
كلام الناس
نورالدين مدني
* بدأ حياته الفنية مثل غيره من الفنانين التشكيليين بالرسم والتلوين ، لكنه انتقل إلى نهج جديد في التعبير التشكيلي ، ظهر بصورة جلية في المعرض الذي أقامه قبل سنوات بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم ، تحت عنوان “فك الشفرة”.
* أصبح من التشكيليين الذين يستعينون بالصورة الفوتوغرافية في لوحاتهم ، ومن أشهر لوحاته في هذا المجال (ربطة العنق، السمكة) ، انتقل بعد ذلك إلى مرحلة جديدة جسدها في معرضه تحت عنوان “الواقع المقلوب”، الذي نقل فيه السحاب من السماء إلى الأرض وجعله وكأنه يمشي أمامنا نكاد نلمسه بأيدينا.
* دخل الفنان التشكيلي العالمي غسان عباس محمد سعيد في مرحلة جديدة تماماً، يبدأ عرضها في المعرض العام، الذي أقيم بـ (مركز فنون بلاك تاون بسدني- أستراليا ، (الذي افتتحه الدكتور كون قورتيس مدير مجلس الفنون الأسترالي في ذلك الوقت.
* هذا المعرض- الذي شاركته فيه فنانتان تشكيليتان هما ماريا برناندا كاردوسو وجوانة سعد- اختير له اسم Uncovered : Hidden pleasures of the day ترجمته باختصار “المتعة المخفية”.
* هذا المعرض مثل لغسان نقلة نوعية في حياته الفنية، لأنه لأول مرة شارك في معرض عام- غير تجاري- إذا صح التعبير، بدعوة من الحكومة الأسترالية التي ترعى المعرض وقدم غسان في هذا المعرض أربعة أعمال فنية كبيرة.
* العمل الأول عبارة عن ثلاث لوحات فوتوغرافية ، من بينها لوحة استخدم فيها حجراً عادياً ، صوره في السودان إبان أجازته السنوية في تلك الفترة ووضعه في لوحة فوتوغرافية لمنظر طبيعي من أستراليا ، ليستمتع بمشاهدته زوار المعرض هناك.
* العمل الثاني أطلق عليه اسمZero Gravity أي ما قبل الجاذبية أو انعدام الجاذبية ، جسَّم هذا المعنى في مجسم لمشاهد بالحجم الطبيعي ، معلق على سقف صالة العرض في وضع مقلوب ، وهو يشاهد لوحة زيتية عبر شاشة تلفزيون مسطحة لسحاب متحرك.
* العمل الثالث لغسان اسمه نظرية البحر الأزرق ، وهو عبارة عن غرفة مظلمة داخل “القاليري”، يدخل فيها المشاهد وكأنه شبه معزول عن العالم ، ومن فوقه فيديو يبث صورة للبحر بأمواجه الهادرة ، المرئية والمسموعة.
* العمل الرابع عبارة عن مجسم من ثلاثة أبعاد، تم بناؤه من الطوب في شكل حائط دائري ، أشبه بالبئر ومن فوقه يتم عرض فيلم لسحاب متحرك ينعكس ضوئيا في البئر الصناعية.
* التحية للفنان التشكيلي غسان سعيد، الذي استطاع نقل الحجر السوداني إلى فضاءات الإبداع في أستراليا ، وهو ينتقل بأعماله التشكيلية نقلة نوعية إلى آفاق أرحب من التعبير الجمالي اللامتناهي.
