نادي السهام العريق …. لا للمخدرات

مبارك همت
بالامس شهدت منطقة الدباسين بالخرطوم ، ندوى كبرى عن اخطار المخدرات ، والتي قام بتنظيمها نادي السهام الاجتماعي الثقافي الرياضي ، وذلك بعد الانتهاء من دورة رياضية تنافسية إستمرة لأكثر من اُسبوعين تحت شعار “لا للمخدرات” ،وقد شاركة بالدورة عشرة فرق تكونت من شباب المنطقة ، وقد تعمدت اللجنة المنظمة للدورة بأن يكون عدد الأندية المشاركة عشرة أندية بعدد أحرف كلمة “لا للمخدرات”، هذا السم القاتل الذي اصبح يهدد ويؤرق منام الاُسر، بعد أن تفشى بكثرة وبعد أن ظهرت أنواع كثيرة لم تكن معروفة من قبل ،وكما تشير الاحصائيات أن هنالك كميات كبيرة منها قدر تسربت بالبلاد ، فكان يجيب أن يسلط الضوء لمخاطر هذه المخدرات ومعرفتها لتجنبها. فمبادرة كريم من نادي السهام الثقافي الاجتماعي الرياضي والذي يعد من أكثر النوادي نشاطاً بولاية الخرطوم والذي دوماً ما يقوم بالانشطة الفاعلة والمفيدة ، وهو نادي لعب دوره الاساسي في تنمية المجتمع ، فنادي السهام دوماً تقدم فيه كثير من الخدمات الاجتماعية والتربيوية ، ويشهد حراكاً دؤوباً ويرتاده معظم سكان الحي شيباً وشباباُ ،ويعتبر هذا النادي العريق الذي تأسس في بداية الستنيات الستينات من القرن العشرين المتنفس الحقيقي لابناء الحي ، تقدم فيها مختلف النشاطات والفعاليات .وأهم ما في الأمر هو ان هذه الدورة قام بتنفيذها الشباب أنفسهم وهم المعنيون أكثر بامر المخدرات ،فالوعي المتقدم من شباب المنطقة سيسهم كثيراُ في درء أخطار المخدرات والتي أصبحت هاجس للاُسر والمجتمعات ،وعلى الأندية بالمناطق في شتى بقاع السودان الحبيب تقديم هكذا نشاطات مجتمعية تسهم في توعية المجتمع وتساهم في نشر الوعي بالمخاطر المختلفة ،فما يقدم من أبناء المنطقة لابنائهم من نصح يجد الأهتمام والقبول والاذان الصاغية ويؤتي اُكله بسرعة . فبالأمس كانت ندوة نستطيع أن نقول أنها دخلت العقول واستقرت في روح الشباب فملاته ثقة في النفس وابعدته من خطر المخدرات، فقد إستطاع العميد معاش منور محي الدين بما يمتلكه من ذخيرة علمية ومعرفة وخبرة في مكافحة المخدرات من تقديم شرح وافي وكافي عن المخدرات أنواعها، كيفية التخلص منها، أسباب تعاطيها،وكيف يتم ترويجها، والادمان والمخاطر،وكيف يمكن مكافحتها ،فحقيقة كان الشرح بالادلة والمعلومات العلمية المؤكدة التي يجب على كل شخص الالمام بها ومعرفتها لنأمن شرها . فالمخدرات خطر حقي ويجب أن لا ندفن رؤسنا في الرمال ومواجهة الحقائق والمخاطر بالوعي والتعلم والتوجيه ، فكثير من الاباء لا يعلمون شي عن أنواع المخدرات الحديثة ،ولا يعلمون شيئاُ عن الاسباب التي أدت لوقوع أبنائهم في تعاطي المخدرات . فقد تطرقت الندوة عن الدور المحوري للوالدين فـي وقايـة الابناء تعاطـي ،واستطاعت الندوة أن تكشف الغطاء عن كل المستور في عالم المخدرات وبينت للاباء والشباب كيف يمكن أن ينجرف الشباب للتعاطي وكيف يمكن أن نتجنب الاسر هذا الشر.وأيضا لم تخلو الندوة من الروحانيات حيث قدم أمام مسجد عمر بن الخطاب الشيخ أبراهيم تذكير ووعظ لما يمليه علينا دييننا الحنيف في أمر المسكرات والمؤبقات. فالشكر موصول لادارة نادي السهام والشكر موصل لكل اللجنة المنظمة للفعالية الضخمة التي قامت بالتنظيمه بطريقة مثالية ومميزة ، وشكراً للاباء وللشباب الذين حضروا واتحفوا الندورة بالمداخلات الايجابية والتفاعل الكبير مما ذاد من الفائدة المرجوة .ونرجوا من وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بالنوادي وتقديم يد العون لها لتستطيع أن تسهم في التوعية والتعليم والتثقيف ورتق النسيج الاجتماعي.وعلى كل الاندية في السودان السعي الجاد لتحويل الاندية الى ملاذ امن للاُسر وللأطفال يمرحون ويلعبون ويتعلمون فيه ما ينفعهم، وان لا تكن النوادي هي فقط ساحات لمرتادي لعب الورق وغيرها من المسليات ،فيجب ان يكون للصغير وللكبير وللمرأة والرجل مناشط يستطيع أن يمارسها في النوادي ، فيمكن للنوادي أن تستقل في لعب دور هام في كل مناحي الحياة ..