
معاي معاي في الدرب الطويل؛..
ذكرى خالدة
وثنائي العاصمة.
*
مجموعة الصعاليك وقطّاع الطرق التي جاء بها المجلس العسكري وألبسهم ملابسه وأطلقهم يُقتّلون ويغتصبون الثوّار العزّل المحتمين “بعد الله” بأسوار قيادة قوات شعبه المسلّحة ثم ترك لهم البلد سائبة يسرحون ويمرحون كيفما شاؤوا فيها ! .
أولئك القتلة مصيرهم المشانق لا سخافات الحلّ والعزل والدمج.
هم كما قادتهم عصابة مجرمين.
وفي “الخرطوم” يسوق القدر الجميع حيث تجتمع الأفاعي!.
*
علي عبدالله الصالح يوم أن ارتضى مشاركة الحوثي في إنقلابه على الثورة التي أطاحت به -صالح- في اليمن ماذا كان ليتصور غير تلك نهايته؟ .
مغدوراً به قتيلاً ممثلاً به على يدي المليشيات تلك! .
المثال تكرر قبلها في لبنان عندما غدرت مليشيات حزب الله برئيس الوزراء المُهادن دوماً لها رفيق الحريري ومازال البحث قائما حتى يومنا هذا عن القتلة! .
تاريخ دولنا فيه “الخيانة” علامة فلن نتعجب من كثرة الأمثلة قديمها وجديدها ومنذ عصر “الصحابة”! .
*
اليوم مجموعة القتلة اختلفوا فأشغلوا الشامت والحاسد والحاقد والخائف معهم! .
حتى ما كان يعرف بقوى الحريّة والتغيير الذين من قبل ساوموا ومازالوا على أرواح الشهداء ودماء الجرحى وأعراض الأبرياء نراهم يُسارعون هنا وهنا ؛ بل ويتبجَّحون أنهم يريدون “تهدئة النفوس” وتطيب الخواطر بين القتلة! .
فعلاً أكثر من تبقى لنا وفينا من أحزاب وقوى وساسة
لا لون لها و لا مبدأ ولا أخلاق وكرامة! .
*
قوّات الشعب السودانيّة المسلّحة هانت حد أن “عسكر الخلا” يُرسِلُون “التطمين” لها وما فيه من التهديد أن “استحالة” الإشتباك معها!! .
جيش السودان الذي لا يحتاج شهادة أحد في تاريخه وعزيمته وقوته جعل البشير منه ثم هذا البرهان قزماً أمام همج ورعاع صعاليك قتلة! .
و الله حكاية! .
*
لنفرض أن “حدس ما حدس” بين “ثنائي القتلة”؛
فالسؤال المشروع “المُلح” هنا هو ماذا سيكون تصرف حركات الكفاح المسلّح؟ أي جانب ستقف معه وتدعمه بسلاحها و قواتها تلك المليشيات! .
وإن “تم” الأمر هكذا أو كذا ؛
فلماذا ينسى الجميع أن لشعب السودان ستبقى الكلمة.
و أبشر يا شهيد
فالسؤال المشروع “المُلح” هنا هو ماذا سيكون تصرف حركات الكفاح المسلّح؟ أي جانب ستقف معه وتدعمه بسلاحها و قواتها تلك المليشيات! .
وإن “تم” الأمر هكذا أو كذا ؛
فلماذا ينسى الجميع أن لشعب السودان ستبقى الكلمة.
ما يسمى نفسها (الحركات المسلحة) لا يرجى منها خيرا، هم في الأصل، كانوا ومازالوا يحاربون الدولة وبايعاز وتواطؤ منهم ، فقدنا جزءا غاليا من الوطن.