جيوش في دولة بلا قانون!!

عصب الشارع
صفاء الفحل
عندما تتبني دولة لغة (الغاب) ويصبح انتزاع (المطلب) مكفول بقوة السلاح وتسود ثقافة أن الذي يملك السلطة والسلاح هو الأقوى والمسموع الكلمة ويضيع القانون والعدل تحت طبول القتل والسحل والاغتصاب العلني وتعيش دولة بلا عدل أو تنفيذ حقيقي للقانون لسنوات طويلة فإن الفوضي هي ما ستصل إليه الأمور.
وما حدث بالقسم الشمالي الخرطوم سيتكرر وربما يقود إلى صدام أكبر مع انتشار السلاح الذي بلا رابط وعدم تحديد من هو المسموح له بحمله مع تعدد الجيوش فالقوة التي قامت بذلك (تمازج) واحدة من القوات التي وقعت على اتفاقية (استسلام جوبا) وتحاول أن تثبت نفسها وهي ترى التهميش الذي تتعرض له بالمقارنة مع القوات المتمردة الأخرى التي وقعت مثلها ذات الاتفاق لذلك تتعامل بردة فعل عنيفة كلما واجهت موقف ترى فيه أنها لا تعامل فيه مثل المجموعات الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي ستدخل فيه هذه القوة في صراع مع السلطة والقانون إذا لم يتم تقنين قواتها وصلاحياتها وفي كل الأحوال فإن (الخير يخص والشر يعم) حيث لا يفرق البعض بينها والدعم السريع أو العدل والمساواة أو تحرير السودان وغيرها من القوات التي (تحوم) داخل البلاد بلا ضابط ولا رابط ولا هدى.
وقبل أن ننادي بدمج (قوات الدعم السريع) الأكثر تنظيما فالأجدر ان ننادي ليبدأ الدمج بهذه المجموعات الصغيرة التي تعمل بلا قيادات واضحة أو ضوابط محكمة وقد وضح من سجلات الاحداث بأنها تتعامل بصورة فوضوية وتعمل أحياناً في أعمال غير قانونية لتغطية منصرفاتها وهي التي طلبت منذ فترة فك شحنة مخدرات تخصها لتدريب جنودها كما أنها توسعت في توزيع بطاقاتها العسكرية بصورة غير محسوبة حتى أصبحت هاجساً للسلطات الامنية.
من حق كل الموقعين على اتفاقية جوبا المعيوبة المطالبة بتسديد الالتزامات المنصوص عليها في تلك الاتفاقية وهذا ما يجاهد وزير المالية عليه بالضغط على جيب المواطن الغلبان ولكن من حق هذا المواطن الذي اقترب من الجوع أيضاً أن يرى ثمارات هذا الضغط المعيشي سلاماً وأمناً على الواقع والمؤسف أن يصبر على ضنك العيش ويفقد في ذات الوقت الأمن والآمان.
على السلطة الانقلابية ان تعمل على تسليم السلطة المدنية القادمة احصائيات متكاملة عن عدد قوات كل حركة من تلك الحركات وكيف يتم تسديد مطلوباتها وإيقاف هذه الفوضى وإلا فإن البلاد موعودة بأكثر من فوضى الخطف والقتل والسرقة والاغتصاب .. والقادم سيكون أسوأ.
والثورة ستظل مستمرة.
والقصاص أمر حتمي.
الجريدة
نختلف معك تماماً بأن تقولي قوات الجنجويد أكثر تنظيماً !!!! كيف تكون مليشيا أجنبية مكونه من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطى أكثر تنظيماً هل نسيتي عملية فض الاعتصام وقتل الثوار وهل نسيتي صورة الرجل المسن معد بداية الثورة التي ألهبت جسده النحيل هذه المليشيا بالكرباج حتى فارق الحياة أرجوك بطلي تملق ونفاق الشعب واعي ويملك ذاكرة حاسب آلي وبعدين تعالي ورينا التنظيم في حاجة إسمها جيش نفاقاً أين تنظيمهم وأين تراتيبهم العسكرية وأين قيادتهم التي تحمل عدة رؤوس خاوية من أصحاب الرتب العليا التي نالوها بمكرمة من الكيزان.
ايتها السيدة او (الانسة الفاضلة) اشارك في التعليق على ما مقالاتك نتيجة رغبتي بان ابلغك ان النظرة المثالية للامور وعدم التميز بين الحلم والواقع لن يصنعا منك صحيفة محترفة لا شك انك جريئة ولا شك ايضا ان جرأتك لا تفيدك بشيء سوى سماع كلمة شجاعة الاصحاب والاصدقاء تقولين في مقالك :
“تسود ثقافة أن الذي يملك السلطة والسلاح هو الأقوى والمسموع الكلمة ويضيع القانون والعدل تحت طبول القتل والسحل والاغتصاب العلني” اعطني مثلا في التاريخ ومن تاريخ اية شعوب تقطن على الكرة الارضية ولم يكن الامر كذلك.
وفي مقالك تقولين :
“ولكن من حق هذا المواطن الذي اقترب من الجوع أيضاً أن يرى ثمارات هذا الضغط المعيشي سلاماً وأمناً على الواقع والمؤسف أن يصبر على ضنك العيش ويفقد في ذات الوقت الأمن والآمان.” اولا المواطن جائع اي تجاوز الاقتراب من الجوع الى الجوع نفسه ووصف اتفاق جوبا بانه معيوب فلماذا تاملين من اتفاق معيوب ان يجلب الترياق علما ان ما بني على خطا هو خطأ .
واخيرا تفاجئت بانك تطلبين دمج الميلشيات الصغيرة قبل الكبيرة لان الكبيرة منظمة . بت لا افهم عن اية مشكلة تتحدثين . ما اتمناه هو فهم انتقادي لك في سياقه الحقيقي تقولين مثلا الثورة مستمرة اية ثورة تقصدين ؟ والقصاص أمر حتمي . من سيقاصص من ؟ هل انت دكتور تنويم مغنطيسي ام صحافية ؟
ما تزعل يا ضحية هم لن يسمعوا كلامها واذا سمعوهو لن يعملوا به وهل يسمع لقصير كلام. ليس أمامكم غير مخاطبة الشعب فقط لكن الطريقة بتاعت فرض الرأي الواحد دي لن تجمع الشعب حولكم ابدا.