أننا نطعن أجسادنا برماح مسمومة ، بقبول اللجنة الأمنية للحركة الاسلامية والمرتزقة الأجانب كواقع يجب التعامل معه
عبدالحافظ سعد الطيب
بقبول اللجنة الأمنية للحركة الاسلامية والمرتزقة الأجانب كواقع يجب التعامل معه
وبتكرار تجربة تشاتام والحمدوكية محاولة الالتفاف على الثورة السودانية
وتقزيمها لايعني سوي
أننا نطعن أجسادنا برماح مسمومة ، الكلام ده بدون تعقيد وهو اصلا مقصود تعقيده مفهوم الوطن الأرض والوطنية.
بين المنظور القيمي ومواقف احزاب السلطة من هذا
ممكن نتجادل ومهم نتجادل وفي زمن الثورة والثوار متحركين في الشوارع دي مابوقف الاستمرارية بتاعة الثورة ، الثورة دي ذاته عندها زمن معين يا حققت أهدافها او انهزمت اتجاه هذا التكالب الداخلي المرتبط بالخارجي الشايفنو ولامسين الحلو ومر بتاعو نحن في زمن ثورة ولسنا بصدد فك الاشتباكات بين من هو المُثقفٍ العضوي والمثقف التاني داك ومن هو الثوري والمناض ومن هو السياسي أو المُفكر ومسألة انهم دايرين يكونوا جمهور وقاعدة جماهيرية ذي الفنان وفريق الكورة والجمهور باعتباره زبون دايره يسعده كيفما كان ولاداير يتحداه ويستفزه في تفكيره ومن ثم يحفزه ويحرضه للمعارضة والثورة واهدافها وبرنامجها وكيفية تعبئة صفوفها ووحدتتها اتجاه الثورة واهدافها التي تتجه نحو احلام الشعوب المنتجة وليس لصالح إصلاح السلطة القديمة ونخبها وترقيعها ، فإنه لا بد من مُواجَهة السلطة الاقتصادية اولا لان السلطة السياسية هي ادات الأولى ، ولا مَناصَ من مناقشة علاقة المُثقف بهما. كيف يُخاطب المُثقف السلطة: هل يُخاطبها باعتباره محترفًا ضارعًا إليها ، أم باعتباره ضميرَ شعبه المنتج والذي لا يَتلقى مكافأةً عما يفعل؟» .
الحضور الواسع الان لمفهوم الوطن والمواطنة والأرض وقيمة الإنسان السودانى
الحضور الواسع المكرس لمفهوم فكرة العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب
الذي يحدث عندنا من سنين هو ثورة ماحاجة أخرى غير ثورة لكن الكل موقن ومؤمن بأن التغيير حقيقة حتمية ،
مقاومتها والالتفاف عليها لايعني سوي أننا نطعن أجسادنا برماح مسمومة ،
والترياق والحل الوحيد هو أن نتغير نحو الأفضل ، ونجترح تجارب جديدة بقيادة هذا الجيل الثائر الثلاثيني ،
وطواعية واطاعة وانحناء لهذا الجيل وتراجع كل الاجيال السابقة معترفين بالهزيمة
معترفين بأن التيارات الإسلامية لم تنتصر ولكن هزمتنا طيلة قرنين من الزمان هزمتنا لان فكرة الوطن والأرض والانسان والوطنية غير موجودة في كل استراتيجيات نا وتعليمنا الحزبي بل حتى برامج الدولة
معترفين بأن التيارات الإسلامية والبيوتات أعلت شعاراتها واسقطت الوطن وفكرته وحدودة ولم تعترف به ولم تعترف بأن لنا أرض ولها حدود مسقطين فكرة الإنسان نفسه فقط انه رعيه لانستثني احزاب مابعد الاستقلال وكل نخبها وبيوتاتها وعليكم الاعتراف بأن الثورة يجب أن تصيب الكل حتى الأحزاب وتركيبتها
دفعنا كشعب سوداني زمن وثمنا غالي وباهظ جدا بسبب حُسن الظنّ بمن خادعونا وخدعونا بالمقدس ، والوطنية وأوهمونا أنهم طوق للنجاء وأنهم أنبياء ورسل
دعونا دون الخوف من الوقوع في الأخطاء ، ودون الريبة من مقاربة مناهج وأفكار جديدة حول الثورة والتغير لصالح كل الشعب المنتج حتى وإن بدت صادمة وغير مألوفة!
مثال دعونا نسأل أنفسنا وبعضنا بصوت عالي زمان الكلب القاتل ولان السلطة وعنفها بيده وأعتقد أن الصوت العالي هو الصحيح المقصود على عثمان حال الحركة الاسلامية
كان بيقول ان الإسلام هو الحل سقط وانهزم المشروع الإسلامي وانهزم التدين نفسه ( مراجعة عرابهم) والمحبوب عبدالسلام عندما كان يرتفع صوت العقل الطبيعي بأن الديمقراطية هي الحل السؤال الان هل تعتقد الان الان ان الديمقراطية اللبراليه هي الحل؟ رجاء وحبا للمتحذلقين لانقصد بطبيعة الحال الديكتاتورية
دعونا نرجح كفة الوطن والمواطنة والأرض والانسان المنتج للخيرات المادية على كفة الجهة ، المنطقة ، المذهب، الطائفة والبيوتات السياسية والحزب في زمن التحولات الكبيرة والتغير الشامل
مع تاكيد أن المذهب والطائفة والعرق والقبيلة هويات فرعية
•• الدولة المدنية الحديثة، تعتبر فيها «المواطنة الشاملة» حجر الزاوية . وهذه المواطنة لا تعلو عليها أي هوية فرعية أخرى ، فهي المسطرة التي على أساسها تقر الحقوق والواجبات ونعم والقلم الأحمر
أما المذهب والطائفة والعِرْق والقبيلة فهي هويات فرعية، وجزء من تكوين الفرد أو الجماعة ، لكنها لا يجب أن تكون المحدد لعلاقات المواطنين ببعضهم البعض ، أو علاقتهم مع الدولة.
أي جماعة تستخدم هذه الحالات بدون شك عندها مصلحة ماكويسة
الدولة المدنية أيضا حجر الزاوية فيها وقفنا ضد فكرة السوق الحر والاستثمارات القاتلة أرضنا ونهب الموارد من قبل المرتزقة الأجانب وشعبنا المنتج يفقر يوميا
الدولة المدنية الديمقراطية حجر الزاويه فيها الطاقة والبنى التحتية والتنمية البشرية وقوى وسائل الإنتاج. فيما قطاعات الزراعة والصناعة والصناعة التحويلة والثقافة .
homeland الوطن الام
الأرض هي أيضا الام فيها تنشأ الأمة وفيها فكرة الانتماء للارض الام فكرة الانتماء للوطن هي الاوسع والأهم
هوية الانتماء للوطن وفكرة الانتماء العليا
حدثت بها زعزعات وهزات ومحاولات هدم مستمرة ومنتظمة
وهل تشكلت أوطان بديلة وانتماء بديل ومحاولات دمج في مجتمعات بديلة
مااحدثتة الحركة الاسلامية في السودان أُضطر او فُرض على البعض او الكثيرين مغادرة وطنهم طواعية او اكراها ليعيشوا في مكان آخر، بفعل الحروب الطاحنة المفروضة او التفقير ويشعر الأشخاص الذين فروا من بلدان هم عبر الصحاري او زوارق الموت بأن موطنهم في مكانين ، ثم يتحدث المرء عن هوية مختلطة . وقد يضطر الإنسان في ظل ظروف سياسية واقتصادية ومجتمعية معقدة وقاسية ، إلى مغادرة وطنه تحت الإكراه ، عندئذ يكون من الصعب تطوير إحساس جديد بوطن هو غير الذي نشأ فيه ، لكن من الممكن أن يشعر بأنه في وطنه ، المهم هنا هو الشعور بالانتماء إلى المجتمع . من ناحية أخرى يتعرض المزيد من الناس ، عندما يكون الفقدان المفاجئ للوطن من خلال الهروب تحت الإكراه ، لتجربة مؤلمة ، على الرغم من وجودهم في مكان آمن ، حيثما يبدأ في وقت لاحق الحنين والاشتياق للوطن ماتسما النستلوجيا تحت ضغط الشعور أحيانا بالوحدة والتشرد.
الوطن إذن ، هو الجواب على السؤال : إلى أين أنتمي؟. والي ماذا انتمي وفقا لهذا ، فإن الدولة والأمة والشعب ، في أي بلد، تتكون من عضوية جميع السكان والأشخاص الذين يعيشون ويتحملون بناءً على النظرة العامة للظروف الفعلية المسؤولية المتبادلة هؤلاء يسمون مواطنين ، تجمعهم الخصائص الموضوعية لفهم وفحص مستهدف للوطن مثل: النسب للبلد والأرض والحكم والتعبير السياسي في الحقوق المدنية مع الإحساس الذاتي بالمجتمع بطريقة نموذجية. بناءً على ذلك ، يعد ترسيم السكان الأصليين أحد مصادر “الهوية الوطنية” مثلما تؤكد المواطنة على الأصل. وهكذا يُنظر إلى الأمة ، أي أمة ، على أنها مجتمع اقتصادي منتج قبل الانتماء السياسي على أساس الدستور (الوطنية الدستورية) . فيما تُفهم من ناحية أخرى ، على أنها مجتمع أخلاقي وثقافي . ينعكس وفق العلاقات الاقتصادية وعلاقات الأرض : واجبات وحقوق والتزامات الأفراد والمنظمات المدنية ومنها الأحزاب ودي في النهايه .
في البلدان التي خاضت تجربة معاصرة خاضت تجارب تعَير ناجحة ولونسبياً في هذه المناحي ، وتوصلت إلى تأسيس دستور يحدد المسؤوليات والواجبات والحقوق وأركان الدولة وشكل وطبيعة الحكم ، للأحزاب ، مهمة تمثيل المصالح السياسية العامة للشعب . ولكي يتمكنوا من القيام بهذه المهمة ، فإنهم يتمتعون بحقوق والتزامات خاصة . ووفقا لقانون الأحزاب السياسية ، فإن الأحزاب السياسية بعد نجاح الثورة وبعد الانتقال هي جمعيات وتنظيم للمواطنين الذين لديهم تأثير دائم أو طويل المدى على تكوين الإرادة السياسية للمشاركة في تمثيل الشعب في البرلمان “مجلس النواب” أو مجالس “المحافظات” ، أساس ذلك صيانة مصالح الأمة (أرضا وشعبا) أولا وقبل كل شيء.
إذن عندنا لابد ومهم ان يسود مفهوم الدولة الوطنية ، والمشروع الوطني الغائب . ذلك يعني بالضرورة ، أن مفهوم “الهوية” والشعور بالانتماء للوطن والارتقاء بمستوى المسؤولية لبناء دولة المواطنة عند أحزاب السلطة التى لم تتغير ولاتستجيب للتغير داخلها في زمن الثورة في زمن وواقع ، تحكمه ، شركات مافيوية أشبه بإقطاعيات تسيطر عليها أحزابا وجيش وكارتيلات لا تؤمن بجغرافية الدولة في بعدها الوطني . وهذه الأحزاب وتنظيمات مسلحة جميعها ، داخل السلطة أو خارجها ،
لم تال جهدا لتنشئة أجيال تعي مفهوم هوية الدولة الوطنية ، الشاخص بإرثها الثقافي ، إنما ثقافة تغليب مصالح الحزب الفئوية على مصالح الشعب والولاء للوطن وأهداف الثورة وشعوبها المنتجه .
شكراً الأخ عبد الحافظ
المقال ثري جداً وفي صميم القضية ولمس الأزمة وحدد الداء رغم أنه كتب بطريقة مونولوجية تتطلب كثيراً من إرهاف السمع. ويبدو أنك أول مرة تستظل بظل الراكوبة في عز الصيف وبداية الهبباي، فمرحباً بك
مقال أكثر من رائع وأصبت فيه كبد الحقيقة..هذه هي المقالات التي ترتقى بوعي الانسان السوداني..ألف شكر وتقدير استاذ عبد الحافظ