أخبار مختارة

ما وراء أحكام البراءة في قضايا فساد الإنقاذ !!

سيف الدولة حمدناالله

هل لاحظتم أحكام البراءة التي يتوالى صدورها لمسئولي نظام الإنقاذ حتى في الجزء اليسير من قضايا الفساد التي بلغت المحاكم؟ وقد أضحت هذه الأحكام بمثابة صكوك قضائية بشرعنة وتنظيف الثروات التي جاء الواحد منهم للوظيفة وهو على باب الله ثم أضحى بسببها من الأعيان وأصحاب الأطيان والكنوز.

كيف أفلت هؤلاء القوم؟ وكيف سيفلت غداً رفاقهم بالمثل إذا بلغت قضاياهم المحاكم؟

السبب الأساسي (وليس الوحيد ونشير لآخر في ذيل هذا المقال) هو تجاهل النائب العام للمناشدات المتكررة له بإعمال قانون “الثراء الحرام”، وهو قانون سهل التطبيق وناجز وفعّال وقاطع في أحكامه، حيث أن إجراءات تطبيقه تبدأ وتنتهي خلال أيام بفحص إقرار الذمة الخاص بكل مسئول شمله القانون، ومطابقة ما كان موجوداً في ذمته المالية يوم إستلام موقعه في السلطة من أموال وعقارات مع ما آلت إليه الذمة يوم سقوط النظام، ويعتبِر القانون أن أي زيادة تطرأ على الذمة (ويشمل ذلك الزوجات والأبناء) “ثراءاً حراماً” معاقب عليه بالسجن مع إسترداد الأموال ما لم يثبت صاحب الذمة أنه إكتسب تلك الزيادة من وفورات راتبه الميري أو من ميراث والديه.

كما أن القانون نفسه قد جعل من مجرد عدم تقديم إقرار الذمة أو تجديد تقديمها سنوياً جريمة مُعاقب عليها بالسجن سنتين، وقد كان من شأن هذا الطريق أن يضمن إسترداد الأموال مع توقيع العقوبات الرادعة على جرائم الفساد بموجب هذا القانون الذي شرعته حكومة الإنقاذ نفسها، دون الحاجة للدخول في الجدل القانوني الذي يتطلبه إثبات عناصر الجرائم التي تحقق ثراء المسئولين من ورائها، ودون الحاجة حتى للجوء إلى ما قامت وما يمكن أن تقوم به لجنة تفكيك نظام الإنقاذ وما صاحب أعمالها من جدل قانوني ودستوري، فضلاً عن إفلات الفاسدين من توقيع العقوبة عليهم بشأن إكتساب تلك الأموال وترك أمر المحاكمة وتوقيع العقوبة معلقاً في الهواء كما حدث ذلك فعلياً، وبما ينتهي إليه الأمر لما يُشبه عمليات التحلل التي إبتدعتها حكومة الإنقاذ.

السبب الثاني في توالي صدور أحكام البراءة، هو ضعف تأهيل جهاز النيابة العامة الذي تسبب في عدم إستيفاء النيابة لتقديم البينات المطلوبة التي تدعم قضية الإتهام بما يؤدي لضمان الإدانة، والمثال الحاضر على ذلك هو إغفال النيابة تقديم مقاطع الحلقات التلفزيونية التي روى فيها عدد من المتهمين الدور التفصيلي لمشاركتهم في إنقلاب الإنقاذ ثم أنكروا ذلك في مرحلة المحاكمة، وقد فات الوقت الآن على تقديم هذه المقاطع كبينة بعد قفل قضية الإتهام والدخول في مرحلة إستجواب المتهمين الذي يعقبه الدخول في مرحلة قضية الدفاع.

أما السبب الثاني فإن مشوار علاجه طويل، لكن لا تزال الفرصة سانحة لتطبيق قانون الثراء الحرام بمطابقة إقرارات الذمة لكل من شغل أي من المناصب التي ينص عليها القانون، ولم يفت على ذلك فوات.

‫16 تعليقات

  1. اغفلت السبب الرئيس وهو ان النيابة والقضاء والشرطة وكل موسسات الدولة تحت سيطرة الذين تجري محاكمتهم ظاهريا وهم يمسكون بكل الخيوط وما يحدث هو فقط غسيل الافعال. الحل الفعلي هو اهمال الشرعية الثورية في محاكمة عضوية الحركة الاسلامية والسيطرة على جهاز الدولة. الوحيد الذي انتبه للامر كان الاستاذ علي محمود حسنين، لكنه غادر سريعا في ظروف مريبة.

  2. نعم لاحظنا يا استاذ حمدنالله و لكن هذه احكام قضاء و هو المخول باتخاذها . طبعا امثالك يريدون احكام ثورية تتخذ حسب هوية المتهم و ايدولوجيته و اذا لم تثدر كما تهوى انت فتقوم الثورة بعزل القاضي و النائب او حتى تمتنع عن تنفيذ الحكم و ربما ترفض اطلاق سراح من تمت تبرئته ..الا تلاحظ انه في هذا العهد انعدمت قضايا الفساد ضد المزورين و السماسرة و المحتالين و اعضاء حركات التمرد و انحصرت في الكيزان.هل هذه هي العدالة التي تنادون.

    1. لأنكم انتم الكيزان يهود المسلمين خدعتم الناس بالدين حرامية ومثليين روح طيبة في جسد خبيث وروح خبيثة في جسد خبيث اكلتم ناقة النبي كلكم حرامية ومقطعين وفاسدين اخلاقيا تأتون في مؤتمركم الاوطاني وناديكم الكاثوليكي المنكر قاتلكم الله
      نسأل الله ان يطمس على اموالكم ويشدد على قلوبكم وما عافيت ليكم اي جنية سرقتموه وهربتم لهم الى الخارج يدخل عليكم بالساحق والماحق يارب

    2. يا كوز يا ني احكام القضاء تبنى على أساس الملف الذي تقدمه النيابة والدفوعات التي يقدما الدفاع. مولانا سيف الدولة نعى عدم إستخدام الكيزانية لقانون الثراء الحرام في تواطؤ كامل مع إخوانهم المفسدون.

      عدالة السماء أقرب لو نسيت.
      نسأل الله أن يريك في نفسك ومن تحب ومن يواليك سوء العذاب ببركة هذا اليوم.

    3. انحصرت فى الكيزان لأنهم هم من شرعنوا الفساد و كادوا أن يثبتونه فى دستورهم الااسلامى المصطنع ما أتوا به من فقه تحلل, بألطبع الثورة قامت لازالة الفساد و احكامها الثورية هى التى يجب أن تتطبق و تسود لازالة منظومة عدلية مؤدلجة و مسيسة طوال ثلاثين عاما منظومة و قضاة لا علاقة لهم بألعدالة و حكم القانون, أى شيئ غير ذلك ستظل المنظومة العدلية فى السودان مجرد أضحوكة.

    4. كوز معفن … قبح الله وجوهكم كما افعالكم..كيف كنتم تتعاملون مع المعارضين لنظامكم في المحاكم ام نسيت؟

  3. هل اعدام المروم الاستاذ محمود محمد طه كان عادلا ام تم تصفيته وتصفية القضاء الذي حكمه الكيزان من يوم ولدوا هذا قاضيهم والثورة كانت وما زالت عادلة وشقاقة ولم ولن تتخلق باخلاق الكيزان حتي تصبح مثلهم الم يتهموا وجدي بسرقة شاشة واربعة كيلو ذهب انهم تحكموا وما زالوا في القضاء والان اذيالهم الكتلة ةالبرهان يقدمون عدم المساس بالقضاء كشرط للتوقيه ليستمر مسلسل الافلات من العقاب وقد لحقتهم العدالة في تركيا انها عدالة السماء

  4. ي سيف الدولة خليك في مهاجمة لحنة ازالة التمكين عشان تفش غبينتك الشخصية في القحاطة وطز في الثورة
    دا موش القضاء الانت كنت ومازلت بتدافع عنو ؟؟؟؟
    موش ديل القضاة الكيزان الارهابيين الانت رفضت ان يتم فصلهم بواسطة لجنة ازالة التمكين وقعدت تهاجم فيها بالباطل ؟؟؟
    موش ديل القضاة الكيزان الامنجية اللى منتظرهم ينضفو نفسهم بنفسهم ويسلموك تنظيمهم النجس الارهابي ويسلموك رقابهم؟؟؟
    انت مفتكر كل الناس عبطاء ولا شنو؟
    قبل انقلاب المجرم البرهان كنت بتكتب مقال كل يوم وبعد الانقلاب مشيت استخبيت ولبدت وعملت فيها رايح. هسي فرقك شنو من ربيبة الكيزان المهترشة سهير عبدالرحيم ولا المتكوزن السفية مزمل ابوالقاسم الذين تفرغوا لمهاجمة لجنة ازالة التمكين بالباطل وبعد الانقلاب كلهم لبدو واستخبوا .
    بالله خليك في مهاجمة الثورة وضربها بحجة انه لايجب ان نتدخل في شوؤن القضاة الكيزانى الارهابي التابع لجماعة الكيزان الارهابية.

    1. انا كنت من المخدوعين في سيف الدولة حمدنا قبل سقوط البشير وكنت من المعجبين بكتاباته وكنت بتمني يكون النائب العام لحكومة الثورة ولكني صدمت فيه بعد سقوط البشير ومهاجمته الشرسة للجنة ازالة التمكين وتشويه صورتها

  5. لأسف لم تلحقهم يد العدالة في تركيا ، فاكداسهم العفنة مرمية في اسطنبول وأنقرة بعيدا من المناطق التي ضربها الزلزال .. وكلنا أمل في أن يأتيهم زلزال آخر يشفي غليلنا فيهم أفسد البشر الإخوان مسلمين على وجوههم الف تبول

  6. يا جماعة المشكلة هي عدم احترام القانون , على سبيل المثال فقط , تم اطلاق سراح وجدي صالح بعد القبض عليه بأمر من النيابة , تم اطلاق سراحه من دون اتباع الاجراءات القانونية في هذا الشأن و قس على ذلك

    اذا طبق القانون على الجميع سوف لن تحتاج لكتابة مثل هذا المقال

    1. وجدي عمل شنو بلاش استهبال اصلا دي طريقة الكيزان يفكو المجرم و البرئ بنفس الطريقة قوم روح بلا وجدي بلا القانون على الجميع
      انتو الحرامي و الزاني و القاتل من ناسكم كلهم ما سألتوهم في جرايم بالثابتة تعملوا تحلل و عفو رئاسي و فارغة

    2. ايها الكوز(مناضل قال) البطل وجدي صالح عبده تم القبض عليه بأمر القاتل المنافق السجمان مستخدما نيابة الكيزان لثأر شخصي لانه قال كلمة حق امام السلطان الجائر. فلم تتبع الاجراءات القانونية في القبض عليه،بل لماذا لم تقبض النيابة على اللص الهارب ايلا المطلوب القبض عليه بأمر من هذه النيابة نفسها بل اعترف السجمان نفسه وقتها بعدم وجود حكومة ناهيك عن نيابة، وتم اطلاق سراح السوداني الوطني العفيف وجدي صالح عبده لانه من انظف واشرف السوداننن بشهادة الخنيث الكوز ياسر العطا، اما عن فساد الكيزان المخانيث تكفي شهادة كبيرهم الترابي “أكلوا الاموال أكلا عجيبا”. الا تصدقون كبيركم؟

  7. كلو كلام انصرافي البلد مافيها حكومه وانتو مشغولين بالعدالة والمحاسبة.. كيف يستقيم الظل والعود اعوج…ركزوا على المشكل السياسي بعدين الأمور تستقر من تلقاء نفسها وتتحسن إجراءات العدالة.

  8. هل قدم جميع المسؤولين شهادات اقرار الذمة المالية قبل ان ينالوا مناصبهم اشك في هذا بل ان بعضهم قال بعظمة لسانه انه ليس بكيشة حتى يكتب كل ممتلكاته باسمه.

  9. كيف يطبقوا قانون الثراء الحرام، وهم نفسهم اثروا …!!
    مؤسسات عدلية يجب حرقها بمن فيها.
    نسأل الله ان يطمس على اموالكم ونسلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..