مقالات سياسية

القتل العمد.. إستقيل يا وزير الداخلية!

صوت الحق- الصديق النعيم موسى

يجب أن نُسلّم أمراً مُهماً ، هذه البلاد تفقد روح القانون وتطبيقه على القتله ؛ وتساعد هذه الحكومة على إستمراره بصورة مباشرة لأنها لا تُحاسب المُعتدين ولم نسمع بمحاكمات جرت منذ الإنقلاب وحتى تأريخه ، تفننت قوات الشرطة في قتل المُتظاهرين بشتى الأنواع ( الإصابات المباشرة في الراس بواسطة البمبان والذخيرة الحية على مرأى ومسمع السُلطات الفاشله التي يقودها المُكوّن العسكري ) لم أستغرب مُطلقاً لحادثة قتل أحدالشباب نسأل الله أن يرحمه ويتقبله شهيداً ويربط على أهله الصبر الجميل ، لم أتعجب من فعل هذا الضابط الذي إعتدى بإطلاق الرصاص من مسافة قريبة جداً لتقتل الشاب وترديه قتيلاً ؛ هكذا بكل بساطة تُمارس الشُرطة أفعالها السيئة التي يكون ثمنها القتل .
ليس غريباً هذا التصرف ومن قبل تم قتل ودهس المتظاهرين وما زالت الفيديوهات توثّق لهذه العمليات القذرة ، كيف تُفسّر ذلك يا مدير عام الشُرطة ؟ ألم تدهس قواتك المتظاهرين وقتلتهم عياناً بياناً ؟ ألم تقتل قواتك المتظاهرين من قبل ومثّلت بجثة أحدهم مقتولاً على الأرض ؟ أين القانون يا مدير عام الشُرطة ؟ أين العدالة ؟ في عهدك وصل عدد قتلى المُظاهرات لأكثر من مائة وعشرون قتيلاً ، نسأل الله أن يتقبّلهم شُهداء ولم نرى منكم سوى البيانات الصحفية مع إنعدام المحاسبات العاجلة وهي السبب الرئيس في تمادي بعض النظاميين ضباط وأفراد لممارسة القتل المباشر الموثّق ( صوره وصوت ) فلا توجد طريقة للنكران مُطلقاً . أصدرت وزارة الداخلية البيان التالي : أعلنت عن إتّخاذ الإجراءات القانونية تّجاه أحد منسوبيها ، بعد فيديو متداول بسقوط وإصابة متظاهر الثلاثاء . وقالت الداخلية ، إنّ ما قام به أحد منسوبي الشرطة ، تصرفٌ شخصي ومرفوض ومُخالف لموجهاتها بعدم التعقّب أو المطاردة أثناء تعامل القوات مع المتفلتين الذين يستغلون الحراك ، لإحداث فوضي تقود إلى ما لا يُحمد عقباه. وأضافت : ” نترحّم على القتيل وتعازينا لأهله وأسرته ونعبّر عن أسفنا لهذا الحادث المؤسف ” .
إنتهى البيان ولم تنتهي مأسآتنا في دولة غاب عنها القانون وأصبح القتل شيئاً طبيعياً لأنَّهم أمنوا العقاب فأساءوا الأدب ، ولعلّنا نتمعن في بيان الداخلية ونسترجع البيانات السابقة التي تؤكّد فيها رئاسة الشُرطة على إتخاذ الإجراءات القانونية تُجاه منسوبيها وتتأسف على التصرّف الفردي ، ماذا يُفيد التأسف والإعتذار ؟ أليس الأحرى تقديمهم لمحاكمات عاجلة حتى لا تتكرر هذه الحوادث الأليمه ؟ ولكن رئاسة الشُرطة ليست حريصة على أرواح المتظاهرين كيف هذا ومنسوبيها يعتدون على العُزّل بالسلاح الناري جهاراً نهاراً ! لم نرى المُحاكمات يا وزير الداخلية ، ولقد ذكرت عبر هذه الزاوية قبل أيامٍ معدودات عندما كرّمك البرهان وقلت ( هل يُكرّمك لقتل المُتظاهرين أم لإنعدام الأمن ) هذا التصرف الشخصي الذي ذكرتة الداخلية تكرر كثيراً ولم يجد العقاب المناسب لذلك إستمر بعضهم في سلسلة القتل لأنهم يعلمون لا أحد يسألهم .
ما حدث هو إعدام ميداني مباشر بلا محاكمات أو إستئنافات ، ما حدث يؤكّد أنَّ التصرفات الفردية بصورة أو أُخرى تدعمها الإدارة العليا للشُرطة التي لم تُحاسب من قتلوا من قبل نسمع فقط بالتحقيق على البيانات ولا نراه على أرض الواقع ؛ فلماذا لم تصل للمحاكم يا مدير عام الشُرطة ؟ بعد الذي حدث يا وزير الداخلية يجب أن تستقيل من هذا المنصب فعلى أي شئ تجلس ؟ والموت يستمر والنهب وتسعه طويلة على أي شئ ؟ أعلم أنَّ البرهان لا يقيلك فبلادنا أضحت مرتعاً للفشل الحكومي منذ الإنقلاب وفي عهدك يا عنان فقدت العاصمة الأمن والطمأنينه ، لا يغرنّك مدح المُطبلين أنت وحدك تعلم عِظم ما وقعت فيه من أخطاء ولأنَّ ثقافة الإستقالة غير موجودة لن نعشم في البرهان بإقالتك .
صوت أخير :
بيانات الإستعطاف التي تخرجها وزارة الداخلية لن تُجدي نفعاً نُريد أن نُشاهد المُحاكمات العلنية في المحاكم ، أما أن تصدروا البيانات والتأسف فقط لن يشفع لكم . خروج المتظاهرين حتى لو إنحرفوا عن مسارهم فهناك طُرق لتفريقهم عبر الغاز المُسيّل للدموع والمياه وما شاهدناه أمس هذا الضابط لم يكن في وضعية تستدعيه لإستخدام السلاح الناري .
● فشل المكوّن العسكري في ضبط الأمن ونجح بإمتياز في قتل المُتظاهرين ولم نسمع بمحاكماتٍ للقتلة المجرمين .
● نجح المكوّن العسكري في فضّ إعتصام القيادة ومارس أبشع صور القتل والتنكيل .
● نجح المكوّن العسكري في قتل أكثر من مائة وعشرون سودانياً منذ إنقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر .
● نجح المكوّن العسكري في الإستيلاء على السُلطة وفشل في إقامة العداله .
وإذا أرادت رئاسة الشُرطة إيقاف القتل فلتُقدّم المُعتَدين إلى المحاكم وليُعدموا فوراً حينها لن يستطيع أحد أن ممارسة القتل فألحميع يخاف على نفسه من الشنق والإعدام هنا مربط الفرس يا وزير الداخليه .
ختاماً : التصرفات الفردية إن لم يُحاكم من إرتكبوها فألقيادة تُساعدهم على ذلك .
اللهم أرحم إبراهيم مجذوب وأغفر له .
إتقي الله يا وزير الداخلية.

‫2 تعليقات

  1. ليس هنالك ماهو شخصي بين الجند وهؤلاء الاطفال…!!
    فقط الكثيرين من المرضى والفاقد التربوي بينهم الذين تم اختيارهم بعناية ، يتم غسل ادمغتهم ان كان لهم، ثم تحريضهم لخدمة مصالح كبارهم….!!
    كامل المسؤلية تقع على كبارهم جميعا اولا، ومن ثم الماموين بدرجة اقل…!!
    ان قتلنا الكلب اولا، يمكننا تاهيل المرضي بسهولة…!!

  2. اتحدى الشرطة ان تاتي بفيديو واحد يؤكد صحة بياناتها.. فهم يملكون الامكانيات الفنية لتوثيق اي تفلت ان وجد لكي يستغلوه لاستعطاف العالم وليس شعبها لانه لا يهمها في شئ ولكنهم فشلوا لسلمية الثورة.. فكانت بياناتهم ركيكة ومخجلة وتشم منها رائحة غباء الحركات المسلحة.. عنان عين مدير عام الشرطة لحماية البرهان…. نحن الان بالفعل داخل نظام شرطي استخباري دكتاتوري جديد. وهذاء واقع لا مفر منه..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..