المصلحة الوطنية

الطاقات المهدرة في صرعات جوفاء لن تفضي  الا الى مزيد من تعميق شق الازمة وصناعة فتنة تحرق الجميع والابواق التى تنفخ وتاجج في نار الصراع وتحاول التكسب من خلال التشجيع المدمر ستجد نفسها في حلبة الموت يفترسها القاصي من الذئاب  وتتقاسمها الضباع النهمة , وان اشتعلت نار فانها لن تفرق بين اخضر زاهى ويابس هشيم , ولا حل الا بنزع فتيل الازمة وتقريب وجهات النظر بعيدا عن اي مساومة فالوطن ما عاد يحتمل مزيد من شقاق ونار حرب ان الصراع  يفضح أصحاب القرض ويبين الجهل وعقلية التخلف التى تدير ازمات الوطن , ومن تامل في مهالك السوء ادرك ببصيرة الحكمة مال الخراب وتحسب الى النهاية وان العقل يقول ان بؤم الشؤم يبث بقيحه  وينفخ من كل صوب على نار الصراع لتشتعل ليصيد ,ومن لم يرى بعين البصيرة نهاية الخراب سيندم لحظة اشتعال الفتنة ويحترق. الوطن اقعدته نار الفتن والازمات المدمرة ولازال صراع النخب يصنع في الطواغيت ويغمر سوح الخلاف بمزيد من صب الزيت ولازال الجميع يصطف خلف مصالحه الضيقة بعيدا عن مصالح الوطن , ان الصراع  المصنوع في  الغرف المدمرة سيحرق كل منصات الوقوف لن تزر الحرب من شئ وستصبح الارض جدباء  والوطن محرقة ساعتها سيبكي الجميع على اطلال ذكرياته السجمة ويندم على تزكية الفتنة وخزة
نقول على الجميع وقف نار الفتنة وتعلية المصلحة الوطنية فوق كل خلاف  ولازالت الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها