بوكو خالي ورق !
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
الجميع يعلم كلمة ” البوكو “ فلا تحتاج منا لشرحٍ وتفسير ؛ وما أكثر البوكو في حياتنا وتفاصيل معيشتنا اليوميه ، فكم من بوكو تسلّق السلطه والحياة السياسية والخدمة المدنية ، للصَدِيق محمد برعي الصادق مقولة جميلة دائماً ما أرددها ( البوكو للبوكو رحمه ) بمعنى : ( الزول البوكو خالي ورق بحِن للبوكو الزيو يعني يتلمى التعيس وخايب الرجا ويعوسو عواستهم في البلد ) هذه الجمله تعكس واقعنا وحياتنا اليومية فألبوكو الذي دخل السودان عبر ليبيا ليس محور مقالنا وقد أوضحت في مقالٍ سابق ذلك عبر صهر البوكو الذي حاولت تفعله الحكومه .
( البوكو ) أيها الشعب وجود من لا يَستحقون في غير مواقعهم وكلكم يعلم ذلك !
( البوكو ) من فشل في مهامه وظلّ يتمسك بالمنصب والشعب يدفع الثمن !
( البوكو ) من جاء بطريقه غير مشروعه !
( البوكو ) من ساعد في الفشل وساهم في إنتشاره !
( البوكو ) من خان الأمانة !
( البوكو ) من جلس على الوظيفة العامة ولم يقوم بواجباتها !
( البوكو ) من صمت في قول الحق !
( البوكو ) من كان في إستطاعته قيادة البلاد لبر الأمان لكنه تقاعس من أجل مصالحه الذاتية !
( البوكو ) من باع وطنه !
( البوكو ) من أضعف المؤسسات الخدمية وهي أساس النهضة !
( البوكو ) من تواطأ للظلم وصمت عن إحقاق الحق !
لن تقوم لبلادنا قائمة ما لم تُطهَّر النفوس وتعمل لمصلحة الوطن الجريح الوطن الغني الرحيم الذي يضمنا ، الذي يحتاج لضمير فقط فلا حوجة لديون و روشتة البنك الدولي ولكن نحتاج للضمير والوطنية فمواردنا تكفينا ولكن هناك ( بوكو ) لا يريد خير للبلاد وهم مصدر الفشل .
كم من قرار ضد مصلحة البلد !
كم من قرار مجحف في حق المواطن !
كم من قرار سبّبَّ أزمات لا حصر لها !
كم من مشكلات عصية فشلت الدولة في حلها !
كم من شهيد لم يُقتص له !
كم من قضايا معلّقة تنتظر الحلول !
بسبب ( البوكو خالي الضمير ) أيها القارئ ما زالت بلادنا تنزف ولم نستطع العبور بعد فألمشاحنات والمصالح للأسف تُسيطر على مشهدنا وما زلنا في المُربع الأول مواردنا تُهرّب للخارج ” عياناً بياناً “ والدولة صامتة كعادتها وغياب الضمير نسميه ( بوكو ) وغياب الضمير هذا كما أسلفت أدخل البلاد في مأزق يصعب الخروج منه ودائماً ما نتساءل عن إيجاد الحلول الناجعة لعلَّنا ننهض ونتقدم وعندما نتمعن في الأسباب نجد ( البوكو ) حاضراً في عرقلة الإصلاح .
نهضة البلاد بإصلاح الخدمة المدنية التي تحتاج لسَن قوانين فعلية تحفظ للطرفين حقوقهما وتوفير مرتبات مجزية من أجل الحياة الكريمة ومن أجل تقديم خدمة مُرضية ، نهضة البلاد في تطوير وإصلاح قوانينها وتفعيلها بالصورة المطلوبة فعندما إنهار الإتحاد السوفيتي كان بسبب التوظيف الخاطئ ووضع الإنسان في غير موضعه فلم يمُر الكثير حتى إنهار الدب السوفيتي لأنَّ الذي تولى قيادة الخدمة المدنية ( عاس عواستو ) فأسقط السوفيتيين .
إنَّ نهضة البلاد تحتاج لخدمةٍ مدنيةٍ تعيد السودان لمصاف العالمية ولا يتم هذا إلاّ عبر تدريب منسوبيها وتأهيلهم فمواردنا تكفي الشعب وتزيد فقط تحتاج لِمَن يوظَّفها بالطريقة المُثلى ولكن علينا إخراج ( البوكو من الملعب ) فهو أُس البلاء . فكما ذكرت أنَّ الحكومة تُريد صهر عربات البوكو الغير مُقنن أضع نقاط واضحه من أجل هيبة الخدمة المدنية المنهارة . ويجب أن نخرج منها ( البوكو )
ختاماً ما نود قوله إصلاح البلاد مرهون بالخدمة المدنية نُكرر بالخدمة المدنية فيها تنهض المؤسسات وحينها يجني الشعب ثمار الثورة فأنظروا للدول المتطورة ستجدون مؤسساتها المدنية في غاية الإنضباط ، والعدالة تُطبَّق في كل فرد أتعلمون لماذا نهضت تلك الدول ببساطة لأنها لا تضم في قياداتها( البوكو ) .
صوت أخير :
هناك الكثير من البوكو يجلس في الوزارات والمؤسسات وهم سبب رئيس للدمار ( ولعلّنا في هذا الأمر نتساءل عن شهادة وزير النقل ؟ ولماذا صمتت الحكومة الإنقلابية على هذا الأمر الخطير ؟ فلو بحثنا جيداً سنجد المزيد من البوكو داخل الحكومة .
في إنتظار كشف الحقائق يا وزارة النقل ومجلسي السيادة والوزراء .