مقالات وآراء
تغيير العملة غير منتج ! ولن يخدم غرضا

اسماعيل ادم محمد زين
سبق ان ذكر حمدي في مبرراته لتغيير العملة ، خمسة اسباب وكانت اهدافا سعي لها ، ولكنها فشلت تماما . فقد ذكر :
1- زيادة حجم الكتلة النقدية تسببت في التضخم .. لذلك اراد ان يقلل حجمها الي 15 مليار..بدلا من 20 مليار.
2- ذكر بان أكثر من 80 %من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي ، وقد اسماه ،”بيت الطاعة” لم يحسن اختيار الاسم .. اذ ان بيت الطاعة غير جاذب..
3- ذكر التهريب والمخدرات وغير ذلك .. وهي امور يستحيل القضاء عليها.
4-وجود حوالي 2 مليار جنيه في دول الجوار .. ويريد ان يقضي عليها ! وهو ايضا هدف لا يمكن ادراكه .. وجود العملة السودانية في دول الجوار ، ميزة ، كان من الواجب تعزيزها بتجارة الحدود وتبادل المصالح ، لتصبح حدودنا محمية بالناس هنا وفي الجوار بتداخلهم وتعارفهم…
اذكر وقد شاهدت صفوف المواطنين وكل منهم يحمل 5000جنيه ، بان تغيير العملة ان ينجح ولن تتواصل وهذا ما حدث ، فقد وجدت حكومة الانقاذ نقودا قديمة ، بديلا للنقود الجديدة! ولم ياتي اللصوص بجوالات الفلوس كما توقعوا .. وكما يتوقع دعاة تغيير العملة حاليا..
إن ارادت الحكومة أو البنوك ادخال اموال الناس ، فلتسعي الي ذلك عبر سياسات جيدة وذكية ، فلتبتدع وسائل ومنتجات جديدة , أو فلتاتي بما هو موجود في الدول الاخري.
وفي تقديري وقد اضحي السودان منتجا للذهب بكميات كبيرة ، فليستغل بعضا من الانتاج في انتاج سبائك من الذهب وبمختلف الاوزان ، من جرامين الي 50 جراما .. ومن عيار 21. وليتم ايداع السبائك لدي البنوك ، مقابل احتياطيها من الجنيهات لدي بنك السودان.
عندها ستتدخل الجنيهات والعملات الصعبة الي البنوك ومنها الي خزينة الدولة.
فوائد هذا المشروع لا حصر لها منها :
ادخال النقود الي النظام المصرفي.
وذلك باقبال المواطن علي شراء السبائك. ومع التحفيز، يمكن للبنوك ان تقنع المشترين باستبقاء سبائكهم في البنك مقابل سلفيات و بحافز معقول.اضافة للزيادة المعتادة في سعر الذهب.
ايضا يمكن للمغتربين شراء السبائك لذويهم. بالعملات الصعبة. وبذلك لا نحتاج الي تصدير الذهب. وفي ذلك ضمانا للبنوك من الانهيار ، كما حدث،لبنك الغرب ، ونيما وايفوري و… ايضا سنضمن الحفاظ علي مخزون البلاد من الذهب موزعا في كافة البنوك ولدي المواطنين .. مما لا يعرضه للضياع والنهب ، كما حدث للذهب الاسباني ولذهب القذافي. و… زيادة انتاج البلاد من الذهب ، وتعزيز قيمة الجنيه.
وأهم من ذلك تحريك عجلة الاقتصاد والانتاج.
ايضا علي من يتحدث حول حجم الكتلة النقدية , ان ياتي بمعادلة توضح الحجم المثالي لادارة اقتصاد البلاد.
ويمكن بمثال واحد ان اؤكد بان حجم الكتلة النقدية الحالية غير كاف لادارة اقتصاد البلاد.ولنحسب ، ان ارادت الدولة أو عبر سياساتها شراء انتاج الذهب وتشجيع الانتاج، فقد يكون مستحيلا واحسبوا بتقديرات انتاج لحوالي 100 طن فقط .. كم نحتاج من نقود؟
100 طن × 1000كيلوجرام × 1000جرام × 30000000 جنيه للجرام الواحد.
ولكم ان تقدروا إذا اردنا شراء الذرة والقمح و… تعزيزا للانتاج و دعما للمزارع وتشجيعا له .. كم نحتاج؟
لذلك اقول بان حجم الكتلة النقدية الحالية غير كاف لادارة اقتصاد البلاد.
واؤكد بان تغيير العملة سيكون عملا غير منتج ولا جدوي منه. لان كل الافتراضات التي ذكرت غير سليمة ، كما ان الاهداف غير واقعية .. اذ ان تزوير العملة ان يتوقف .. وحتي الدولار الاميركي يتم تزويره ، كما تم تزوير عملة بريطانيا!..
بالعكس تغيير العملة اقتصاديا وامنيا مهم ومفيد جدا وكل حججك التي سقتها غير مقنعة ياخ لوقضيت على العملة المزورة المالية البلد وارجعت الاموال خارج النظام المصرفي لكفاك ذلك حكاية السبائك الذهبية اوافقك عليه سينهض بالاقتصاد ويقلل احتفاظ الناس بالنقد فيقلل الكتلة النقدية لوجود بدائل
أخي الفاضل،مهما فعلت الدولة لمحاربة التزور لن تتمكن من ذلك…وسيتواصل،علي الدولة حماية الحدود ومراقبة اللصوص.ما هي علاقة تغيير العملة مع التزوير؟…سيتم ايضا تزوير العملة الجديدة..و هو امر شبيه بمنع الخمور أو المخدرات،فمع الاعدام لا زالت المخدرات تهرب!
تحليل غير صحيح وتفوح منه رائحة الفساد والإرتزاق .. تغيير العملة سوف ينتج عنه كشف مليارات أوراق العملة المزيفة و والفاسدين اللصوص من يقفون خلفها .. تغيير العملة سوف يعني قبلة الحياة للبنوك الوطنية (بعد تطهيرها من عناصر الفساد الكيزاني) وقبل كل هذا وذاك بعد تفكيك التمكين في الخدمة المدنية وفي وزارة العدل والقضائية والنيابة والمفتش العام ، بصفة خاصة.. تغيير العملة أولوية مستحقة منذ زمن طويل.
أخي الفاضل
لقد تمت تجربة تغيير العملة ولم تنجح!
تم كشف حسابات المواطنين في البنوك ولم تجدي!
تم اعدام مجدي و…و…وما زال تجار العملة يمارسون اعمالهم.
متي يمكن الجزم بان تزوير العملة قد اصبح ظاهرة؟ عليك الاجابة علي هذا السؤال. ولتقريب الفهم لا يتم إعلان وباء ما ،الا إذا ثبت احصائيا و بنسبة محددة يعرفها المختصون. وبذات الطريقة لا يمكننا التحدث عن تزوير العملة،الا إذا أصبحت ظاهرة…وبالارقام،وليس برمي الكلام هكذا! وهو في تقديري كلام غير مسؤول…
تغيير العملة يتم اللجؤ إليه في حالة تعرف بالتضخم الجامح..مثلما حدث في زيمبابوي وما يحدث الآن في لبنان.
وحتي في هذه الحال لم يجدي! وقد لجات زيمبابوي لتبني الدولار الاميركي كعملة للبلد.ولعلك لاحظت التعامل بالدولار في السودان..وتداوله علي مستوي واسع..وقد يكون في تبني الدولار الاميركي كعملة حل لمشكلة الاقتصاد السوداني.او ادخال سبائك الذهب في النظام المالي والمصرفي..لادخال النقود في المصارف.
عندك جنيهات مزورة ولا شنو؟
بالرغم من انني غير متخصص… في هذا المجال…… إلا أنه يبدو متماسك ويتصف بكثير من العقلانية والمنطق.. إذ من المعروف أن كثير من الأسر السودانية كانت تحتفظ بمشغولات ذهبية.. للزينة…. ومن ثم بالإضافة إلى هذه الوظيفة أصبحت لاحقا مخزن للقيمة….وفي ذات الوقت هو بمثابة القرش الأبيض لليوم الأسود…
إذن اذا تم تصميم سياسات بنكية عملية فعالة مبتكرة تتصف بالجاذبية المالية بحيث تستطيع اجتذاب المشغولات الذهبيه التي كانت تستخدم للزينة لبعض الأسر.. وتم ايداعها بالبنوك..بالإضافة إلى فكرة هذا المقال باستصدار سبائك ذهب بعدد جرامات مختلفة بهذا يكون قد تحققت الوظائف الثلاثة للذهب… مخزن قيمة / جاهزية مالية / واستخدام للزينة.. متى كانت الحاجه اليه…
ولأن إمتلاك الذهب قل او كثر يحقق نوع من التوازن والاطمئنان النفسي.. أكثر من النقود بكثير… ولكن في نفس الوقت يكون مصدر للقلق والخوف من فقدانه…بهذا المقترح تكون تحققت معادلة … إمتلاكه / عدم الخوف من فقدانه /… إمكانية استخدامه
هذا الاقتراح على عكس ما نظر اليه بعض الأخوة المعلقين قد يحد كثيرا من التزوير… لأن شراء السبائك الذهبية سوف يقلل من الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي… وإذا ارتبط هذا الأمر بسياسات فعالة وتشجيع للتعامل اليومي عبر التحويلات المالية كما نرى اليوم في خدمة بنكك وغيرها… تصبح العملة المزورة بمرور الزمن آخذه في التلاشي
خالص تحياتي وتقديري للجميع
كلام جميل ، فقد خلصت إلي المفيد و بلغة ممتازة و دون إتهامات بالعمالة أو الارتزاق!أحييك.طلبت ممن تصدي لفكرة تغيير العملة و بالحجج التي أدلي بها أن يحدد حاجتين:
1- حجم الجنيهات المزورة؟ و هل هي إحصائياً صحيحة ؟2-
2-حجم الكتلة النقدية المثالية لتحريك الاقتصاد السوداني. ؟وكم نحتاج الآن لشراء الذرة و الدخن و… وغيرهما
الأمر يحتاج إلي سياسات جيدة و فهم تحياتي لكم جميعاً والهدف خدمة الاقتصاد و البلد
؟
تغيير العملة كان من الممكن أن يحقق كثير من الجدوى… إذا تحقق فور سقوط النظام البائد.. الآن في تقديري يجب السحب التدريجي للعمليات الكبيرة فئة ١٠٠٠/ ٥٠٠….مع تجويد إصدار فئة ٢٠٠..جنيه…كل هذا مع اجتذاب الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي…
وتصميم سياسات وحوافز تشجيعية… ومنح تمويل لعمليات إنتاج واستثمار… على ضمان الذهب المودع… وغير ذلك من السياسات المشجعة والجاذبة للمغتربين في الخارج
زي ما ذكرت أعلاه بأنه لا أحد يعرف حجم العملة المزورة؟ وهل هي فعلاً مشكلة؟ إذن لماذا لا يوقف من يعرف عملة التزوير؟ و بدون أن يكلف الخزينة ملايين الدولارات لطباعة العملة و تغييرها.
لقد شاهدت تغيير العملة في عام 90-91 و أدركت منذ اليوم الأول بأنها عملية فاشلة! فقد تمكن كل الناس من تغيير أموالهم بتوزيعها علي معارفهم و تبديلها في أول يوم! قد يكون بعض الناس جاء بمبالغ كبيرة و لكن هؤلاء قلة!
وطالما 80% من الأموال في أيدي المواطنين فلن تنجح عملية التغيير. و لن تدخل الأموال للنظام المصرفي.
تجريب المجرب ، إفلاس حقيقي ورؤية خاطئة لمعالجة الواقع المحلي بمحاكاة الآخرين .
نعم صحيح..وكل من يتكلم عن تغيير العملة،ليست لديه أرقام حول الكتلة النقدية المطلوبة لتحريك الاقتصاد والانتاج في السودان.
كما ان موضوع التزوير فيه مبالغة ولا احد يعرف نسبته…وهل هو فعلاً ظاهرة؟ لم اجد حتي اليوم ورقة واحدة مزورة..