مقالات وآراء

كردفان – الأبيض – الصمغ – الفرنسيس والزيارة المرتقبة

م/ التجاني محمد صالح

 

وكما جاء في الإعلان فإن إثنين من ملوك الصمغ يزمعان زيارة كردفان في اليومين القادمين بغرض الوقوف على عملية الإنتاج . ويامل المسؤولون السودانييون من الزيارة أن يساعد الزائر الفرنسي المالك الحقيقي للصمغ في العمل على مساعدة المزارعين على إستدامة الإنتاج وإجراء الأبحاث في جامعة كردفان لتطوير المنتج.

ومن المعلوم أن المنتجين لهذه السلعة ما هم إلا “عبيد مزارع” ينفق عليهم “السيد” 10% من قيمة الإنتاج الحقيقي للإبقاء على المنتجين أحياء لضمان إستمرارية الإنتاج ليس غير. بهذا فإن المنتجين حقيقة هم “أقنان” بالمعنى الحرفي للكلمة. وهذه الزيارة ما هي إلا تفقد “السيد” لمناطق الإنتاج التي يعمل له فيها “عبيد المزارع” الذي هم طقاقة وجامعي الصمغ ليلقي لهم “السيد” ب 10% من قيمة إنتاجهم الحقيقي لمقابلة ما يصرف على ماء الشرب وكسرة ناشفة وشوية “أسمال” من قماش “الدمورية” كمعدات سلامة لا تمنع عنهم وخز الأشواك ولدغات الثعابين ولسعات العقارب التي يتعرضون لها أثناء عملية الإنتاج.
من المفترض أن يكون المنتج هو الأهم في هذا اللقاء وصاحب الكلمة الأخيرة في تحديد سعر المنتج وأن يفتح أسواقا جديدة وتعاقدات جديدة مع تطوير صناعة المنتج للحصول على قيمة مضافة.
تكوين جمعيات للمنتجين تحت جسم نقابي موحد هو السبيل الأمثل لتوحيد المنتجين من أجل تطوير الإنتاج ، التصنيع و التسويق بسعر مجز لهذه السلعة الغذائية ، الصناعية والطبية الهامة.

تاريخيا قد تم إستعمار السودان وكردفان خاصة من أجل سرقة هذه السلعة التي عرف المستعمر أهميتها منذ أكثر من 200 عام وقطع لأجلها الفيافي وخاض الحروب وكان نتيجتها إستعباد المنتجين وتسخيرهم لخدمة مصالحه.

وجدير بالذكر هنا أن الزيارة الوحيدة التي قام بها رئيس الوزراء السابق حمدوك إلى الأبيض كانت بطلب من ذات الجهات التي تقوم الآن بزيارة مماثلة وأستخدم فيها رئيس الوزراء كعراب لهذه الشركات الأمر الذي غفل عنه كثير من الناس ولم يلتفتوا إليه. لقد قام حمدوك بما كان يجب عليه القيام به وفقا لبرنامج أعد خصيصا من قبل تلك الشركات المشغل الحقيقي لرئيس الوزراء.

6 أبريل يحبنا ونحبه

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..