
خليل محمد سليمان
قررت عدم الخوض في تفاصيل هذه الورشة العبثية ، لا لشيئ سوى ان الزمن اغلى من ان نهدره بلا معنى ، ولكن إلحاح الكثيرين حتم علينا ان نتحدث في نقاط حتي نستبين الامر.
نبحنا ، وبح صوتنا بأن الإخوة المدنيين لا يعرفون عن المؤسسة العسكرية إلا لماماً ، لذلك تجدهم يتخبطون منذ سقوط رأس النظام ، حتي تفرقت قوى الثورة.
الخطأ المُتكرر هو ان يُترك امر إصلاح المؤسسة العسكرية لقادة الامر الواقع.
لطالما الامر يخص التغيير من الناحية الإستراتيجية كان يجب ان يتم تحييد قادة الامر الواقع لطالما سيخضعون غصباً عنهم الي آليات العدالة الإنتقالية ، وتشكيل لجان من الخبراء ، والعلماء لوضع منهج التغيير ، والإصلاح اولاً.
حسن حظنا ان دخل المكون العسكري هذه المرة منقسماً علي نفسه ، لعمري هذه لعنة ارواح الشهداء ، ودماء الضحايا والمصابين.
جاءت ورشة الإصلاح عبارة عن مناكفة ، وسجال اقرب الي الملهاة.
ماذا يعني عندما يقول حميدتي يجب تصفية الجيش من الكيزان اولاً ، وكل قادة مفاصل الدعم السريع هم كيزان من الصف الاول ، بل المقربين جداً الي مكتب السيد حميدتي هم كيزان من الصف الاول.
المعلوم للقاصي والداني شروع النظام البائد في تدجين هذه المليشيا ، وتم نقل الكيزان من الصف الاول علي عجل ، ولكن قيام الثورة لم يمهلهم كثيراً ، فظلوا جزراً كما تركها المخلوع دون ان يمسها ايّ تغيير.
ماذا يعني عندما يقول البرهان ان يتم إكمال الدمج في خلال سنتين ، والمعلوم ان حميدتي هو من وقع سلام جوبا الذي اعطى الحركات الإحتفاظ بقواتها لمدة عشر سنوات.
ثم إصرار حميدتي علي ان يستمر الدمج الي عشر سنوات.
ماذا يعني ان يقول حميدتي الذي لا يعرف الواو الضكر في العسكرية .. يجب مراجعة المناهج في الكلية الحربية.
ماذا يعني ان يقبل البرهان بالدمج ، ويقول الشهادة السودانية بنسبة 60% معياراً لقبول ضباط الدعم السريع ، والقاصي ، والداني يعلم انه إن لم يكن جلهم أُميين ، فاغلبهم لا يجيد القراءة او الكتابة بأيّ لغة تحت الشمس.
ماذا يعني عندما يقول البرهان ان تؤول اموال الدعم السريع الي وزارة المالية ، وهو يسيطر علي كل إقتصاد البلاد.
كسرة..
ورشة الإصلاح الذي يُعتبر إستحقاق ثوري اصبحت ردحي بين حميدتي الذي صنعه النظام البائد لأجل حمايته ، والقتل ، والسحل ، والتشريد ، والبرهان ، وبقية نعاج لجنة المخلوع الامنية ، والفلول ، ولا عزاء لقوى الثورة، الذين إنقسموا الي فريقين من الهتيفة كلٌ يُغني الي ليلاه.
كسرة ، ونص..
لطالما البرهان ، وحميدتي اقرا بضرورة الإصلاح ، والدمج ، علي رؤوس الاشهاد ، فالمنطق يقول لا يصلح احداً منهم ان يكون جزءً من ايً عملية ، ولا يحق لهما ان يعينا احداً من جانبهما.
تُفرض عليهم آليات الإصلاح لطالما تلبي إرادة الشعب ، ومطلوبات الثورة..
كسرة ، وتلاتة ارباع..
جربنا المجرب ، لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها ، لقد بانت العورات ، وسقطت الاقنعة.
المعركة ستكون معركة الشعب ولا عزاء لفن الممكن ، والإنبطاح ، وبلطجة الامر الواقع.
من العبث ان ننتظر خيراً من لجان يشرف عليها الكوز المزوراتي الفريق الداروتي .
اخيراً هاكم دي..
تصدق يا مؤمن الزول الكتب ورقة الدعم السريع هو لواء كوز من ضباط الدفعة 40 ، و بالضرورة من وضعوا ورقة الجيش هم كيزان بقيادة الداروتي.
إذن خطة الكيزان إرباك المشهد وهذا ما وصلت له قناعاتنا ، لذلك لا مفر من الذهاب الي البند السابع.
من الآخر .. الكيزان لا مجال امامهم سوى إرباك المشهد ، بمعنى .. هذا آخر كروتهم..
فهمتو حاجة ، ولا نجيب الفهامة؟ .
شكرًا ساعدتو خليل محمد سليمان … هذه الايام مراكيب الكيزان في الجيش عاملين غاغة ومجقلبين في موضوع الرتب العشوائية …و الدمج والكلية الحربية وبكل استهبال الكوز الغريزي …!!؟؟
و في مقام فضح هذا الاستهبال من احفاد حاج نور المفاليس، صادفتني هذه الملاحظة الذكية في الاسافير …اقتباس:
“ضباط بوكو الحركة الاسلاموية الذين لم يتخرجوا في أي من الكليات العسكرية وتم منحهم الرتب العسكرية الاستثنائية العليا كضباط عظام بامر الخيوبة عمر البشير هم :
1 الفريق أول خلا صلاح قوش مدير جهاز الأمن
2 الفريق أول خلا الركابى وزير المالية سابقا
3 الفريق اول خلا دخرى الزمان شقيق أنس عمر
4 الفريق أول خلا محمد عطا المولى
5 الفريق خلال طه عثمان الحسين الجاسوس فى مكتب البشير
6 اللواء خلا أنس عمر والوالى السابق لشرق دارفور
7 اللواء خلا عبد آلله البشير شقيق البشير
8 اللواء خلا عبد الرحمن الصادق المهدى
وعلي ذلك قس …فهذا علي سبيل المثال وليس الحصر.…”
فتأمل !!؟ة