جاء من لندن ولا يملك حق (التمباك ) !

أسامة ضي النعيم محمد
عبارة صادفتني في الرسائل التي تُبث في الوسائط ، بليغ ومعبر ذلك النعت ، صحيح بعضهم لا يملك حق (التمباك) ولكن يملك جواز أوروبي أو أمريكي ، وسبلة تمكنه من الهروب مدبرا عن السودان حال (حمي الكوع) وجار الزمان علي حامله ، يتخارج بالجوازالاجنبي من المساءلات في السودان ويعود ليقبض حق (الفش اند جبس) الذي يتيحه مبلغ الاعانة الاجتماعية للعطالى في تلك البلاد.
هم نوع جديد من متكسبي العيش ظهر في عهد الانقاذ ، رجالا ونساء أقل قامة من أعضاء الحركات المسلحة ولكن يلتصقون بأجساد تلك الحركات كما القمل ، يبرعون في التحريض و(التحريش ) بالهمز والغمز ونقل الشائعات بين الاطراف ، الهدف هو ابقاء المكونات السياسية السودانية في حالة عداء وجفاء فيما بينها (سياسة فرق لتأكل) ، يحلو لهم هذا الجو من اللا اتفاق حيث ينصبون شباكهم لنيل الوظائف والمناصب ، تتراوح بين وظيفة لها راتب سمين في شركة زادنا الي أخري في شركات التعدين ، تمددت حيلهم وصحبوا وفود الضرار الي القاهرة ، عباس كامل كان أشطر منهم ، الزمهم بافساح المجال لاستيعاب 50 ألف فلاح مصري وتمليكهم أراضي في شمال السودان ، بحسبة بسيطة تجد أن العدد باضافة الاولاد والاحفاد التابعين لرقم الخمسين الف يقارب الاثنين مليون فرد ، القصد من تمليكهم الاراضي في المديرية الشمالية هو سهولة وصول الجيش المصري لحمايتهم وأراضيهم ثم الاحتلال مستقبلا ، تلك أهم مخرجات الحوار السوداني في القاهرة بقيادة المخابرات المصرية خلال فبراير 2023م ومشاركة حملة الضرارمن السودان ، ما عدا ذلك فما جاء بالاعلان هو مجرد انشاء لارضاء البوابين احفاد عمو (عصمان).
هم نسخة من السودانيين تتكسب بين الدول ، بلاد السودان عندهم سلعة يتكسبون بسومها ، في داخل السودان يقتحمون مساكن السفراء تلبية لدعوة ربما سمعوا أنها قُدمت لوفد حركة مسلحة ، عندئذ يفرضون أنفسهم تابع ذليل ، في الغالب يطردهم السفير وله الحق لان الوجبات عند القوم تكون بحساب كشف المدعوين المعتمد رسميا ، الملاعق والشوك وعدد الصحون وألطعام كلها يحاسب عليها السفير ويقدم قائمة المدعوين مع شرح موقعهم وتأثيرهم مصحوبا بفواتير الاطعام ليسترده من حكومته ، لا يترك الامر بلا رقيب أو محاسبة ، لا تقف محاولات ذلك النفر من الجنسين عن التكسب بطرق أبواب السفارات في السودان ، يرسلون التهديدات عبر الوسائط لحرق البلاد والعباد في السودان ، الهدف هو ضمان اصطحاب بعضهم الي جوبا أو الامارات لوقف الحرب الوشيكة بين المكونات السياسية ، تحريش وتحريض تمارسه تلك الفئة القابضة علي الجوزات الاجنبية وتدخل السودان وبالكاد يملكون حق (التمباك).
يتصيد الغفلة عند بعض النافذين الذين يمسكون دفة بعض الوزارات في التشكيل الوزاري ومجالس الادارات ، صلة القربي أو علاقات زمالة دراسية قديمة ربما كانت سيرة ذاتية بديلة تتيح لذلك المتكسب لفرض نفسه في منصب ، يتخير الشركات التي يسهل تهريب انتاجها للخارج ، شركات انتاج الذهب وتصديرالصمغ العربي والسمسم واناث الابل وغيرها من السلع الاستراتيجية من بين تلك التي يسيل لها لعابه ، تدر عليه مبالغ تفيض عن حق (التمباك) ولربما ساعدته في اقامة قدرة فول أوصاج طعمية في ضاحية (نوتنق هيل قيت) بلندن أو محل بيع (عرقي) في نيو يورك .
سبل كسب العيش عن طريق كفاح أقل من حمل السلاح ويلتصق به تطفلا ويتضاءل أمام عظمة الثوار ، أصبح هو الصرعة بين بعض حاملي الجوازات الاجنبية ، الجواز السوداني عندهم فقط لاقناع المشتري بأن السمسارالنخاس سوداني يسوم ويبيع ديرته وشعبه في سوق الله أكبرلمن يدفع أكثر.
وتقبلوا طيب تحياتي.
كان يخليهو يخش يأكل فضلة الطعام ويمرق طالما فواتير الطعام محسوبة بدقة.
فضلة الطعام افضل يدوها للكلب فهو افضل من هذا الخاين العميل.
كان ممكن توصل رسالتك بدون تعميم ، بكتابة مقال رصين ومحترف ، لانه في حملة جوازات اجنبية ضحو ودفعو تكاليف باهظة جدا مست مختلف نواحي حياتهم في مسار اسقاط نظام الانقاذ وكلو في صمت وشرف وانكار ذات ، ولكن طالما تكتب من مستوى ومعين من صنف صاج طعمية في لندن ومحل عرقي في نيويورك مافي داعي لمؤاخذتك لأنو مستواك للأسف ضحل جدا وثقافتك شوارعية..حاولت ان أكون لطيف معك احتراما لمشاعر الرأى العام.
لماذا هذا التشفي والسخرية من شخصية مهزومة سياسياً ……. كان الأولى التحقيق مع أولئك الذين يسرقون خيرات البلاد من الذهب والأنعام وكل موارد البلاد في وضح النهار …. أما كان من الشجاعة في الطرح أن يكتب الصحفي في كل المواضيع بصدق ونزاهة …
لماذا الناس دائماً يتكالبون على الشخص الضعيف الما عندو ضهر ولا سلاح يرهب به الناس وما أكثرهم ويتركون الحرامية الكبار ؟؟؟
أم أن هناك تابوهات مقدسة ومحرمة ؟؟!!