
*صوت البادية*
عبد الله عيسي كتر عابد
يكتب عن
١ . السيد رئيس مجلس السيادة السوداني تنطبق فيه هذه المقولة فعلا وقولا (مرتبك ومربك لغيره في تصريحاته) ،منذ انقلاب ٢٥ الذي عقد المشهد السياسي السوداني تماماً ، وظل البرهان بتصريحاته التي تختلف عن صياغها مرة تلو الأخري ، وربما يستخدم هذا التناقض ذكاءا ودهاءا منه ، أو له ارتباطات ما تشكل عليه ضغوط تجعله يفقد البوصلة ٠
٢ . البرهان والاطارئ، وتضارب التصريحات مع نائبه دقلو الملاحظ للساحة السياسية منذ الانخراط في التفاوض لهذا الاتفاق الاطارئ تجد إن هذين الجنرالين كأنما يوجد بينهما صراع خفي ، وهذا الصراع اللاعب الأساسي فيه المحاور الدولية المتصارعة ، بينما البرهان هو الأقرب للمحور المصري الأمريكي ، اما نائبه الأقرب للمحور الروسي الاماراتي السعودي ، ولعل هذه المحاور صراعها من أجل موارد البلاد وتسابقها المحموم وتحديداً الامريكان والاروبين ضد زحف التمدد الروسي في القارة السمراء وهذا التسابق جعل السودان قبلة للمبعوثين الدوليين ، وفضلاً عن أهمية السودان الجيوسياسية في الأمن القومي لبعض دول الجوار
٣ . تصريح البرهان عن الاطارئ دعمه يجب أن يعمل علي دمج الدعم السريع في الجيش هذا التصريح فيه ذكاء ومشاطرة فائقة ،وربما يذكر نائبه أن يتراجع عن هذا الإطاري الذي متمسكاً به أكثر من رئيسه ، كما يقال في المثل البدوي (دق القراف خلي الجمل يخاف) ، رغم إن دمج الدعم السريع ورد في الاتفاق الاطارئ ، وإذ نري أن دمجه والحركات ضرورة ملحه لكي يكون لنا جيش مهني محترف مع إعادة هيكلة الجيش وتغيير عقيدته القتالية وفضلاً عن أن يكون تمييزاً إيجابيا للمناطق المحرومة تاريخياً ، وينبغي دمج الدعم السريع ان يكون بعرف الترتيبات الأمنية التي تعادل السنوات القتالية فيها المؤهل الاكاديمي للكلية الحربية
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
_ لماذا البرهان يستخدم اسلوب المراوغة هل تمارس عليه ضغوط محلية ، دولية تجعله يفقد الصواب ؟ !
لماذا البعض يرفض دمج الدعم السريع في الجيش الم يكن مفيداً للدعم السريع والأمن القومي ؟
هل الجيش في هيئة أركانه وقياداته العليا ممثلا لكل الشعب السودان وفق الكثافة السكانية ؟
