مقالات سياسية

عساكر علي مدنيين اجمع ، واسمع (2)

خليل محمد سليمان

كلنا بربطة معلم شعب علي ناشطين علي سياسيين ، علي طرق صوفية علي إدارات اهليه علي كيزان علي قحاتة ، علي ارادلة ، علي حركات مسلحة ، علي جنجويد.. نردد جملة واااحدة “ جيش وطني واحد”.

جيش وطني واحد دي كيف .. مافي زول عارف عنها إلا دمج الدعم السريع ، وترتيبات الحركات المسلحة.

تساؤلات مشروعة:-

* هل بالإنتهاء من دمج الدعم السريع ، وترتيبات الحركات المسلحة الامنية سنصل الي محطة الجيش الوطني الواحد؟ .

* هل مصفوفة الإطاري التي اوكلت امر إصلاح المؤسسة العسكرية للمكون العسكري، الذي فرضته ضرورة الامر الواقع كافية للوصول الي جيش وطني واحد؟ .

اعتقد الهروب من مخاطبة هذه المعضلة الاساسية في طريق التغيير ، والدولة بشكل عام يعكس الخوف غير المبرر من امر هو اصلاً واقع ، ومصير قد وصلنا الي محطاته ، وحالة الموت السريري الذي لا تنفع معه المسكنات.

لا يُعقل ان نخاطب اساس مشكلاتنا بسطحية ترقى لدرجة الإستهتار.

وضع الجيش ، والمؤسسات الامنية بوضعها الذي يعرفه القاصي و الداني ، وما ادراك ما التدجين لأكثر من ثلاثة عقود، وآلة التمكين اللعينة ، لا يمكن إصلاحها بالطبطبات ، والصفقات السياسية.

في كل المراحل افتقدنا الي العزم ، والإصرار ، والتمترس خلف إرادة إصلاح هذه المؤسسات حسب رغبات الشعب ، ومتطلبات التغيير.

قلناها منذ ان دخلت قوى الثورة في التفاوض مع لجنة المخلوع الامنية ، علينا ان نستغل الفترة الذهبية من عمر الثورة حيث الشارع موحداً ، والعدو في حالة هزيمة ، وإنكسار.

عندنا مصطلح عسكري بقول: “إستغلال النجاح” وهذا يعقب الإنتصار في المعارك مباشرةً في تعزيز القدرات الدفاعية ، وإعادة التنظيم ، في اللحظات الاولى لهزيمة العدو ، وإنكساره.

معروف بالضرورة الثورات المضادة تستثمر في الوقت ، وتراهن عليه حيث الإنقسامات في الشارع بسبب التدافع السياسي ، وهذا امر طبيعي لابد له من ان يحدث لطالما ننشد الحرية ، والديمقراطية.

التدافع السياسي قبل إنجاز اهداف الثورة ، وإعمال الشرعية الثورية في الوقت المناسب ستكون له مضاعفات خطيرة تقود الي الإنهيار ، وهذا ما نعيشه بكل تفاصيله المؤسفة ، حيث فقدان السيطرة.

الخطورة من تأخير عمل آليات الثورة لم تختصر تداعياته علي التدافع السياسي المدني ، بل وصل الي المكون العسكري الذي كان يتخندق موحداً ضد إرادة الثورة ، والشعب ، وما ترجم ذلك جريمة فض إعتصام القيادة.

من يظن ان الإستسلام للأمر الواقع يمكن ان يقودنا الي التغيير يبقى واهم.

من يرى في احد معسكري المكون العسكري الثورية ، وإرادة التغيير يبقى واهم.

تجربة شخصية:-

بعد عودتي من الولايات المتحدة في 2021م تواصل معي سعادة العميد الركن الفاتح عوض ، اخبرني بأنه مع عدد من القادة لديهم مبادرة للتقارب مع القيادة ، هذه المبادرة تستهدفك يقصدني ، وسعادتو احمد إدريس ، وقد ذكر لي بأنه تواصل مع سعادتو احمد إدريس.

كان اللقاء في الثاني ، او الثالث من رمضان بنادي النيل الازرق المقابل للعمارة الكويتية.

حضرت في الزمان ، والمكان المحددين في نهار رمضاني ملتهب ، فوجدت سعادة الفريق اول ركن جعفر حسن رئيس الاركان الاسبق ، وسعادة اللواء محجوب احمد محمد ، بالإضافة الي سيادتو الفاتح ، وقد كتبت عن ذلك في السابق.

علمت بإعتذار سعادتو احمد إدريس كما ذكروا لأسباب صحية.

ذكروا بأنهم قاموا بهذه المبادرة بمعرفة البرهان ، وموافقته.

بعد حديث طويل ، قلت لهم رسالتي للبرهان كالآتي:-

* هل هو يعرف ماذا عليه فعله .. إن كان يعرف فعليه ان يخبرنا فإن اقنعنا بذلك سنعمل معه.

* وإن كان لا يعرف ماذا يفعل ، فسنخبره ما يجب ان يفعله.

ثم إنصرفنا ، ووعدني سعادة العميد الفاتح بالرد بعد ذهابه الي العمرة ، والتي كانت في اليوم التالي للقاء.

حتى هذه اللحظة لم يتصل ، ولم يتواصل معي احداً من ثلاثتهم حتي كتابة هذه السطور.

المؤسف في الامر انا لم احضر أملاً في البرهان ، لأني اثق تماماً بأنه شخص لا يمكن الوثوق به ، او إحترام عهده ، ولكن إحتراما ، وتقديراً لهم كقادة كرماء تفضلوا بطرح مبادرة، حسب وجهة نظرهم.

كسرة..

عبد الرحيم دقلو قال ليكم الإصلاح ثم الإصلاح ، ثم الإصلاح..

لسان حاله (ما الإصلاح دا بنعملو ليكم ضُر كدي دا)..

او كما قال حميدتي (الديمقراطية دي نحكها لحدي ما نجيبها ضُر كدي) .

كسرة و نص..

عليكم الله لا تضرونا لا نضركم .. إنكشحوا بالتي هي احسن ، وإلا فالزمن قادر ان يريكم بأس الشعب الذي صبر علي جهلكم ، وفسادكم ، وحماقاتكم..

كسرة وتلاتة ارباع..

نطمن الشعب السوداني بعدم المواجهة بين مليشيا الجنجويد ، ومليشيا المؤتمر الوطني ، لأن الخلاف بينهم غير مبني علي مبادئ ، فدائماً اللصوص يتفقون لطالما لا يملكون رأس المال ، والحد الادنى من الأخلاق.

بالبلدي “نوموا قفا”

يقلق مضاجعهم جميعاً صمودكم في الشوارع ، والتتريس.

اخيراً..

بمبادرة من سيادتو احمد إدريس عليكم ان تسموا ترس الشمال ترس السودان ، لأن الاموال ، والمقدرات المنهوبة هي ملك كل السودانيين.

ادعم ترس السودان ، بالتتريس في كل مكان اينما وجدت كسوداني ثائر تنشد التغيير ، والتحرر من دولة الجنجويد والمرتزقة ، ولوردات الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..