مقالات وآراء

نكهة العيد بالوفاء للمرأة !!! (١ – ٢)

دنيا دبنقا

د. نور الدين بريمة

يبدو أنه من حسن خلق المرء ، وأخص هنا بالذكر المرأة السّودانيّة ، حبها للخير وبغضها للشر عن الناس ، فضلًا عن ذلك حبها للكدّ والإجتهاد ، صبرًا ومثابرة ومواجهة لكل التحديات ، في سبيل إنجاز أحلامها المرجوة وسط مملكتها الأنثويّة ، وخلال مشاركاتها في الأوساط المجتمعيّة المختلفة ، مما يؤكد قدرتها على إكتساب معاني الحياة بأساليب جديدة، وضّاءة بالقيم النبيلة ، ومفعمة بحسن المهارات ، ومشحونة بالإحترام والتواصل والمدافعة، من أجل الحقوق الإنسانيّة.

تعزّزه نضالاتها العامرة بالتفوّق والنجاح ، رغم متاريس العقل الذكوريّ المسيطر على كثير من مفاصل الحياة ، قام بوضعها لمنع الأنثى من تحقيق الأهداف ، إلا أنها خلال سنين عمرها فقد خبرت دروب الحياة ومطبّاتها ، وإمتدت محطاتها النضالية ضد العقل الذكوري ، منذ بزوغ فجر الحرية ، وظلت الأنثى تشكل وجودًا فاعلًا في مختلف سُوح الدّراسة والعمل ، وغيرها من علاقات الرّوابط الإجتماعية ، ومعتركاتها في مختلف مدن السودان وأزقّتها وساحاتها.

تعرّفت المرأة السودانية بالتأكيد عبر تلك الحقب ، على أفضل المدارس القيميّة ، والثقافات والعادات والتقاليد السمحاء ، بمختلف ضروبها وتبايناتها المعرفية ، مثلما إكتشفت كذلك كثيرًا من معانيها النبيلة ، التي أكسبتها النجاحات ، وواجهت بها هنّات وذلات كثيرة ، كانت لها فضل الإعتصام عند المدلهمات ، فلم تتوقف عن السير فيها قيد أنملة ، وما زالت ممسكة بزمام مبادراتها وأهليتها في الوصول إلى ما تريد أن تصبو إليه.

فالمرأة حريّ بها وبنا معشر الرجال كذلك ، أن نحتفي بأعيادها مرات ومرات ، ونحن نشاطرها في ذلك ، أي : أخُوها وابْنها وبَعْلها ، وهي تجدّد سؤالها دومًا .. ما الذي يمكن لها تقديمه أو فعله؟ حتى تكسوا حبها وخيرها للناس ، وتبغض شر الحياة عنهم ، ساعية للحفاظ على نفحاتها ، لنستذكر أيامها الخوالي ، بالطبع هي أيام ملئى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانى ، الأنوثة المعطونة بالحب والجمال.

يا الله ، هكذا هي المرأة تحفنا بأنفاسها وحنانها ، في خضم نائبات الحياة التي تتسورنا من كل حدب وصوب ، ورغمًا عن ذلك تسأل .. هل لحب الخير عيد !!!؟ وهل لبغض الشر عن الناس عيد!!!؟، وحال لسانها يقول : نعم لهما عيد يذكرنا قيم التعاضد والتحابب ، ويدفعنا نحو الإصلاح ، ونبذ قيم التباغض والتباعد والتحاسد ، وما أحوجنا إليها الآن أكثر مما مضى ، فالوطن في حدقات العيون.

وفي عيدها نقول بكل تواضع: إننا تعلمنا -منك أيتها الأم والزوج والأخت والإبنة- حبيباتي- تعلمنا على أيديكنّ فنون تقديس الرباط الأخوي الذي سقيتمونا جذوره فداءًا وتضحية ، مثلما زرعتنّ فينا معاني التفاني والتضحية ، والوفاء والعطاء للوطن ، كما لم تألونَ جهدًا طيلة سنين عمرنا الماضية ، في تقديم الدعم المعنوي ، والمساندة بالرأي والفكرة ، وغيرها من أدوات الدعم والسند ، سنظل نحافظ عليها ، وكل عام وأنتنّ حبيباتي وكل عام وأنتنّ بألف خير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..