مقالات وآراء سياسية

هل يستعد كلاب جبرة للجولة الفاصلة

يوسف عيسى عبدالكريم

 

في خضم تصاعد الصراع بين قائد الدعم السريع والقائد العام للقوات المسلحة والذي أخذ منحى جديد بظهور اطراف مساندة من كلا الطرفين حيث دخل الفريق شمس الدين كباشي على الخط لينفس بعض الذي اعتلج صدره منذ أيام التسريبات التي رشحت عن خلافه مع قائد الدعم السريع الجنرال حميدتي وانتهز كباشي فرصة عودته للظهور على سطح المشهد الإعلامي لكيل التهديدات لقوات الدعم السريع مؤكدا امام ضباط وافراد الهجانة  أن القوات المسلحة هي الممسكة بزمام الأمور وإن الجميع يجب يعرفوا ويفهموا أن العين لا تعلى على الحاجب. وان هناك قوات الان تتباهى بامتلاكها سلاح يوازي سلاح القوات المسلحة وهذا غير مقبول وقد كرر عبارة كائن من كان في إشارة واضحة لحميدتي والدعم السريع . وأضاف ان  القوات المسلحة لو ارادت فأنها قادرة على نزع وتدمير هذا السلاح ولكنها تتجاوب مع اتفاقيات السلام التي خصصت ترتيبات امنية لذلك . وأوضح ان المصير الحتمي للدعم السريع هو ادماجه في القوات المسلحة وايلولة سلاحه للجيش ناسفا فكرة ان تكون لقوات الدعم السريع خصوصيتها وتبعيتها للقائد العام حسب الأوضاع المعمول بها حاليا .كما أشار الى ان الاتفاق الاطاري الموقع لن يتم تنفيذه الا اذا تم  توسيع دائرة المشاركة وإدخال مجموعة القاهرة الكرت الرابح في مواجهة الحكومة القادمة
وفي المقابل وفي اطار التراشق الكلامي والتصريحات المنتشرة لحميدتي في وسائل التواصل الاجتماعي والتي أعلن فيها تمسكه بالاتفاق الاطاري فقد دخلت قوات الدعم السريع على خط الازمة وأصدرت تعميم صحفي أعلنت فيه  التزامها الثابت بالاتفاق الإطاري الذي يؤسس لدعائم الحكم المدني الديمقراطي وسيادة حكم القانون ويؤدي إلى استقرار البلاد في إشارة واضحة لتباين مواقفها وعدم تطابق رؤيتها للأوضاع في البلاد مع رؤية القوات المسلحة. ونبهت المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التي يجري تداولها من حين لآخر في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض العملية السياسية. في إشارة ضمنية للتصريحات الواردة من قبل جنرالات الجيش والخبراء العسكريين الذين ضجت بهم القنوات الإخبارية وهم يحاولون تبرير مواقف قائد الجيش من الاتفاق الاطاري
وفي خضم معركة كسر العظام يستعد كل طرف لحسم الجولة النهائية لصالحه . فحسب الأخبار الواردة من مجالس الخرطوم فأن هناك حركة تنسيب وتجنيد نشطة في الآونة الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع لقدامي المحاربين والمعاشيين من أفراد وضباط القوات المسلحة وهناك اغراءات لتوظيفهم في القطاعات والمعسكرات كمدربين ومعلمين بينما الغرض الأساسي هو توظيفهم في الصراع والاستفادة منهم عندما تحين ساعة الصفر . اخذين في الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والفشل الذريع الذي انتهى اليه انقلاب 25 أكتوبر لدرجة عجزه عن توفير مرتبات موظفي الدولة ناهيك عن افراد القوات المسلحة بحسب  مقولة قائد الدعم السريع والتي ارفها بأطلاق ضحكة ساخرة  في اخر خطاباته بمسيد الشيخ الكباشي .
ومن المعلوم انه في زمن الاستبداد والخوف من البطش يلجأ الناس للنكتة السياسية للتنفيس والتعبير عن أراءهم واستخدام أساليب اللمز والغمز لإيصال الأفكار كشكل من اشكال التعبير الساخر عن ما الت اليه الأمور . وفي الأيام  الماضية قرات نكتة تم تداولها على الواتساب تفيد ان احد المواطنين ويسكن حي جبرا غير بعيد عن منزل حميدتي وكان هذا الشخص لديه كلب ومعروف ان الكلاب تعشق العظم وما جاوره من اللحم وبما ان العين بصيرة والايد قصيرة هذه الأيام الضنكة والصعبة فقد ارتحل كلب صاحبنا الى ضل بيت حميدتي حيث الشحم واللحم والعضم والخراف المذبوحة والطقة النظيفة . وقد تفهم صاحبنا الأسباب المنطقية لرحيل الكلب الا ان ما حز في نفسه هو نسيان الكلب لعشرة الأيام ونباحه في وجه صاحبه عند مروره بجوار منزل حميدتي . والذين يقرؤن ما بين السطور ويعرفون بواطن الأمور يعلمون جيد من هو صاحب الكلب وماهي الظروف الاقتصادية الصعبة الي يعيشها الان ويعرفون تماما ماهي إمكانيات حميدتي وما هو الخير الوفير الذي يمتلكه ويغدق به على اهل بيته من الدعامة لدرجة تنافس الكلاب للذهاب لبيت حميدتي طمعا في دسم الطعام مع استعدادها للنباح والعواء في وجه صاحبها اذا استدعى الامر ففي وجود اللحم يفهم الجميع المعنى الحقيقي لعبارة ليس بالخبز وحده يحي الانسان .

 

‫2 تعليقات

  1. كباشي ده ساني سكينتو على حميدتي مالو ؟ بالمناسبة اخطر جنرالات الجيش على حميدتي هو كباشي ده ولو كان بيقدر كان فرم ناس الدعم

    1. كباشي والبرهان كلاهما جبان ولا يستطعان فعل شي لحميدتي وتوقعهم علي الاطاري يوكد ذلك حزب القوات المسلحة مات مع موت صاحبة المخلوع وسوف يتم القضاء علي باقي الاخونجة داخل الجيش وعلي راسهم الكضباشي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..