكن ان يخرجوا لنا بإتفاق محترم ، للأسف قاد هذا الحدث المفصلي في تاريخ السودان رجل صُنع لأجل الحرب ، فكيف به ان يؤمن بالسلام ،

ويكون احد آلاته.

مشهد اليوم ، وإنقسام الشارع السوداني لم يتوقعه اكثرنا تشاؤماً.

من منكم  توقع في اسوأ الظروف ان نختار بين البرهان، و حميدتي..

ما نشهده من حرب تصريحات متناقضة بين البرهان ، ورهطه من جهة ، وحميدتي من الجهة الاخرى ، ما هو إلا صراع نفوذ، ومصالح لا علاقة للشعب  السوداني به من قريب ، او بعيد.

برهان ، وكباشي ، وبقية جنرالات المخلوع قبلوا بهذا الوضع الشاذ لعقود ، ولا احداً يجرؤ ان يرفع سبابته ايام النظام البائد حيث كانوا يتسابقون الي عطايا الجاز ، والفشاشويا ، وكرتي.

هم الذين ساعدوا في تمكين هذا الوضع الشاذ..

يا هؤلاء لم ينزل علينا الدعم السريع ، او حميدتي من السماء انتم من ساعد في وجوده ، اما البرهان من رتبة الرائد لم يعمل عملاً عسكرياً محترفاً سوى تجنيد المليشيات ، وتأجيج الصراعات القبلية ، وتوظيفها لصالح مشروع الحركة المسيلمية في إضعاف المجتمعات لتسهل عمليات التمكين ، والسيطرة.

اما حميدتي الذي يبشرنا بالتغيير ، نسى انه صناعة المخلوع ، وخاصته في الحماية.

ثم تناسى تصريحه الذي هدد فيه كل الشهب السوداني حين قال ان البشير سيترشح في رأس ابو اي زول ، يعني بالتي هي احسن ، او اخشن ، واكعب.

حميدتي الذي يبشرنا بالتغيير انكر مشاركته في فض الإعتصام ، ولم يخرج علينا ليحدثنا بمن فض الإعتصام..

كسرة..

حميدتي قُل لنا من الذي فض الإعتصام ساعتها ستكون خيارنا..

اما التصريحات العاطفية ، الموتورة ، والمتناقضة حيث المواقف لا تعنينا في شيئ فظللنا نسمعها منذ إعتصام القيادة ، مروراً بحكومة حمدوك ، إنتهاءً بالإنقلاب.

“يعني إنتو دافنينو سوى ، وإن اختلفتم ، وتفرقت بكم السبل”

يكفي انكم في يوماً قد إتفقتم علي قتلنا ، ووأد الثورة..

التاريخ لا يرحم ، ولن ننسى..

كسرة ، ونص..

اما برهان حالة ميؤوس منها، فهو كوز وسخان ، وبقية الجنرالات الذين تربوا في كنف اللص المخلوع لا يمكن ان نجني من قيادتهم للمؤسسة العسكرية إلا الوهم ، والسراب..

كسرة ، وتلاتة ارباع..

لو لم اعلم ما لا تعلمون عن مليشيا الدعم السريع ، وكيف تعشعش بعتاة الكيزان ، كما تركها المخلوع ، لقلت لكم الخيار الانسب هو حميدتي ، ومليشياته..

اخيراً..

برهان ، حميدتي .. كضباشي.. الحرب الكلامية بينكم لا تعنينا، فجميعكم مُنتج من مصنع واحد فاقد الصلاحية..

جميعكم لا يصلح للتغيير ، والسودان الذي نحلم به بعد ثورة عظيمة مهرها خيرة شبابنا بدمائهم الطاهرة..

تنحوا جميعا ، ونحن ابناء هذا الشعب قادرون علي قيادة هذه المؤسسات ، وإصلاحها لتعمل لمصلحة الوطن ، وامنه ، وحماية اراضيه..

يا شعب يا مؤمن .. لابرهان فيهو خير ، ولا حميدتي نافع.. فقط يبحثون عن طوق نجاة ، ولسان حالهم .. نفسي، نفسي..

يا شعب يا مؤمن الخير في إسقاطهم جميعاً ، وحواء هذا البلد الطاهر ، والطيب ولادة..

‫6 تعليقات

  1. الصراع الكوميدي بينهم كما قلت يا سعادتك لا طائل منه وكلهم ايادهم ملطخة بدماء الشهداء انهم زمرة عسكر مراكيب الكيزان

    هو صراع اللصوص والمدافرة امام منفذ الخروج بعد ان استيقظ ناس البيت واهل الحق وضبطوهم …

    صراع علي طوق النجاة بين القراصنة -او بالاحري الفئران – وسفينتهم المعطوبة علي وشك الغرق …

    وقوموا الي ثورتكم يرحمكم الله !!

  2. لم اكن اتوقع ان تتماهى مع حميتي التشادي الاصل والجنسية حميتي التشادي القذر قال بعضمة لسانه الاعتصام لو مافضينا نحن كان براهو اتفض.
    جريمة غض الاعتصام واحداث ثورة 13 كلها هذا التشادي القذر مسئول عنها
    ،
    جرائم البرهان لاتعفي التشادي القذر من المسئولية

    حميتي تشادي قذر قاتل سفاح

  3. يا خليل انت ذكرت ان الدعم السريع محشو بالكيزان وهم من استدرجوا حميدتي واخوه الارعن الي مجزرة القيادة، المسؤل الاول عن المجزرة هي الحركة الاسلامية التي اغلق ضباطها ابواب القيادة في وجه الثوار وقامت كتائب الظل بالقتل والسجل والاغراق في النيل مرتدية ازياء الدعم السريع والشرطة. الان المواجهة مع الحركة الاسلامية والاطماع المصرية، ويجب ان نتوحد في مواجهة هذا العدو، وهذا لا يعفي حميدتي من المساءلة. بالمناسبة خطاب الكباشي يعد المجزرة بتاع حدث ما حدث تم تهديد حميدتي لكيزان المجلس العسكري بعد اكتشافه توريطهم له في المجزرة. المطلوب الان تنظيف الدعم السريع من الكيزان ومن غير السودانيين وفي نفس الوقت انضمام مجموعات من الثوار اليه، حيث لن يسمح كيزان الجيش بانضمام الثوار ، حتي تكون للثورة قوة تحميها ولا نسمع مجددا عبارة ده المدنية العاوزنها

    1. المطلوب إلغاء وتسريح الدعم السريع كلهم غير سودانيين ولاوطنية لهم انهم مجرد صعاليك استجلبهم التشادي القذر حميتي ولانريدهم على الاقل عندنا في الشمال والوسط اهل مملكة دارفور احرار في استضافتهم او طردهم للصحراء الكبرى
      حميتي تشادي قذر قاتل سفاح لانريده في السودان بدون دارفور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..