أخبار السودان

مواكب 21 مارس … مليونية “أمهات الشهداء”!!

الخرطوم- فدوى خزرجي

بالأمس كان الوفاء لأمهات الشهداء حاضراً وكانت المقاومة سباقة في الإحتفاء حيث توجهت ميلونية 21 مارس صوب البرلمان، وإختارت لها المقاومة إسم (أمهات الشهداء) تمسكاً بتكملة المشوار الذي تواثق عليه الشهداء جميعاً امواتاً، ورفاقهم الأحياء الذين يخرجون كل يوم للعهد الذين قطعوه معهم ومن أجل الشعب السوداني ولتحقيق مطلوبات الثورة (حرية – سلام – عدالة).

تلبية لدعوة تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للخروج في (موكب 21 مارس) بإسم مليونية امهات الشهداء شهد شارع الشهيد عبدالعظيم (الأربعين) بأمدرمان تظاهرات حيث أنطلقت المواكب من موقف الشهداء بأمدرمان ، ثم إنعطفت جنوباً الى شارع الدكاترة، ومن ثم توجهت غربا الى داخل سوق ام درمان، ثم جنوباً بشارع الشهيد عبدالعظيم إلى (يوسف بوش) ، وسط هتافات منددة بالانتهاكات التي يتعرض لها المتظاهريين السلميين، ومعلنة تمسكها بالقصاص العادل للشهداء، ومؤكدة في ذات الوقت على التصعيد الثوري لحين تحقيق كل مطالب ثورة ديسمبر، مرددين “أم الشهد أمي ، دم الشهيد دمي” رافعين الاعلام الوطنية، وصور الشهداء، وملتزمين بالسلمية .

(شهدانا ما ماتوا)

(شهدانا ما ما توا عايشين مع الثوار والمات ضمير خائن حالفين نجيب التار” بهذا الهتاف ابتدر عضو لجان مقاومة العباسية الطيب محمد حديثه لـ”الجريدة” ، مضيفاً : قطعاً هي مشاعر خليط بين الحزن على الفقد الجلل و الدعوة لمزيد من التماسك والثبات وأيضاً هي مناسبة لتجديد العزم على أن القصاص لا يقبل المساومة ولا التفاوض ، ولأجل هذا خرجت مواكب 21 مارس بإسم (أمهات الشهداء) لنقول لهن إننا جميعاً مشروع شهيد وأن القصاص لمن فقدناهم سيأتي حتى نلحق جميعاً بالشرفاء فقائمة الشهداء لم تمتلئ بعد ..مادام أن رصاص العسكر ما زال موجها نحو صدورنا ، ومادمنا نتصدى له بذات السلمية التي كانت قسماً يجمعنا بمن رحلوا بأجسادهم وروحهم باقية معنا، و(تابع) العسكر لا يزالون يراوغون وعينهم على فلول النظام المباد التي تنتظر فرصة يصنعها وكلائهم للانقضاض على الثورة ، والرجوع لغيهم القديم في نهب ثروات البلاد ان كانت لا تزال بها ثروات تنهب ولم ينضب نبعها حتى الآن ، هاهم يحدثوننا عن أن المؤسسة العسكرية ستقف في الحياد ولا تدعم أي طرف من الاطراف ويريدون ببيع مثل هذا الحديث أن ننسى لهم أنها ذات القوات التي فتحت أبواب القصر لمجموعة إعتصام الموز ويريدون ان ننسى ان جميع مواكب الفلول لم تتعرض لأي علبة (بنبان) واحدة .

حجب الشمس بالغربال

نقولها لسلطات الانقلاب بكل وضوح أنتم تريدون حجب الشمس بالغربال فكم عدد الشهداء من قوى الثورة الذين إرتقوا برصاصكم أو دهساً تحت التاتشرات والدفارات وكم عدد مصابيها وأين المفقودين ؟ كم عدد البيوت التي حولتها آلات قمعكم الى اتراح وكم عدد المصابين الذين تحولوا لمعاقين او على الفراش بالشلل التام والجزئي؟ هذها افعال العسكر تجاه قوى الثورة المناهضة لانقلابهم، بهذه الكلمات ابتدر عضو لجان مقاومة كرري عثمان لـ”الجريدة” وقال : يجب عليهم أن يتحلوا بالشجاعة وأن يحدثوننا عن افعالهم تجاه الاطراف الاخرى التي تصمت بنادقهم وتنعدم عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لحظات نشاط الفلول، أما أي موكب من مواكبنا يصوب سلاح الخرطوش الانشطاري على أجسادنا. وأضاف: لا ننتظر رأفة من احد وإن لم نتعرض لما اعتدنا عليه من قبلهم سنعتقد بان في الأمر شيئا من حتى ، وإن هناك استدراج أو انهم يعتقدون أننا من جماعه الموز أو الفلول ولكن فقط عليهم أن لا يحدثوننا عن حيادهم بعد إن اكتشف الشعب خدعة انحيازهم لثورته، وأردف : كتلة اعتصام “الموز” التي فشلت في ان تكون حاضنة سياسية لانقلابهم على حكومة الثورة لا يمكن ان تكون طرفاً في اي حل ولكن من الواضح جدا أن العسكر يساوموم على أن يستمر انقلابهم أو إدخال فلولهم طرفاً في الحكم المدني، وجدد تمسكهم بالقصاص العادل لرفاقهم الشهداء منذ فض اعتصام القيادة العامة وحتى الأن .

وتابع: نقول للعسكر استمروا في انقلابكم وواجهوا اسقاطكم أو أفنوا الشعب واحكموا القيادة العامة ولكن لا تحدثوننا عن خروجكم من العملية السياسية وانتم في كل المناسبات حتى الاجتماعية منها ليس لكم حديث غير السياسة، فهل تحملون سلاحكم لأجل هذا ؟ او أنكم تريدون تركيع الشعب الذي يناهض انقلابكم بقوة السلاح والذي في الاصل هو يملككم انتم و مؤسساتكم وسلاحكم ؟ .

المطالبة بحقوقهم

جرح هؤلاء الامهات ما يزال نازفاً في انتظار العدالة لدماء ابنائهن الابرياء الذين خرجوا مطالبين بحقهم بكل سلمية ولم تتم محاسبة أي طرف من أطراف الجريمة لا منفذها ولا من أصدر تعليمات تنفيذها ولا من خطط لها ودبر فهل ذلك يعني أن القاتل لا زال حاكما؟ ام أن ميزان العدالة لا يزال مائلا ؟ هكذا ابتدرعضو لجان مقاومة الولاية الشمالية عبد الكريم عثمان حديثه لـ(الجريدة) مطالباً بعدم السماح لمرتكبي الجرائم بالافلات من العقاب ومنتقداً لورشة العدالة والعدالة الانتقالية وقال إنها ناقصة حيث لم يشارك فيها جميع أصحاب المصلحة من الضحايا وأسر الشهداء.

وأردف: وافق 21 يوم(الأم) …كل التحايا لأمهات المصابين ولكافة أمهات الشهداء اللاتي ما منعن أبناءهن وبناتهن يوماً من الخروج للمطالبة بحقوقهم ونصرة ثورتهم، واللاتي قدمن في سبيل ذلك أغلى مالديهن نحيهن ونقدم تحيةً ثوريةً خالصة لأمهاتنا جمعياً وأمهات شهدائنا الكرام خاصة.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..