تنسيق بين البعث والشيوعي لـ”وحدة قوى الثورة”

أعلن الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”، عن اجتماع مشترك، ناقشا خلاله التطورات السياسية والتحديات التي تواجه السودان. ووصف الحزبان في بيان مشترك اطلع عليه “الترا سودان”، التحديات بأنها “تعمقت” بسبب انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وبحث الحزبان سبل التنسيق المشترك بينهما، ومع “القوى الحية المقاومة للانقلاب”، ولجهود ما اعتبرها الحزبان “شرعنته خدمة لتطلعات الشعب وقضايا النضال الوطني”.
وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي خروجه من تحالف الحرية والتغيير، احتجاجًا على استمرار التحالف في ما اعتبره “تسوية سياسية” بينهم والمكون العسكري.
اجتماع الحزب الشيوعي والبعث العربياجتماع الحزب الشيوعي والبعث العربي
ويعتبر لقاء الشيوعي والبعث العربي الاشتراكي أول لقاء منذ إعلان الحزب الشيوعي انسحابه من تحالف الحرية والتغيير في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020، ورفضه الاجتماع بكتلة الحرية والتغيير مجتمعة.
وقرر الاجتماع المشترك بين البعث والشيوعي مواصلة الحوار واللقاءات بين الجانبين “وصولًا لما يخدم نضال شعب السودان ووحدة قوى انتفاضته الثورية” – بحسب تعبير البيان.
الترا سودان
احترامي للبعث والشيوعي لكن موقف الحرية والتغيير وكياناته المتعددة أثبتت أن موقفها صحيح حيث إن مجموعة العسكر الانقلابية وحواضنها أرادت تكريس النظم العسكرية الاستبدادية وما يتبعها من مصالح شخصية لا وطنية …. فموقف الحرية والتغيير الان أكثر متانة وقوة إذ استطاع مخاطبة جذور المشكلات السياسية التي طرأت بعد الانقلاب وعودة الفلول عبر الانقلاب . فالحرية والتغيير (قحت) يحمد لهم كثيراً قطع الطريق أمام عودة النظام البائد …. فلا أرى نضالاً أو سياسياُ ينأى بالكلية عن المشهد ويستعدي نفسه والآخرين كما يفعل الحزب الشيوعي والبعث …….. قد اكون مخطئاً لكن موقفهم جداً ضعيف إذا ما قارنا موقف الحرية والتغيير التي وصفها الشيوعي بالتسوية وحاول عرقلة مسار العملية السياسية … حتى لا نسبق الأحداث فإن إعادة تنسيق الحزبين ليس إلا محاولة لتلافي موقفهم الذي يشبه موقف الفلول للأسف ……..