إذا نظرت لتراكم الأزمات في البلاد هذه الأيام فإن معظمها أو بالأحرى غالبيتها مفتعلة بأيادي خفية حتى من في السلطة لا يعرفون مسبباتها ، إلا إنها الدولة العميقة التي ستولد حديثًا هي المسؤولة عن ذلك ، وهذه الدولة موجودة داخل مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية ولها أذرع داخل وخارج البلاد تْمُول من قبل عصابات تهريب الذهب ، والمعادن النفيسة وتجار المرتزقة والبشر ، فهؤلاء المرتزقة عديمي الضمائر عملاء الاستخبارات الأجنبية وممهدي الطريق للعصابات الروسة في المنطقة ، يتحدثون عن تأسيس الدولة المدنية ويخفون في جعبهم عن تمكينهم وتوغلهم في المناطق الإستراتيجية الغنية بالموارد النادرة ، والمخيب للظنون تجدهم يتحدثون وسط من يدعون إنهم يمثلون الضحايا لهذه الملشيات ، والمؤسف حقًا تجدهم “منشرحين ومبسوطين” يصفقون لهم بإرتياح ، ولا يعلمون ما يفعلون ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقط صرحون بكلمات وشعارات زائفة وغدًا يتماضون في ذات الطريق الضال الذي يسلكونها من الوحلة الأولى وشرارة ميلادهم المشؤومة.
وكل هذه الأزمات والجرائم بدءًا من المخدرات ، والنهب ، “تسعة طويلة بأنواعها المختلفة”، الحروبات القبلية ، وتهريب السلع الإستراتيجية والنقد الأجنبي ومرورًا بأزمة الهجرة غير الشرعية وما صاحبتها من الجرائم المتداخلة والمعقدة ، فإنها مفتعلة بغرض وصول مليشيات محددة للسلطة ومنها الدعم السريع بدعم وتمويل من عدة دول بالمنطقة ومحاور أخرى.
وتحدثنا عنها وستحدث حتى يكف هذه المليشيا عن عبثها وتربصها بشأن بلادنا ، وسنرصد كل خططها المرحيلة بالتفاصيل المملة حتى تنقطع آخر دوابرها الشريرة وتمزق أوصالها.
وشغل الانقلابيين الوساخنة دي ما بتمشي فينا اصلًا وكلكم عارفنها من اولها إلى آخرها إلا إن بعضها مخفية، وما ممكن نخليها تمر مرور الكرام ، عندما أراد لجنة ابن عوف بمعاونة حميدتي الانقلاب على حكومة الرقاص والإستجابة على رغبة الشعب في التغيير المزيف عدموا البلد التعريفة ، حيث قبيل الانقلاب إختلقوا أزمة السيولة النقدية في البنوك وعانت منها المواطن أشد معاناة، وعندما أراد البرهان وحميدتي الانقلاب على حكومة حمدوك عدموا البلد الرغيفة حيث ليلة الانقلاب أصبحت كل الأفران مغلقة لعدم توفر دقيق الخبز وبعدها بساعات أذاعوا بيانهم المشؤوم واليوم بدأت حميدتي ومجوعته من المليشيات التي استولت على السلطة في البلاد الاستعداد للانقلاب على الجيش والبرهان حيث إفتعلوا أزمة للكهرباء وأزدادت فترة القطوعات حيث تجاوزت العشون ساعة في اليوم ببعض المناطق وما زالوا يشدون الخناق على المواطن المستضعف والمغلوب على أمره وذلك بخلق أزمات متتالية لتزيد من حدة معاناة المواطن.
كل هذه الأفاعيل اللاإخلاقية هذه المليشيا الملعونة لها يد فيها من أجل الوصول إلى السلطة المطلقة لحكم البلاد وتحقيق أجندتها ، فنتمنى من جميع السودانيون الشرفاء التصدي لهذه العصابة والوقوف معًا لخلق سدًا منيعًا للحيلولة دون وصول هذه المليشيا المتسلطة للسلطة ، فهى دائمًا تتحالف وتسعى بشكل حثيث للوصول إلى أهدافه القذرة ، ففي كل انقلاب تقترب شيئًا فشيئًا فإنتبهوا لهذه الكارثة التي تحدق بوجود ووحدة بلادنا ، إنها خطر مليشيات الجنجويد الماثلة أمامنا لا تصفقوا لقاداتها ستقودكم إلى المهالك إنها إلى الجحيم يا ابناء بلادي قاطعوهم وواصلوا نضالكم دونهم حتى نستطيع ونتمكن من إسقاط الانقلاب وتأسيس دولتنا البلحلم بيها دولة الحرية السلام والعدالة ، وليست إمراطورية آل دقلو أو دولة بطن بيت من قبيلة واحدة لتسوده الدمار والخراب ، ولتصبح جحيمٍ لنا ولجيراننا..
مقالات سياسية
صدقت والله كلمة صادقة وامينه .واذا حدث ذلك حتى لو بعضه فانها الحرب الأهلية التى يوقد البعض نارها الأن بخطة مصنوعة أعدها باحكام أعداء الوطن في الداخل والخارج.