مقالات وآراء سياسية
عندما تنهار الدولة

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
لا يؤدي الانتقال فى الدولة من مرحلة إلى مرحلة إلى فقدان الهيبة ألا فى الدول التى تفتقد للقانون وتكثر فيها المليشيات وينتشر السلاح والأحزاب فيها اوهن من خيوط العنكبوت … لذلك نتوقع الانفلات الامنى فى ظل تعدد المليشيات المسلحة … وتستباح المناطق الحدودية وووالخ بذلك تعم الفوضى التى تجعل المواطن يتساءل هل توجد حكومة؟.
الأحداث الجارية تؤكد آن القوانين أصبحت لا تواكب تطور الجريمة والتهاون فى تطبيقها رغم ضعفها جعل الامن مفقود والنهب فى الشوارع قائم على القتل طعنا أو بالرصاص تلك جرائم لا توجد فى بلد بها حكومة لها أجهزة أمنية صارمة …
معدلات الجريمة فى حالة تصاعد واصبح الذي يحمل السلاح لا يبالي بالقانون …
لا بد من موقف واضح مما يحدث السياسات المهزوزة والرخوة ستجعل البلاد تضيع … بين تلك المليشيات المسلحة واصحاب المصالح وبالتالي يتحكم الجاهل والمنافق والفاسد فى شؤون البلاد والعباد …
لابد التخلص من الفساد والفقر والفوضى عبر آليات وطنية متجردة توقف هذا المد المسلح الذي يحاول اضاعة هيبة الدولة …
مستقبل الوطن لا يتم عبر رهنه على قلة تحتكر السلطة تبطش بالعباد وتنهب موارد البلاد …
لابد من استرجاع هيبة الدولة وبناء دول القانون التى تمتلك القوة السياسية والاقتصادية وقبل ذلك الأمنية …
الاتفاقيات الاطارية او الفوقية والسرية والجولات الخارجية لن تحل أزمة البلاد فلابد من حكومة ثورية انتقالية قائمة على التغيير والإصلاح.
هيبة الدولة تعنى المساواة فى تطبيق القوانين والحزم فى بتر الذين يخلقون الفوضى ، عندما تستغل مجموعة مسلحة قوتها العسكرية هنا أخلت بالقانون وكشفت عن الضعف الهوان الذي نعيشه فى هذه المرحلة .
أخشى أن نصل مرحلة الانهيار اذا لم يتم تدارك الأمر
ماقاله رائد علم الاجتماع عبدالرحمن بن خلدون عن انهيار الدولة يتجسد على واقعنا (يكثر المنجمون والمتسولون ، والمنافقون وقارعو الطبول والمتفقهون والانتهازية والمتسيسون … يضيع التقدير والتدبير … ويختلط الصدق بالكذب ، يعلو صوت الباطل وتظهر على السطح وجوه مريبة ويضيع صوت الحكماء فى ضجيج الخطباء
كما قال ظلم الحاكم هو المؤذن بالخراب …
رغم هذه المهازل والضعف الهوان وكثرة الجدل والفساد وووالخ يظل الوطن الحلم هو هدف الذين ينشدون بناء دولة القانون …
&المخادع فقط يستطيع أن يكون ذا وجهين … والأغبياء يصدقونه … والمجرمون يصفقون له
جلال الخوالدة
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حولولا قوة الا بالله العلي العظيم .