مقالات سياسية

فولكر، و رمضان دخلوا في العضم..

خليل محمد سليمان

الكثيرين تعاملوا مع تصريح فولكر بالامس بالعاطفة فقط.

الكيزان فقط هم اصحاب مصلحة، لذلك يتجاهلون ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية، و القطاع الامني.. و لا عزاء للمغيبين، و الهتيفة.

معلوم لكل العالم رعاية السودان للإرهاب، و لا تنتطح عنزتان علي ذلك.

دوريات دولية لا حصر لها اثبتت دعم الإرهاب، و إدارة الاموال القذرة، و التهرب من العقوبات ، و غسيل الاموال، و تسهيل حركة الإرهابيين حول العالم، و نهب ثروات الشعب السوداني، و توظيفها لصالح جماعات إرهابية، تمت عبر بوابة المؤسسة العسكرية، و الامنية.

احلام الكيزان العاطلة تراودهم بأن يتم دمج الدعم السريع بين يوم، و ليلة، ولا يحق لأحد ان يتحدث عن التمكين، و التدجين الذي اصبح عقيدة المؤسسة العسكرية، و منهجها.

الذي يجب ان يفهمه الجميع بدون لف، و لا دوران.. لو لا هذه المؤسسة العسكرية و الامنية لتحققت اهداف الثورة في ساعات بعد سقوط رأس النظام، لما احتجنا الي كل هذا المجهود، و التضحيات التي لا تذال تُبذل.

السؤال.. لماذا كل هذا العنت، و الإنقلاب، و القتل في الشوارع، و سرقة المال العام، و التماطل، و التسويف، و التجويع، المُمنهج، و الإفقار، إن لم يكن بسبب هذه المؤسسة المختطفة، برأيك ما هو السبب؟

ما قاله فولكر عن عمليات دمج الدعم السريع جاء للقناعة بتماطل، و تلاعب لجنة المخلوع الامنية في عملية إصلاح المؤسسة العسكرية، و الامنية، و إنهاء التمكين.

ظلت المؤسسة العسكرية، و الامنية كما تركها المخلوع، بل اسوأ بكثيييير.

اذكر الجميع بلجان الفصل التعسفي الذي جاء كإستحقاق ثوري اقرته الوثيقة الدستورية، و كيف تلاعبوا بهذه اللجان، و جيروها لصالح الكيزان، و الفلول.

قاموا بالتزوير في وضح النهار، بكل بجاحة، و قلة ادب، و في نفس ذات الوقت انكروا وجود فصل تعسفي طيلة الثلاثة عقود سيئة الذكر، ليظل هذا الملف الحيوي في عملية العدالة، و الإصلاح يبارح مكانه.

نعم يجب ان يسير إصلاح المؤسسة العسكرية، و دمج الدعم السريع جنباً الي جنب بالتوازي حتي نضمن التأسيس السليم لمؤسسة عسكرية محترمة.

نبهنا منذ سقوط رأس النظام.. التماطل، و التلكؤ في عملية الإصلاح، و إنهاء التمكين سيقود الي مزيد من التعقيد، و سوء الاوضاع، لقناعتنا بأنه لا يمكن القسمة في هذا المجال إلا علي اهداف الثورة، و إرادة الشعب.

كسرة..

تسويهو بأيدك يغلب اجاويدك..

يجب ان يتبع كل إصلاحاية في الجيش، واحد دمجاية في الدعم السريع..

كسرة، و نص

المستفيد الوحيد من بطء عملية الدمج هو الشعب السوداني شاء من شاء، و ابى من ابى، لأنه إن آلت كل مقاليد المؤسسة العسكرية للقيادة الكيزانية الحالية سنغني ظلموني ظلموني..

كسرة، و تلاتة ارباع..

يجب الإبتعاد عن العواطف، و التصريحات الشعبوية.. ما نحن بصدده من خراب، و دمار لا يمكن إصلاحه إلا بدعم دولي شاء من شاء، و ابى من ابى.

اخيراً..

اثبتت تجربة الاربع سنوات الماضية بعدم وجود إرادة كافية لإصلاح المؤسسة العسكرية، و الامنية..لذلك علينا ان نتحمل مسؤلياتنا تجاه ذلك، و من ماطل، و تلكأ، و انكر حقيقة التمكين، و ضرورة الإصلاح فعليه ان يدفع الثمن.

فولكر كسر العضم، اقصد رمضان دخل في العضم!

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. فولكر و القحاتة لا يناقشون المشاكل الرئيسية في الجيش مثل المحسوبية و الترقيات و التعيينات القائمة على القبيلة و العشيرة ( القبلية ) و خلاصة مساعيهم هي استبدال أشخاص باخرين مع بقاء التهميش و التغبيش و المحسوبيات في الجيش و الخدمة المدنية

    انت يا كاتب المقال تعرف هذه الحقائق و لكنك تحاول الخداع

    بأي حق يتدخل شخص أجنبي في هيكلة القوات المسلحة السودانية ؟

    هل سيسمح دولة فولكر بتدخل سسوداني واحد في انواع المشروبات التي يشريونها ؟؟؟ دعك من الجيش و السيادة !!

  2. عنوان مقالك سمج غاية السماجة كسماجة مفرداتك اللغوية. رمضان شهر كريم ولا داعي أن تستخدمه بالطريقة التي يتلفظ بها كثير من عامة السودانيين الذين لا يستطيعون صبراً عليه فيبادرون بلفظ هذه العبارة القبيحة (دخل العضم)، هذا العضم سيدخل فيه الدود وينخر فيه تحت التراب. الشيء الثاني هذا العنوان المقارن يذكرني بالمقارنة الشائعة عند السودانيين: أغرق البحر واللا أجرى الكلب؟ فما دخل رمضان بفولكر؟ كما يذكرني بعنوان سمج أيضاً لكتاب أحد كُتاب المهجر المتنطعين الذي سماه (ن والألم)، فإذا قلنا إن “الألم” هنا هو ألم الكاتب وألم السودانيين معه، فما الداعي لإقحام حرف النون الذي أراد أن يحاكي به فاتحة سورة القلم هنا تنطعاً وافتئاتاً؟

  3. ((الذي يجب ان يفهمه الجميع بدون لف، و لا دوران.. لو لا هذه المؤسسة العسكرية و الامنية لتحققت اهداف الثورة في ساعات بعد سقوط رأس النظام،))
    لو لا المؤسسة العسكرية والأمنية لما سقط النظام ولا رأس النظام.

    ((المستفيد الوحيد من بطء عملية الدمج هو الشعب السوداني شاء من شاء، و ابى من ابى، لأنه إن آلت كل مقاليد المؤسسة العسكرية للقيادة الكيزانية الحالية سنغني ظلموني ظلموني..))
    انت مش قلت في مقال سابق إن قادة الدعم السريع كلهم كيزان، يبقى الدمج سيكون دمج لكيزان الجيش مع كيزان الدعم السريع، تكتب وتنسى انت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..