مقالات سياسية

أين المهرب من ثورة ديسمبر العظمى ؟!!

د. مرتضى الغالي

كشفت (أحوال السوق) أن الانقاذيين وفلولهم يشرعون، بل يواصلون حركة محمومة لتهريب حصاد سرقاتهم من (الأموال السائلة) إلى خارج البلاد.. ويعرضون للبيع العقارات والدور والأثاث والشركات والسيارات والمعادن و(الأحجار الكريمة)..! فالحرامي آكل السحت له قرون استشعار رهيفة الحد.. يخشى من (هبة ريح) ويرتعش مثل جرذ مذعور منأي احتمال لعودة الحكم المدني والعدالة.. حتى لو كان توقع سقوط سلطة الانقلاب بمقدار (واحد في المليار)..! فأين المهرب.. وثورة ديسمبر باقية محتومة تنتظرهم في نهاية الطريقمهما توالت العثرات والعوائق..! لا بد من صنعاء وان طال السفر..ولابد من وصولالإبل العطشى إلى (مليط)..!!

هذا حال الفئران عندما تهتز ألواح مركب الانقلابات.. وفلول الانقاذيين واللصوص واتباعهم ومن معهم من صحفيين واعلاميين وأبواق(أجارك الله) لا يطيب بهم المقام الا تحت أحذية الانقلابات..وقد سبق ان قلنا ان بين الفساد والانقاذ (عروة وثقى لا انفصام لها)..! ولكن لن تموت ملاحقة سرقاتهم من لدن خصخصة عبدالرحيم حمدي وتاج السر مصطفى والأمين دفع الله وتجنيب علي عثمان وقروض الدولة في بيت المخلوع و(ملف بترول الجاز) ومزارع (ابن نافع الشمباتي) وتفكيك وسرقة النقل الميكانيكي والمخازن والمهمات ومعدات الأشغال والنقل النهري والأسطول البحري..وشركات ومؤسسات النيل الأبيض والأزرق وجبال النوبة والرهد وحلفا الجديدة والسوكي والحبوب الزيتية والمواصلات السلكية وغير السلكية والسكة حديد والغزل والنسيج والتغليف والصمغ والأقطان والأسمنت والإمدادات الطبية والمدابغ والمحالج والأسواق الحرة والمرطبات وتعليب الفاكهة واسماك النوبة وألبان كوكو وأخشاب أم حراز وكرتون أروما وكناف أبونعامة ومطاحن (قوز كبّرو) وشركات الأحذية والأغذية والفنادق والفلل الرئاسية والمراسي والموانئ والقروض والودائع والأرصدة..إلخ

وفساد الانقاذ هو حبل سرّتها ومصرانها الغليظ و(مرجعيتها المشيخية المعمدانية) والشبكة التي تربط بين فلولها وحواريها والتابعين و(المؤلفة جيوبهم) والذين تمسكهم الإنقاذ من (خراطيم أنوفهم) فيتبعونها ويفسدون في الأرض بأساليب لا تخطر حتى على أولياء نعمتهم..وقد شهدنا بعض ذلك في مطوّلات وقوائم وحيثيات لجنة تفكيك الانقاذ التي بالرغم من اجتهاداتها البازخة في كشف فساد المشروع الحضاري فإن ما عرضته لم يزد عن (شريحة ثلج) منقمة جبل جليدي عائم لا تكفي لتبريد (كباية شاي)…! وكانت اللجنة عند قيام الانقلاب لا تزال تقف على حافة أطراف محيط فساد لُجيّ..يغشاه موج من فوقه موج..من فوقه سحاب.. ظلمات بعضها فوق بعض..!!

أين ذلك من سرقات موارد التعليم والصحة ومتاجرة قادة الانقاذ ووكلائهم بالدولار وموارد الدولة..؟! وأين ذلك وشخص واحد من أزلامهم المغمورين يمتلك 400 قطع أرض و66شركة وعشرات العقارات والحسابات البنكية..؟! واخر يضع تحت إبطه رصيف النيل بكامله على امتداد شواطئ العاصمة المثلثة..؟! وأين الذي سرق اموال الزكاة وعائد الأوقاف وتم تكريم لحيته الشعثاء ..بعد ان تقاسم الكبار معه ريع اختلاسه الذي تم تقديره بتشييد 250 مدرسة (تسليم المفتاح)..! وأين مَنْ باعوا عقارات حكومة السودان في لندن وعليها (فوق البيعة) خط هيثرو…!

لقد كان فساداً عارماً واستباحة بلا ضفاف لا يقف أمامها قانون ولا سيادة ولا أراضي وطن ولا مؤسسات سيادية أو غير سيادية ولا موانئ ولا طائرات ولا خزينة عامة ولا زراعة ولا ولا جسور ولا مراكز أبحاث ولا قيمة عملة ولا رصيد أجنبي أو مخزون استراتيجي..ولا (أموال يتامى) أو شحنات اغاثة وخيم نازحين وضحايا سيول وفيضانات أو أمصال دواء وعلب لبن أطفال..!

كيف لا يخاف الملاحقة القانونية الذي قاموا بتجريف ثروات وموارد البلاد من بترول وذهب ومعادن وزراعة وصناعة وتجارة وصادر ووارد واعفاءات تواصلت مع انقلاب البرهان وجنرالاته..؟! أين المهرب من ثورة ديسمبر العظمى..؟ الله لا كسّبكم..!!

الجريدة

 

‫19 تعليقات

  1. لماذا لم تذكر مصانع علي كرتي و الفساد في حكر استيراد الدقيق على اسامة داوود و شركات التأمين الكيزانية التي كان يعمل وجدي صالح مستشارا لها ؟

    اذا اردت الحق فتكلم عن الجميع و الا فانت مثل تلفون العملة

  2. قال تعالى:{كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}.

  3. دكتور سلام لا خلاف علي الاطلاق حول فساد فلول الجبهة الإسلامية. لكن المشكلة هل هناك خط فاصل بين فساد الجهة الإسلامية- الفلول و فساد قيادة الجنجويد مع ملاحظة ان اتفاق التسوية احد اطرافه الرئيسية قيادات مليشيات الدعم السريع هل هو أيضا هرب أمواله للخارج ام انه اخذ الأمان من الحرية و التغيير و المجتمع الدولي بالإضافة الي دول القمل ( إمارات سعودية ) و لك التحية

  4. يا راجل
    انت مصدق انو في حاجة اسمها ثورة؟
    وعظمى كمان؟
    غايتو الواحد لما يحب يعيش في اسوار الوهم افضل حاجة يكون يساري…
    يحبوا كلمة ثورة وثوار ومليونية …الخ
    الكاتب دا لسه حارب في طواحين الهواء
    الكيزان راحو في الباي باي من اربع سنين..ولسع اخينا دا ما قادر يتخلص من قصة كيزان وما كيزان.
    فهمو كله بناه على محاربة الكيزان…عشان كده حتى لو انقرضو، برضو بالنسبة ليهو في كيزان ولابد من محارتهم.
    خليك كدا ..لما تجي الانتخابات وتلقى بني كوز نطوا من جديد
    ودا الحيحصل.
    لانكم فشلتم في كل شيء…ما عدا ترديد الشعارات…زي عنوان مقالك دا.
    خليكم في العسل.

    1. الكيزان، و لا شك انك أحدهم، لم “يروحوا” بعد من المشهد.
      الثوره، لعلمك، مستمره، و قد تستمر سنينا اخرى. لكن المؤكد في النهايه، إن حساب الكيزان و فلولهم و ارزقيته قادم.. قادم.. قادم في النهايه، طال الزمن ام قصر.. فلا تتوارى بالفارغه.

          1. كيف تحكم علي و أنت لا تعرفني ?
            من الغباء وصف كل من يختلف معك بأنه كوز , هذا وحده كاف للحكم على امثالك بانهم معاقون فكريا و عقليا و عاطفيا و يحتاجون لزيارة المستشفي الذي في حي البوستة بامدرمان

      1. خليك في الوهم دا
        الثورة مستمرة، وقد تستمر….
        ما هو دا كلامنا ذاتو
        انو اليساري ما يقدر يعيش إلا في جو ثورة.
        ضد منو وين متجهة.، وحتصل لشنو…كله دا ما مهم
        اهم حاجة انو تكون في حاجة اسمها (ثورة).
        دا الاوكسجين حقهم.
        راحو الكيزان…يقول لك في فلول..
        تروح الفلول..يقولك في ازرقية
        يروحو الارزقية..يقولك في فلول الارزقية
        مقومات الحياة بالنسبة لليساري= ثورة +كيزان

    2. يا زهرة الروض.. كان ذكر ولا انثى.. انت عاوز تتكلم في فهم د. مرتضى الغالي والله ممكن يكتب مقال صحيح لغويا.. وانت يا زهرة الروض ما تفهم منو ولا كلمة.. د. مرتضى لو كان ببيع قلمه.. هناك الف مشتري بملايين الدولارات اولهم الدعم السريع… انصحك ان تتعلم منو التحليل السياسي السليم للواقع.. وان تعارضه بفهم عبر وسائل كثيرة للتواصل بدون استخفاف بقامته الشامخة..

    3. باين عليك يا كوز من حيران الخيخة حسين خوجلى متأثر بيهو وبتحاول تكتب بأسلوبه الفج البعتبرو خفة دم و سخرية, أنتم الكيزان ستظلون كألسرطان بعد استئصاله يجب مراقبته للحماية منه لكى لا ينتشر مرة أخرى, لذلك لن نترككم دون رقابة على ما تحيكون من مؤامرات قذرة, فهمت ولا لا.

  5. بالله ممكن تنورونا متى سيتم القضاء بالكامل على الكيزان ولا الموضوع مفتوح حتى ينقرض الشعب.

  6. اكبر مصيبه انها كانت تحت شعار (هي لله)
    وشعار (لا لدنيا قد عملنا… نحن للدين فداء)
    وشعار (تنزيل قيم السماء علي الارض)
    كانوا يقتلون الالاف وينهبون المليارات بحجه تمكين الدين!!!!!!!! ويطلقون علي انفسهم (اسلامين)؟؟؟؟؟؟
    نفهم ان يكونوا المنتفعين باي صوره من مويدي عوده ما يسمي (بالاسلامين) ولكن من غير المفهوم ناس قريعتي راحت والذين حظهم من الغنيمه تريد الشعارات والدفاع عن المفسدين واللصوص…
    مثال عندما كانت تجيش الجيوش بالمتحركات للجهاد ضد الكفره وتمكين الدين والحكم الاسلامي وكان يخاطب هذه المتحركات اساطينهم ولكن لم يدفع احدهم ابن له في هذه الحروب العبثيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الترابي
    علي عثمان
    الجاز
    نافع
    والقائمه تطول…

  7. لاحظوا كم يكاكي دجاج الكيزان الإلكتروني عندما يكتب شخص مثل دكتور مرتضى الغالي.

    انتقم الله منكم في نفوسكم وابناءكم وفي من احبكم واحببتموه.
    آللهم اجعل قبر ترابي في حفرة من حفر النار والعن تابعيه وارهم في أنفسهم واحبابهم ما تقر به أعيننا ببركة هذا الشهر.
    اللهم انك تعلم أنهم قد ظلموا شعب السودان وقسموه وتقاسموه بينهم ورهنوه لكل من يدفع لهم.

  8. (كشفت (أحوال السوق) أن الانقاذيين وفلولهم يشرعون، بل يواصلون حركة محمومة لتهريب حصاد سرقاتهم من (الأموال السائلة) إلى خارج البلاد.. ويعرضون للبيع العقارات والدور والأثاث والشركات والسيارات والمعادن و(الأحجار الكريمة)..
    مين قال لك ديل هم الانقاذيون؟ ديل هم الشعب السوداني بسبب الثورة التي ظنناها ثورة وخرجنا فيها واتضح أنها كارثة بمعنى الكلمة، كل السودانيين الان اما خرجوا فعلا أو سيخرجوا قريبا وقد وصل مصر وحدها خلال الثلاثة سنوات الماضية أكثر من 3 ملايين سوداني، وحتى تلامي المدارس الاتدائية والمتوسطة والجامعات هرب عشرات الالاف منهم للتعليم في مصر وهذا لك يحدث في تاريخ السودان مطلقا.
    ما حدث خلال الاعوام الاخيرة باسم الثورة هو تدمير للسودان
    الكيزان كان نظامهم افضل 100 الف مرة من اليوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا.

  9. يا شيخ بلا عظمى بلا بطيخ
    يا ريت الكاتب يجي يشوف الحاصل على الشعب، عدد الناس الذين يقفون بأعين دامعة في المساجد عقب كل صلاة، عدد الجوعى الذين تضاعف عددهم مئات بل الاف المرات، عدد المرضى الذين يموتون بحثا عن ثمن حقنة، عدد ال7 ملايين تلميذ الذين تركوا الدراسة و95 بالمائة منهم منذ عهد “الثورة العظمى” ، ىمنظر الناس الذين يهجعون الى بيوتهم مبكرا لانعدام الامن، عدد اللصوص الذين يقفزون للمنازل، وعدد مجرمي النهب المسلحة لاذين يأتونك في بيتك عنوة، عدد المدارس المغلقة، حجم الحزن الذي تراه في عيون الناس ووجوههم و و و و
    بافتراض أن الكيزان كانوا حرامية وقامت الثورة وأوقفت ذلك هل تذهب الاوضاع الى الامام ام الى الوراء، والله السؤال دا يسأله كل الناس في كل مكان ما عدا العقائديين اليساريين المتطرفين للغاية مثل هذا الكاتب، ولا احد يبجيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..