مقالات سياسية
الاحزاب والانقلابات والنخب السياسية اوردت البلاد موارد الهلاك

ظِلَال القمــــــر
عبدالرحمن محمـــد فضــل
الحركات المسلحة السودانية رغم ماتمتلكه من ادوات واموال وزخم اعلامي الا ان رصيدها صفر في إسقاط نظام البشير ، ولم يتغير نظام البشير إلا بانتفاضة شعبية سلمية نتيجة لتفشي وشيوع الفساد وماعاني منه المجتمع من ظلم وفساد واضهاد مما ترتب عليه شعور بالغبن والظلم ، ونتيجة لتراخي الدولة عن كبح الظلم والفساد استشري وفاحة رائحته حتي طغي وعم الفضاء وعجزت الحكومة والحزب الحاكم من موراة الخلل والفساد الاخلاقي والاداري الذي نما حتي صارت له جزور ضاربة في اركان الدولة وفي الجانب الاخر نجد كثير من قادة الاحزاب الهزيلة الذين كانوا شركاء في الحكومة او اقاربهم المقربين ظلوا يغضون الطرف عن الفساد والظلم وآثروا الصمت عن المواجهة مناهضة الحكومة الفاسدة ، فهذه الاحزاب هي سبب رئيسي من اسباب انهيار الوطن وفقرة وضعفة وهم شركاء في آل اليه من ضعف ووهن.
فمن من الغباء أن يتحالف الشيوعيون مع بعض الحركات المسلحة لإسقاط حكومة البرهان مما ادي ذلك لتعرضهم للاعتقال في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان
وهذا الحزب الشيوعي حزب تاريخة حافل بالانقلابات العسكرية والدم والعنف ، حزب رصيده صفر في ان يقدم حكومة لها رؤيتها ومشروعها النهضوي من اجل بناء الانسان ونهضته ناهيك عن ترويج عقيدته الفاسدة الفاشلة حتي لدي اصحاب الفكرة والحزب الاصليين ان حزب يحارب الله وينكر وجوده ويدعي ان الحياة مادة ولا يعترف بخالق ومدبر لهذا الكون كيف به ان بدبر شؤون دولة ووطن وانسان .
حزب لايعرف الخالق فكيف له ان يدير شؤون الخلق هو مثله مثل طنين البعوضة المزعج ليلا لايترك الناس تستريح من ازعاجه وطنينه والاعجب ان هذه البعوضة المزعجة تهبط علي قرن الثور وتقول بكل بجاحة انا والثور لقد تعبنا وارهقنا ايما ارهاق في حرثنا للارض ، في ظني ان هذا الحزب وهو وبقية الاحزاب احد معاول الهدم فهم اوجه متشابهة كتشابه اوجه العملة الواحدة ان هذه الاحزاب ظلت طوال تاريخها عائق في نهضة السودان ان الاون لكي ترحل هذه الاحزاب التقليدية العجوزة المهترئة التي ليس لديها اي رؤية او مشروع نهضوي حقيقي لبناء الانسان والسودان هذه الاحزاب اكبر عقبة كؤود في مسيرة الوطن وتدمير الانسان لقد تبادل الاحزاب والعسكر الادوار في تأخر السودان حيث ظل العسكر يمتطون ظهر الدبابة لما يرونه من ضعف وهوان وتلاعب وفوضي من هذه الاحزاب في فترة حكمها الضعيف ويجلس العسكر علي سدة الحكم دون تغيير حقيقي في بناء الوطن مما جعل السودان حاله كحال المستجير من النار بالرمضاء ، ماقام به مؤخرا قادة الحزب الشيوعي مما عرضهم لفرض الاقامة الجبرية عليهم في مكان اقامتهم هو لرعونة هذاالحزب وقصد ان يحدث جلبة لكي يذكر بها الناس انه موجود علي خط الثورة الامامي