مصر تتسول المليارات من دول الخليج لا لإطعام شعبها ولكن لتشترى به أسلحة بما يزيد عن 50 مليار دولار فى الوقت الذى تكنز فيه مايزيد عن 90 مليار دولار فى حسابات ببنوك أجنبية بأسماء افراد وليس بإسم مصر الدولة

م. سلمان إسماعيل بخيت الرباطابي

 
مصر تتسول المليارات من دول الخليج لا لإطعام شعبها ولكن لتشترى به أسلحة بما يزيد عن 50 مليار دولار فى الوقت الذى تكنز فيه مايزيد عن 90 مليار دولار فى حسابات ببنوك أجنبية بأسماء افراد وليس بإسم مصر الدولة ، مما أدى لحرب كلامية بين هذين الشعبين ومصر السيسى تقول للكويت نحن فى محنة أعطونا وقد كنتم فى محنة ووقفنا معكم فتحولت مصر لمنان والعياذة بالله وتجعل العدو الإسرائيلى يفرح لخصومة الإخوة المسلمين العرب وتأجيج النيران بينهم ، فلمن ترسانة السلاح هذه يا سيسى مصر ؟ هل هى لضرب أثيوبيا أم  لضرب السودان ؟ ولم لم توجه مليارات الخليج لمشاريع تنموية تنهض بإنسان مصر بدل الإستثمارات العسكرية وتسليح مصيره الصدأ بمرور السنوات
دعونى أبدأ حديثى بما قاله عبد الفتاح السيسى فى رسالته لأهل الكويت وهو تسول بوقاحة يريد أن يذكر أهل الكويت بأن مصر وقفت معهم حين غزا صدام الكويت ، ففي حديث رواه مسلم في الصحيح : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : المسبل إزاره ، والمنان فيما أعطى ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب …  أهل الخليج ملوا وضاقوا بتسول حكومة مصر لأ لأى شىء سوى أن هذه المليارات التى تقدم لحكومة مصر لا تذهب لشعبها الذى يزداد كل يوم جوعا ومعاناة ومرضا ، بينما هذه المليارات تذهب فى مشاريع تسليح لدولة تصالحت مع عدو العرب والمسلمين وتذهب لمشاريع تنموية للجيش وحرم منها القطاع الخاص وقطاع الشباب الذى هدت قواه المخدرات وكأن هنالك مخطط وضع لتدمير مصر ، الذى فقدت موقعها كمنتج زراعى كان فى الماضى لدينا دولتين عربيتين تستكفيان فى غذائهما مما تزرع ، هما مصر وسوريا ، فدخلت اسرائيل كخبير تطوير زراعى لتعيد مصر لموقع فى ذيل القائمة ودخلت حركة الأخوان المسلمين وهى سليلة المحفل الماسونى الصهيونى وحدث فى سوريا ماحدث وأكتملت الصورة بزلزال الأمس  .

تعالوا نسمع ماذا قال السيسى للكويت (نقول للكويت أنتم أشقاؤنا وأهلنا وانتم جربتم محنة قبل كده ، ونحن دا الوقت فى محنة) رد المعلق التلفزيونى المصرى الذى كان يدير هذا اللقاء قائلا (تساوى محنتنا نحن بغزو الكويت) ، أخذ السيسى نفس عميق شهيق وزفير ثم قال (المحنة محنة مش لازم تنتطبق عليها – نحن فى محنة حقيقية) وهذه الفقرة كانت كافية لأن تثير غضب إخوتنا فى الكويت  وحقيقة تحرير الكويت من المعتدى صدام ما كان فى حاجة لجيش مصرى ، ولكن حسنى مبارك قالك أهو جيش قاعد لا شغل ولا مشغله خليه يمشى عشان يكون سبوبه تجيب لينا رزق ، فأثار حديث السيسى إنسان الكويت فوجه مواطن كويتى رسالة لأمير الكويت المفدى حفظه الله (الى أمير البلاد المفدى حتى تحمينا من الطامعين فينا ونقول بهذه المناسبة ديروا بالكم علينا ، أما بالنسبة للدول الطامعة فينا والله مهما نعطيها لا تشبع خاصة وأن السيسى جايى يقول انه عنده محنة وهو ممحون والله يستر من المحنة اللى فيها ويبقى ينهب فلوسنا وانا بهذه المناسبة ارد عليه وأقول  (المحنة محنة والسيسى ممحون يبقى يسرقنا والشعب مذبوح يارب أحفظنا يبقى ينهبنا والسرقة مسموح – يارب احفظنا يارب احفظنا يبى ينهبنا) الله يستر من المصرى هذا.
علما أن هذا النوع من التردى فى إسلوب المخاطبة بين العرب من مسلمين وغير مسلمين لم يحدث حتى فى العصر الجاهلى ، وكل ذلك بسبب السيسى أن قيادة مصر فى يد رجل جسده فى مصر وقلبه مع أخواله ، فما ترونه اليوم شقاق وخصام فى السودان يزكى ناره السيسى ولكن إن شاء الله أهل السودان قادرون على تجاوز هذه الأزمة وثقتنا فى الله أولا ثم فى شبابنا لا تحدها حدود . فمصر التى تطلب الدعم المادى من دول الخليج  بحجة أنها فى محنة وشعبها يعيش فى فقر ، جاء الأثبات بالوثائق والمستندات أن مصر لم تستخدم مليارات الدولارات التى قدمتها لها دول الخليج فى مشاريع تنموية تحل ضائقة مواطني مصر وشبابها ، ولكن هذه المليارات ذهب لشراء غواصات وحاملات طائرات وطائرات حربية لا تعود على مصر او شعب مصر بالخير ، فمصر لم تكتفى بدعم دول الخليج لها ، فبينما تذهب طلبا للمال منها شرقا تتجه غربا بحجة انها حامية لحمى دولة الكيان الاسرائيلى ، لتطلب العون والمساعدة من دول الغرب ، حتى ضاقت بهم وبدأ الحديث جهرا ، تعالوا لنتعرف ماذا قال مبعوث الدعم الأمريكى الخارجى لمصر (نحن نوفر مئات الملايين من الدولارات كمعونة للحكومة المصرية والشعب المصرى وأريد أن أعرف الاستثمار التى ذهبت لها هذه الأموال  – مبعوث الدعم الأمريكى الخارجى لمصر) مصر حين تطلب هذه الأموال من الغرب تطلبها بحجة أنها حامية لدولة اسرائيل والغرب من الأرهاب والهجرة الغير شرعية عبر البحر الأبيض المتوسط ، ليكتشف الغرب كذبها وأنها من يؤجج هذا الأرهاب (مصر تواجه تهيديا حقيقيا من الأرهاب ولكن إنتهاكات حقوق الأنسان الغير مسبوقة والقمع السياسى الذى تمارسه الحكومة منذ 2013م يزيد من إضرام النار بدلا من إطفائها – تقرير البنك الدولى فى 2014م قالها بوضوح  السياسات الأقتصادية فى مصر لا تركز على دعم وظهور شركات القطاع الخاص  سريعة النمو وعالية الأنتاج – وبدلا من ذلك توجهت هذه المليارات لبناء مدن فى الصحراء وتسليح عالى فى زمن خرجت منه مصر من معركتها مع عدو العرب والمسلمين ووقعت اتفاقية كامب ديفيد)
هذه مصر التى لا تقف مع أشقائها فى اليمن فى حرب الأبادة التى تقودها إيران وحليفها الحوثى ، مصر بالهبات المليارية التى منحنتها لها دول الخليج تمكنت من عقد صفقات كبرى مع روسيا لحصولها على مقاتلا ميج -29 النسخة الحديثة  بالإضافة الى مروحيات (كا – 52) الروسية ، وحاملات المروحيات (ميسترال) الفرنسية ، مقاتلات (رافال) الفرنسية ، بالأضافة الى غواصة (209 الإصدار 1400 مود الألمانية ، كل هذا والسيسى يقول نحن فى محنة ممحون أوى  – ذكرنى بنكته تحكى عن قبيلة الحلب فى السودان والحلب يوجودون فى جميع دول العالم تقريبا وغالبيتهم فى شرق أوربا ويسمون بالغجر GYPSY فقال واحدة من غجر السودان تتسول حتى جمعت ثمن سيارة نقل لورى فورد ، شحنته بضاعة وفوق البضاعة حملت ركاب واخذت اجر نقل البضاعة ونقل الركاب ودخلته فى جيبها ثم جاءت للركاب كرامة لله كرامة لله والنبى شحتونى ، خلاص التسول أصبح يجرى فى دمها ولن تتخلص منه ، فكما صدر بإحدى الكتب الحديثة والتى لا قت رواجا طيبا ، فإن الكاتب يصنف الناس على 10 أصناف  هذا الكتاب إسمه ANY WAY على أية حال ، هذا الكتاب يتربع على عرش وقائمة أكثر الكتب مبيعا فى اميركا لفترات طويلة جدا ، يحمل عشرة وصايا ، الناس غير منطقين ولا تهمهم إلا مصلحتهم ، حبهم على أية حال ، LOVE THEM ANY WAY  اذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية  حبهم على أية حال ، LOVE THEM ANY WAY ، اذا حققت النجاح سوف تكسب اصدقاء مزيفين واعداء حقيقين ، أنجح على أية حال ، الخير الذى تفعله اليوم سوف ينسى غدا أفعل الخير أفعل على أية حال ، الصدق والصراحة يجعلانك عرضة للإنتقاد كان صادقا وصريحا على اى حال ، إن أعظم الرجال والنساء الذين يحملون اعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم اصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول ، أحمل افكار عظيمة على أية حال ، الناس يحبون المستضعفين ولكنهم يتبعون المستكبرين جاهد من أجل المستضعفين على اية حال ، ما تنفق سنوات فى بنائه قد ينهار بين عشية وضحاها ، أبنى على كل حال ، الناس فى أمس الحاجة للمساعدة لكنك قد يهاجمونك اذا ساعدتهم ، ساعدهم على اية حال ، اذا أعطيت العالم افضل مالديك ، سيرد عليك البعض بالأساءة ، اعطى العالم أفضل مالديك على كل حال
هل يا ترى أن السيسى قد أعطى شعبه فى مصر وجيرانه فى السودان ومن منحوه المال من دول الخليج  أفضل مالديه بأفعاله هذه ، ونحن نقف على أعتاب الحرب العالمية الثالثة والعالم به ثمانية مليار نسمة مهددون بالمجاعة فى زمن خرجت روسيا وأوكرانيا من إنتاج القمح بسبب الحرب وستخرج دول ككندا وشمال امريكا بسبب التغير المناخى والعالم ينظر للبديل فى السودان ، فساعدونا لنضمن لكم الغذاء وإن أحسنتم أحسنه وإن أسئتم أسئتم لأنفسكم فنحن فى السودان أهل إحسان وكفى …..