مقالات وآراء

شعار العالم،، سنزرع أرضكم لتأكلوا .. أين نحن؟

خارج السياق
مديحه عبدالله
قال مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلى إن العالم سيواجه أزمة غذاء والسودان هو المنقذ، وذكر أن أوكرانيا التي كانت سلة غذاء العالم وتطعم (400) مليون شخص تم تعطيلها تمامًا ونفد الغذاء وضاع الوقت، وعن السودان قال: هذا البلد يتمتع ب(210) مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، ولا يستفاد إلا من ربعها، وعلينا أن نقوم بحل المشاكل في السودان ويمكننا أن نضاعف الإنتاج..
الكلام دخل الحوش ومثلما قال بيزلى.. نفد الغذاء والوقت، ولا بد أن يتجه برنامج الغذاء وجهة جديدة هو أن تعتمد المجتمعات المتلقية للإعانات الغذائية على نفسها باستزراع الأراضي الصالحة الزراعة بتدخل مباشر من البرنامج، وهذا ما سيفعله في السودان، الهدف الأول هنا هو مشروع الجزيرة ولم يهدر الرجل الوقت ففام بزيارة المشروع، وهناك خطة للاستفادة من الأراضي الخصبة.
من أين امتلك برنامج الغذاء العالمي الحق في التخطيط للاستفادة من مشروع الجزيرة؟ لأن أكثر من (10) مليون من مواطني السودان يحتاجون للعون الغذائي، وقرابة (2) مليون يواجهون سوء التغذية والجوع خاصة في مناطق النزاعات، ويقوم البرنامج العالمي بدعمهم هذه الأرقام ترجع لتقارير 2020 ، ومشروع الجزيرة نفسه ومزارعيه في وضع هش وليس هناك أبلغ من أن يصل الأمر لشكوى المزارعين من ارتفاع تكلفة إنتاج الذرة، وارتفاع أسعار الفترتية مما يحرم الكثيرين من إمكانية الحصول عليها.
من أين يحصل البرنامج على التمويل؟ من الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والشراكات مع المنظمات الطوعية، فهو لا يحصل على أي من حصص المساهمات المقررة للأمم المتحدة، وعلى ذلك فأن خطة البرنامج هو (الاستثمار) الزراعي والصناعي والحيواني في السودان وفقًا لمحادثات بين البرنامج والسلطات في الخرطوم. وقال مدير البرنامج صراحة إن السودان يمكنه أن يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي ومساعدة بقية دول العالم وذلك لن يتم عبر منظمات الأمم المتحدة وحدها بل بمشاركة القطاع الخاص!!
من المسؤول عن هذا الوضع؟ من يجلسون على كراسي السلطة في المقام الأول، إلا أننا إذا أردنا حقًا أن نؤسس لدولة المواطنة لا بد أن تضع القوى المدنية والسياسية صاحبة المصلحة في التغيير أمر الغذاء في قمة أولوياتها لارتباطه بالحق في الحياة والسيادة الوطنية..
قاوموا
الميدان

 

تعليق واحد

  1. ليهم حق يا أستاذة مديحة
    البلد تحكمها الحمير،، وشعار سلة غذاء العالم
    تردده هذي الحمير من زمن المرحوم ود اب راكوبة
    حمير وعملاء وجرسونات، لم يعد هناك ما يكفي لاطعام كلاب بافلوف
    اراضي ومياه على امتداد البصر والشعب تحول لعالة على المجتمع الدولي
    عساكر شرهة وميليشيات وبعض جرذان المدنية، الكل ينهب ويشارك في برامج قوادة الارض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..