مقالات سياسية
نحو جبهة مدنية ديمُقراطية مُوحدة لإسترداد الثورة والحرية..

نضال عبدالوهاب
يشهد جميع شعبنا ما آلت إليه الأمور من تسابق علي سُلطة يتم تقاسمها مع العسكر والإنقلابيين وفقاً لعملية سياسية صُممت لإبقاء مصالح القوي المُعادية للثورة والتي لاتريد لبلادنا حرية أو إستقرار أو تنمية…
ما يجري الآن يحرِف وبصورة مؤكدة ماظل شعبنا يُناضل من أجله ويُكرّس لشمولية جديدة بعباءة مدنية عسكرية “هجين” تجمع مصالح مُتقاطعة لاتخدم قضايا التغيير ولا التحول الديمُقراطي ولا تُرسي عدالة ولن تجلب سلام مُستدام وللنتائج مُقدماتها…
يتم التفاوض الآن لإدراج مجموعات جديدة من الفلول وعُملاء الثورة المُضادة وأرزقية المشهد البائيس الذي خلفه وصنعه الإنقلاب وعناصر اللجنة الأمنية…
بات أمر إعادة تنظيم شعبنا ودخوله في المرحلة الثالثة من الثورة أمر حتمي ولابديل له لقطع الطريق نحو من ظنوا أن الشعب قد إستكان وآمن بإتفاق هزيل وملئ بالثقوب ومُحاط بالكيزان والفلول وبؤساء المشهد السياسي…
الدعوة لنشوء هذه الجبهة المدنية الديمُقراطية الموحدة يفرضها الواقع الحالي … ظلت لجان المقاومة وحدهم من يقع عليهم العبئ الأكبر في التصدي للإنقلابيين ومواجهتهم في الشوارع والميادين … ووقفوا ببسالة ضد كُل محاولات أعداء الثورة من القوي المُضادة لها لتركيعها وكسرها والقضاء عليها…
تحتاج لجان المقاومة لسند مدني ثوري وديمُقراطي من كل شعبنا وقواه الثورية والديمُقراطية…
ممن تتشكل الجبهة المدنية الديمُقراطية الموحدة :
تتشكل هذه الجبهة من كُل الثوريين والديمُقراطيين الذين يؤمنون بإقتلاع العسكر وإسترداد الثورة والطريق الصحيح للتحول المدني الديمُقراطي وإنجاز مطلوبات الثورة …
قوامها الأحزاب والحركات التي لم تذهب مع “هزلية وفوضي” العملية السياسية وشاركت فيها والتي تؤمن بالثورة والتحول المدني الديمُقراطي ومواصلة النضال السّلمي من أجلها ومن أجل إسقاط الإنقلاب وإقامة دولة تتساوي فيها الحقوق و تقام فيها العدالة و الديمقراطية والسلام والإستقرار والتنمية…
جبهة قوامها مع هؤلاء كل الشباب المؤمن بالثورة والنضال لأجلها ولإسقاط الإنقلاب في لجان المقاومة والنساء والطُلاب والمهنيين والحِرفيين والنقابيين والعمال والمزارعين والرعاة وكُل شرائح وطوائف المجتمع وتنظيماتهم الفئوية…
وقوامها كذلك منظمات المجتمع المدني التي لم تُبارح مواقعها الثورية وظلت علي ذات الطريق دون التزحزح عنه…
كيفية تنظيم شعبنا داخل الجبهة المدنية الديمُقراطية الموحدة:
مُهمة تنظيم هذه الجبهة تقع علي عاتق كُل الفصائل والقوي الثورية والديمُقراطية…
بنفس قدراتنا علي التواصل والتجميع المُستمر و”التشبيك” لكل مجموعات الشباب والطلاب وإستخدام كُل ماتعلمناه وشعبنا خلال الثورة في توحيد وتماسك هذه الكتلة الثورية الحيّة وإبقاؤها دوماً في أهبة الإستعداد لمواصلة المسيرة الثورية والصمود…
العمل المُنظم والفاعل داخل الأحياء والجامعات وأماكن العمل وفي البناء المهني والنقابي
توحيد الخطاب السياسي لإنجاز هدف الجبهة المدنية الديمُقراطية الموحدة:
نحتاج داخل كُل التنظيمات الثورية والقوي المدنية والديمُقراطية والحركات ولجان المقاومة والأجسام المهنية والنقابية للمؤمنين بهذا الإتجاه من توحيد الخطاب السياسي الذي ينادي بإسقاط الإنقلاب عبر آلية النضال السلمي المدني والإضراب السياسي العام و العمل الدبلوماسي الموازي له في ذات الإتجاه وعدم الركون لما يتم الآن من حشد ومحاولات فرض العملية السياسية من بعض القوي الدولية…
توحيد الخطاب السياسي يتطلب إبعاد أي أجندة حزبية أو أيدولجية وحصر مهام العمل في إسقاط الإنقلاب وإسترداد مسار الثورة والطريق الصحيح للتحول المدني الديمُقراطي وتحقُق مطلوبات الثورة…
شعبنا علي قدر التحدي:
لم يخذلنا شعبنا في كُل التجارب الصعبة التي مرت به…
كُل محاولات إذلاله وكسر صموده وإرهابه وتخويفه وعلي مر حقب الديكتاتورية وسُلطة العسكر والإنقلابيين وأعداءنا لم تنجح…
الأمل في شبابنا وفي كُل أجيال الثورة يظل حاضراً وبقوة ونُراهن عليه في إحداث الفارق وتحقيق إنتصار لإرادة هذا الشعب ومن أجل مُستقبل الأجيال القادمة ومن أجل كُل الذين أستشهدوا وضحوا…
والنصر لشعبنا والحرية…
#نحو بناء الجبهة المدنية الديمُقراطية الموحدة لإسقاط الإنقلاب وحُكم العسكر
#الثورة مُستمرة…
ضاعت الفرصة العظيمة عقب نجاح الثورة في ديسمبر٢٠١٩م ولااعتقد أن تتكرر الفرصة في الأمد القريب.. اعملوا على رتق الخراب في مسيرة الثورة فيما تبقى من الفترة الانتقالية دعما للتحول الديموقراطي و صولا للانتخابات وهذا هو الخيار الوحيد المتبقي.
بعض الكتاب والوهم راكبهم ماخذين مقلب في انفسهم ، من انت يا نضال لتطرح مشروع وطني ، البرامج الوطنية يضرحوها الاحزاب الكبيرة والتي لها تاريخ طويل او الشخصيات الوطنية المعروفة شخصيات وطنية وليس شخص ، غير كده مهما الافكار التي سوف تطرح فهي نوع من انواع تشتيت المشتت واوهام شخصية