مقالات وآراء

لا تزال المرأة تظلم وتضطهد … ( ١ )

ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي
المرأة هي الأساس الذي يقوم عليه المجتمع كما قيل آنها تهز العالم بيمنها بينما تهز طفلها بشمالها …
 كانت هناك عصور ظلامية تحجر فيها فكر الرجل وأصبحت مضطهدة لذلك جاءت فكرة اليوم العالمي للمرأة وتبلورت في مؤتمر كوبنهاجن في عام ١٩١٠م … تلك الفكرة لم تأتي من فراغ … المرأة في الغرب منذ الإمبراطورية الرومانية كانت عبارة عن جسد لامتاع الرجل … وصل الأمر قمته عندما اعتبرتها الكنيسة روح شريرة … والتاريخ الأوربي يكشف عن إذلال المرأة وصل مرحلة آنها تورث مثل الممتلكات الخاصة … لذلك بدأت المرأة تطالب بالتحرر من تلك المفاهيم التي تنتزع منها الحقوق … هذا التطرف في معاملة المرأة خلق حركات نسوية متطرفة رافضة لكافة أشكال القيود بعضها أصبح يتعارض مع المجتمع والدين … فبدلا من الحديث عن حقوق المرأة بصورة تحافظ علي تماسك المجتمع كان الغلو و التطرف في المطالب … فمن خلال الفكر الماركسي وماكتبه فريدريك انجلز عن تحرر المرأة نجد الاخير تحدث عن اضطهاد  المرأة داخل الأسرة  … آنها استعبدت وأصبحت مجرد آله لإنتاج الأطفال واعتبر لينين أن اضطهاد  المرأة داخل الأسرة عبودية منزلية … قال تروتسكی في عام ١٩٢٠م (ان إنجاز المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة داخل الأسرة يعد مشكلة شاقة إذ يجب أن تحدث ثورة في كل عاداتنا العائلية … فمن الواضح تماما انه ما لم يكن هناك مساواة فعلية بين الزوج والزوجة في الأسرة … فإننا لا نستطيع التحدث بجدية عن مساواتهم في العمل الاجتماعي او حتى في السياسي) … رغم ان تلك الحركات النسوية انتزعت الحقوق المسلوبة في تلك المجتمعات الا ان تطرف البعض أدي لظهور حركات مضادة رافضة لذلك التوجه التحرري … وظهر ذلك الهجوم واضح بتشبيه دعاة التحرر  بأنهن مجموعة من النساء لا يحبون الرجال … ويعانون من مشاكل نفسية جعلتهن لا يمتلكن  مساحة في عالم الرجل … الخ … مع ذلك لعبت تلك الحركات دور كبير في المجتمع … فلولا رفع سقف المطالب لكان لها دور أفضل …
&أنني لم أطالب قط بتحرير المرأة أو بحقوقها ، بل انني أطالب بحقوق الرجل وبتحرير الانسان العربي مرأة ورجلاً.
 غادة السمان
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..