مقالات سياسية

الدكتاتورية في السودان !

صوت الحق
الصديق النعيم موسى

الكثير يُشاهد التخبط الذي يُسيطر على أغلبية المسؤولين في بلادنا وما بين قرارٍ وقرار مفارقاتٍ كبيرةٍ وكثيره ، فتجد الوزارات والمؤسسات الحكومة يسود فيها الإنتقام والتشفي وعلى إثره يسود الغُبن الشديد بين موظفي الخدمة المدنية ، كل ذلك لعدم تفعيل القوانين على الجميع ( طبعاً القانون بتنفذ في المساكين ) ويسقط عند المدير أو الكبير ، وأكثر ما يحزُنني يُطلق على الكثير منهم بأنهم قيادات وهؤلاء القيادات لم يقدموا شئ للبلاد سوى ضغط المواطن ( لمن جاب الزيت ) وأمامكم ما يفعله وزير المالية و وزراء القطاع الإقتصادي ، يتخبط المسؤولين في قراراتهم ، ويتفنن جبريل في إرساء الزيادات والبلاد خالية من مجلس تشريعي زيادات ما بين الحين والأُخرى وغيره كُثر ؛ وللحقيقة والأمانة هذا ما تعيشه بلادنا منذ سنوات طويلة جداً .

تجد المسؤول (يعوس ) فساداً إدارياً كيفما شاء يُخالف القوانين واللوائح كيفما أراد ، هذه البلاد تُدار بصورة غريبة جداً يظهر حُكم الفرد ويغيب القانون ، وجميعكم شاهد مؤسساتنا الحكومية وكمية التشفي والإنتقام الذي يواجهه البعض جراء السُلطة الديكتاتورية التي تُمارس في بيئة غير صالحة للعمل ( مَن أراد أن يشاهد حديثي هذا فليتجول في وزاراتنا ومؤسساتنا وهيئاتنا الحكومية ) ستشاهدون ما أقول ويزيد .

نهضة الخدمة المدنية في تطبيق القوانين على الجميع بلا إستثناء ( مش تطبق القانون في زول وقت يجي لي زول تاني تقول دي رؤية الإداره أهو ده الفساد زاتوو ودي المحسوبيه ) قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ” (8) سورة المائدة . القران الكريم نظّم حياتنا العدل أساس الحكم .

تعيش بلادنا حالة من الإرتباك ولقد شاهدتم الإضطرابات في تنفيذ القرارات زيادة في الكهرباء والأدوية ورسوم العلاج بالمستشفيات الحكومية والدور يأتي على الغاز وما زلنا نتذكر في التخبط في زيادة الكهرباء وترس الشمال سُرعان ما تم إيقافها وبعد فترة قليلة جداً تمت زيادتها ؛ هذا التخبط يؤكّد الأزمة الحقيقية التي تعيشها البلاد ولا ندري هي دولة أم ( زريبه ) هذه العشوائية تُدير السودان الآن فأصبحت الزيادات تأتي فجأة دون سابق إنذار ولا تخفى عليكم زيادة لتر البنزين ( ٢ ) جنيه لصالح حكومة الخرطوم ( قبل فترة ) وهذه الزيادة بلا سند قانوني ” زي دمغة الجريح ولا الشهيد الزمان ديك ” .

إدارة الدولة تُنظّمها لوائح وقوانين واضحة لا لبس فيها ولكن مَن يُطبقها هذا هو السؤال ؟ مَن يخاف الله في هذا الشعب ؟ نخاف على بلادنا من الشُلليات التي تُسيطر على الوزراء والمسؤولين والولاة هؤلاء يُمثّلون التحدي الأكبر أمام نهضة البلاد ( تلقى المسؤول ماسكاهو شُله مُعينه توديهو شمال ويمين زي الشطرنج ) إلاّ من رحم الله ، وبسببهم ينتشر الفساد في الأرض ويفعلوا ما يحلوا لهم ولأفكارهم ، يفعلون ذلك لأنهم أمِنوا العِقاب فأساءوا الأدب .

إن إحدى أزماتنا الحقيقية في السودان حُكم الفرد ( الديكتاتور ) في مؤسساتنا الحكومية المختلفة ، وهذا الأمر يقود للإستبداد في القرارات ( يعني المسؤول يمشي قرارو رجاله وحمرة عين ) هكذا تُدار بلادنا . جميعكم شاهد العبث الذي يدور فيها ! جميعكم رأى الإخفاقات والفشل المتواصل .إدارة دولة مثل السودان ليس بالأمر السهل وإنما أمر في غاية الصعوبة الشئ الذي يحتّم تفعيل القوانين بصرامة . وليتنا نبدأ بمطار الخرطوم الذي أصبح مقراً لتهريب الذهب .

صوت أخير :

الديكتاتورية تنتشر في بلادنا بسبب قِلة تُدير المَشهد ، هم السبب الرئيس لإنتشارها .

ختاماً : ( طالب الفريق عبد الرحيم دقلو نقول لي أخوانا الفي السُلطة يسلّمو السُلطه للشعب ) يا تُرى مَن يُخاطب مَن .؟

اللهم أصلح حال بلادنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..