قال حزب “التحالف الوطني السوداني”، إن مؤتمر شرق السودان، مثل اختراقاً مهماً للمشهد السياسي المعقد بالإقليم، ووضعت ملاح الخطة الإسعافية لمعالجة الأزمة بالشرق.
واختتمت مساء الأربعاء بقاعة الصداقة بالخرطوم، ورشة “خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان”، التي عُقدت خلال الفترة من 12 – 15 فبراير الجاري، ضمن الورش المخصصة لمناقشة القضايا النهائية للعملية السياسية.
وقال التحالف السوداني، في بيان صحفي، إن الدعوة للمؤتمر لم تقتصر على أطراف الاتفاق الإطاري، وإنما شملت حتى غير الموقعين، حيث مثّل الحضور تنوعاً حوى ما يقارب كل الفاعلين في شرق السودان، كأول فعالية توحد أهل الشرق في ملتقى واحد، بعد أكثر من عامين على الخلافات والصراعات والتجاذبات.
وأكد أن الورشة مثلت اختراقاً مهمآ للمشهد السياسي المعقد بالإقليم، والمتفاقم بسبب انقلاب 25 أكتوبر، حيث استغل قادة الانقلاب شرق السودان مطية للانقضاض على السلطة المدنية في الخرطوم.
وأشار البيان إلى أن الورشة شهدت مشاركة واسعة للأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني والأكاديميين والإدارات الأهلية والقيادات الدينية بشرق السودان، حيث أكدوا أن الأزمات المختلقة والحواجز المصطنعة ستتلاشى وتنتهي إذا ما التقى الفرقاء محصنين من أجندات آخرين يريدون استغلال الشرق لتحقيق أجندات مرحلية.
وذكر أن “تلك الأزمات وما أنتجته من حواجز ومرارات، تهاوت حينما اختار أهل شرق السودان من خلال الورشة استلهام إرثهم الذاخر في التعايش، وهذا ما أكدته المداولات والوقائع”.
وأصدرت الورشة في ختام أعمالها توصيات مثلت خارطة طريق للحكومة المدنية الانتقالية القادمة المقرر تشكيلها بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، بوضع ملامح الخطط الإسعافية لاحتياجات إقليم شرق السودان، خاصة القضايا ذات الأولوية في مجالات الأمن والتعليم والخدمات الأساسية والمصالحات الاجتماعية.
وأوضح البيان أن “الورشة اختطت نهجاً جديداً ومغايراً في إدارة الاختلافات والتباينات السياسية وطرق حلها عبر الاشتراك الحقيقي والواسع لأصحاب المصلحة في بحث ونقاش القضايا المهمة والضرورية وإيجاد الحلول لها”.
وأوصت الورشة بضرورة عقد ملتقى جامع لأبناء الاقليم لا يستثني أي جهة وصولاً لحل نهائي ومقبول لكل قضايا الإقليم السياسية والتنموية والاجتماعية.
الديمقراطي
