مدينة الفريق أول عنان الطبية !
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
في منتصف ديسمبر من العام المنصرم كنت في شارع عبيد ختم وشاهدت بالخط العريض : مدينة الفريق أول شُرطه عنان حامد الطبيه ؛ ولعلّي شاهدت أيضاً في نفس هذا المبنى إبان حكم الإنقاذ معهد إبراهيم محمود للتدريب وهكذا تدور الدوائر والأيام تذهب الحكومات والأشخاص وتتغيّر المعالم بأسماء جديده ؛ وأثناء سيري بالطريق أخذت صورة للمبنى المذكور وفي خاطري الكثير من الأسئله ، مَن صاحب فكرة تسمية المدينة بأسم الفريق أول عنان ؟ ومَن الذي سارع بالتنفيذ ؟ ومَن الذي خطط لهذا الأمر ؟
وزير الداخلية المُكلف – مدير عام الشُرطة هو موظف عام في الدوله مثله مثل أي موظف ليس بعيداً عن النقد وفي هذا الصدد أذكر التهديد الواضح الذي تعرّضت له من بعض النظاميين في حديثي عن الوزير وفشله في إدارة الملف الشُرَطي ؛ فلا أدري لماذا التطبيل له لتُسمّى هذه المدينة بأسمه ؟ لا عجب في ذلك فمؤسسات الدولة أضحت مرتعاً للنفاق والتملّق ( إلاّ ما رحم الله ).
ماذا قدّم الوزير عنان للأمن والمواطن حتى يُخلّد إسمه في هذه المدينه ؟ أعلم جيداً أنَّ الكثيرين في بلادنا هم سبب مباشر لبناء الطواغيت بصورة مباشرة وتبدأ بالتطبيل والنفاق ( يتحظثون عن الوزراء والمسؤولين بأشياء غير حقيقية ليرضوا عنهم بالمناصب والإدارات ) وبعلمنا البسيط منذ إنقلاب العسكر في أكتوبر وحتى الآن لم نُشاهد ولا وزير أو مسؤول المواطن أو موظفوه راضين عنه ؛ إستمعت لموظفين كُثر في الوزارات وعلمت الكثير المُثير وآخرون تم نقلهم من مواقعهم لحديثهم عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها مؤسساتهم ، هكذا الحال في بلادنا المنكوبه .
وزير الداخلية لم يُقدّم شئ حتى يُكرّم بنجمة الإنجاز ! فعن أي إنجاز يا برهان كرّمته ؟ هل لقتل المُتظاهرين ؟ أم لدهسهم بسيارات الشُرطة ؟ أم بأنتشار تسعة طويله ؟ عن إنجازٍ كرمته يا برهان ؟ هل عن إختفاء الدكتور عامر ؟ أم عجز الشرطة حتى الإدآن لكشف قتلة أُسرة الدكتور حاتم ؟ تكريم لا يستحقه الرجل ؛ هل يُكرّم على إطلاق البمبان ؟ أم يُكرّم على عدم محاربة تسعه طويله ؟ عن أي إنجازٍ تتحدثون يا برهان ؛ هل لدخولهم وإعتداءهم على قناة الحدث ؟ أم القتل ؟ تكريم البرهان للفريق عنان ليس في محله فألتكريم الحقيقي ياتي عندما يعم الأمن والأمان البلاد .
تسمية المدينة الطبية بأسمه ليس غريباً فألرجل يحتكر قراراته لوحده ومع ذلك لم يستطع فرض هيبة الأمن ؛ الرجل الذي كرمته يا برهان ضرب بقرارات المحكمة عرض الحائط ولا أحد إستطاع أن مُساءلته ، الرجل الذي كرّمته يا برهان بسببه نُقل القاضي من موقعه لأنه نفّذ القانون في وزير الداخلية ، هل هذا يُكرّم ؟
نجمة الإنجاز اولى بها القاضي المنقول هو الذي يستحق التكريم ؛ ولكننا لا عجب نعيش في دولة يغيب فيها القانون ؛ فتكسر وزارة الداخلية القوانين الصادرة من المحاكم ومع كل هذا يُكرّم مديرها العام ؛
في عهدك يا عنان كثر الموت والخطف والقتل وقُيّدت بلاغات ضد مجهول ،
في عهدك يا عنان تم قتل المتظاهرين بالسلاح الناري ،
في عهدك يا عنان تم دهس المُتظاهرين بالسيارات ومع ذلك لم يُحاكموا ،
في عهدك يا عنان لا يستطيع المواطن السير بالليل ومن فعل ذلك يخاف ،
في عهدك يا عنان تم الإعتداء على الأبرياء ،
في عهدك تم الإعتداء على الصحفيين داخل قناة الحدث ،
ومع ذلك تُكرّم بنجمة الإنجاز !؟
صوت أخير :
مدير عام الشُرطة مهمته الأساسية حفظ الأمن ونشر الطمأنينة عبر بسط هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع ، ولكن ما حدث من هذا المدير عكس الدكتاتورية الواضحة وعدم تنفيذه قرارات المحاكم ما هو إلاّ دليل على ذلك .
فكيف إذاً يُكرّم مَن يحتقر القانون والعدالة ؟
أتمنى من صاحب فكرة تسمية المدينة أعلاه أن يُحدثنا لماذا فعل ذلك ؟ أعلم جيداً أنك لا تستطيع الحديث الآن في وجود الوزير على قيادة الشُرطة ولكني أعلم تماماً عند ذهابه يمكنك الحديث بل قد يتم تغيرها مُجدداً كما حدث مِن قبل في هذا المبنى .
تخليد الأماكن العامة بأسماء المسؤولين ليس عيباً ولكن السؤال المطروح مَن الذي يستحق ذلك التكريم ؟ وبكل تأكيد الذي يستحق هذا الأمر هو إنسان عظيم قدّم لبلاده الغالي والنفيس فعندما تتوجه لجبل اولياء تجد معهد الفريق عوض خوجلي رحمه الله بارزاً لم يتغيّر حتى بعد وفاته لأنه بكل تأكيد تَرك سُمعةً طيبة بين قوات الشُرطة السودانية .سنتناول في مقالنا القادم إحالة أحد ضُباط الشرطة الأوفياء للصالح العام من قبل وزير الداخلية .
الليلة مالك يا كوز ????????
لان الجرائم في عهده وصلت عنان السماء
رحم الله ابارو و الفريق عبدالله حسن سالم والفريق الاديب الفنان ابراهيم احمد عبدالكريم وابوامنه حامد الانقياء الشرفاء الاتقياء اولاد البلد وسلموا لينا اللواء بتاع كسلا قال الشهيد احمد الخير مات لتناوله وجبة عشاء مات مسموما على إثرها ولم يعذبك الجلاوزة المغتصبين