شاركوا .. واستلموا .. وخانوا ..

اثناء مباحثات ملف الشرق باسمرا عام 2006 كان واضحا بان اتفاقا ما كان قد تم بين السودان وارتريا مسبقا, وان المباحثات هي مجرد اجراء صوري لتمرير ماتم التوافق عليه. لارتريا التي انهكتها الحروب والجماعات الجهادية المسلحة التي تشن عليها حملات عسكرية من داخل السودان وتجد الدعم من الحكومة, مصلحة كبري في مقايضة جيش مؤتمر البجا بالجماعات الجهادية التي تنشط بالسودان. كما كارتريا المنعزلة مصالح اقتصادية حادة لتصلح علاقاتها مع حكومة السودان حتي تضمن انذاك تدفق البترول والذرة والبضائع الاسترتيجية الاخري. كما ان مواجهاتها العسكرية مع اثيوبيا لقنتها درسا بان تستقطب حكومة السودان او تسعي لتحييدها في مواجهة في المستقبل.
واستفادت حكومة الانقاذ بتسليم جيش البجا لها, فسحبت جيوشها من الشرق وحولتها الي دارفور لتقوم بحرب الابادة المعروفة هناك. فكانت المقايضة التاريخية بين الدولتين.
كان ذلك واضحا اثناء المفاوضات, فقرر الشرفاء من ابناء البجا اتخاذ مواقف جريئة ووصف الاتفاق بالهايكشاب وتعني الخديعة. ودعوا للمقاطعة الاتفاقية, ولكن سال لعاب الجشعين واذ بعناصر لا تمت للنضال البجاوي باي صلة تتصدر الساحة وترحب بالانجاز وتتهيأ وتستعد لاخذ النصيب الاكبر من الكعكة. وحين كشفت الانقاذ عن المناصب واستحقاقاتها وقع صراع عنيف استمر لعدة شهور بين الاجنحة المتصارعة داخل جبهة الشرق كل منها يريد نصيب الاسد.
والآن وبعد مرور 7 سنين علي الهايشاب يقول صلاح باركوين في لقاء له نشر بالراكوبة يوم 25 ابريل 2013-03-25 :ـ
يشتد في شرق السودان الوضع المتردي الذي يعاني الان من مشكلات غذائية وشح في المياه والامطار وغزو لاسراب كبيرة من الجراد، وعدم الاستقرار السياسي، لذلك نحن نريد ان تصل الحكومة والعالم ان الوضع الانساني في شرق السودان يحتاج الى وقفة جادة تتناسب مع حجم المشكلة الموجودة الان.
وعن المشاركة في السلطة يقول:ـ
مشاركتنا صورية فقط مثلها مثل مشاركة الكثير من القوى السياسية واصفها بأنها غير فاعلة في مجريات سياسات الدولة ولاتسهم في اتخاز القرار، ونحن بعيدين جداً من مفاصل الدولة والحكم ومركز صناعة القرار، واقولها بكل صراحة اننا في الجهاز التشريعي للدولة غير موجودين بدءً من المجلس الوطني الى مجلس الولايات وليس لدينا وجود في اجهزة الحكم الاخرى على كافة المستويات.
[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-91879.htm[/url] هذا هو رأي صلاح باركوين من موقع المسئولية كأمين سياسي لمؤتمر البجا.
لكن جاءت الاتفاقية بأشخاص لم يعرف لهم وجود علي الساحة السياسية السودانية, ادعوا البجبجة ونالوا المناصب تلو المناصب.
جاء الاستاذ اسامة لهولندا وادعي نضال ضد الانقاذ وصار يتمتع بكل استحقاقات اللجوء السياسي.
جاء الي اسمرة 2006 وادعي الخبرة في القوانين الدولية ودخل المباحثات.
كان نصيبه من الكعكة تعيينه عضوا في تشريعي القضارف باستحقاقات مريحة خصما لمستحقات الهايكشاب.
لم تعجبه الحياة في الاقاليم فشد رحاله الي القصر الجمهوري وطالب بمنصب مستشار قانوني دون ان يتنازل عن استحقاقات تشريعي القضارف, وعندما طلب منه ابراز شهادات الخبرة والمؤهلات العلمية وشهادة المعادلة, لم يجدوا عنده غير شهادة تخرج من الجامعة. لكنه وجد المنصب وعين بالقصر.
في هولندا يدعي انه مناضل ضد السلطة ويتمتع باستحقاقات اللجوء!
في السودان هو جزء من السلطة ويستلم استحقاقاته كاستشاري.
حتي الخرطوم لم تعجبه, فرجع الي هولندا, بعد ان نظم تدفق اموال الشعب السوداني اليه في الملجأ.
ماذا قدم امثال هؤلاء الذين صعدوا علي اكتاف الشهداء للشعب الجائع؟ هل احتجوا علي كبت الحريات؟ هل طالبوا برفع المعاناة؟ بمحاربة الفقر؟ بتعليم ابناء البجا وتطبيق سياسة التمييز عليهم في الخدمة المدنية والتعليم كما جاء في الاتفاقية؟
هل نظموا مسيرات احتجاج او اعتصامات؟ هل احتجوا علي انتهاك حقوق الانسان؟ علي احتجوا علي حروب الابادة التي تشنها السلطة في جبال النوبة والنيل الازرق ودار فور؟!
لا ثم لا؟!
انهم يدافعون عن دولة الاجرام والفساد والظلم. اوكل اليهم مهاجمة ميثاق الفجر الجديد.
انهم شاركوا في السلطة .. واستلموا الاستحقاقات .. وباعوا القضية.
سؤال ياخ ابوامنة اين الاخوان كمال الكان مسئول من مؤتمر البجة وكان بطلع الخطابات للشباب في بريطانيا البقدموا لجو سياسي بانهم من الشرق وكان بياخد منهم ٢٥٠ جنية استرليني لجيبة وضرب القروش واختفي وسؤال اين مستشاركم المحامي محمد زين ولد اوسلو نروجي الجنسية