وقف والي كسلا المكلف خوجلي حمد عبد الله، خلال زيارته إلى مكاتب الإدارة العامة للسياحة، وقف على الترتيبات والاستعدادات الجارية لافتتاح متحف كسلا، وذلك من خلال الأعمال الجارية من قبل الهيئة السودانية للآثار والمتاحف والبعثة الإيطالية والذي سيضم الآثار الموجودة بالولاية.
وقال الوالي خلال الزيارة وتفقده لمقتنيات المتحف آن لولاية كسلا أن تتبوأ موقعها كولاية قائدة ورائدة للعمل الأثري في السودان، مؤكداً حرص حكومة الولاية على تهيئة كل الظروف التي تجعل من قيام المتحف واقعاً ملموساً وتحويل حلم إنسان الشرق بإنشاء المتحف.
وعبر الوالي عن تقديره لبعثة الآثار الإيطالية خاصة لما لايطاليا معرفة في تاريخ المتاحف منذ عهد الإغريق وجذور ضاربة في التاريخ والآثار.
وقال إن وجود المتحف بالولاية يعد إضافة حقيقية وسيكون قبلة لمواطني أهل الشرق والسودان عامة لعكس تاريخ المنطقة المرتبط بمناطق السودان الأخرى خاصة وأن الآثار الموجودة في ولاية كسلا شبيهة بآثار منطقة مروي وكوش والنيل الأزرق وغيرها.
ودعا الوالي للاستفادة من هذا الإرث في تقوية النسيج الاجتماعي وترميم لحمة الوحدة الوطنية، وتعهد بالعمل على تذليل العقبات التي تعترض عمل البعثة الايطالية وحماية المناطق الأثرية من التغول والإنجراف والعمل على توطين ثقافة إنشاء المتاحف بالولايات.
من جانبها استعرضت مديرة قسم الآثار والمتاحف الأستاذة سوزان إبراهيم نافع دور المتحف في المجتمع باعتباره مؤسسة علمية غير ربحية، ونوهت إلى أن هنالك الكثير من المشاكل التي تواجه الولاية والتي يمكن القضاء عليها من خلال المتحف الذي يضم مقتنيات منذ العصر الحجري القديم والوسيط والحديث والتي تدل على عظم إنسان الولاية، إضافة إلى وجود مقتنيات ما بعد الحضارة المروية .
وأضافت قائلة إننا نعول على المتحف في ربط النسيج الاجتماعي بالولاية والقضاء على كثير من المشاكل التي واجهت الولاية في الآونة الأخيرة.
وكشفت عن الخطوات الجارية لافتتاح المتحف قبل نهاية العام الحالي إضافة إلى قيام ورش في إطار الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف خلال شهر مايو المقبل لتعريف المجتمع بدور المتحف الثقافي والتعليمي.
سونا
